12-Mar-2022, 09:58 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Silver
|
رقم العضوية : 44 |
تاريخ التسجيل : Jun 2021 |
فترة الأقامة : 1260 يوم |
أخر زيارة : 03-Nov-2024 (11:51 PM) |
المشاركات :
140,135 [
+
]
|
التقييم :
108233 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
وحين أقبلتِ ياصغيرتي أقبلت الحياة .. قصة بقلمي / فريق المسك
وحين أقبلتِ ياصغيرتي أقبلت الحياة
مازلت أرقبها بعيني لحظة بلحظة أخاف عليها من النسيم اذا هب ناحيتها
هي قلبي وروحي وفلذة كبدي
عندما كنت في مقتبل العمر كنت أحب الأطفال كثيرا و كنت أحلم بأنه سيكون لدي طفلة تشبهني بأدق تفاصيلي
أحبها وأدللها وأتباها بها بين أقرانها
كنت أقتني صورة لطفلة ملائكية وأضع صورها في كل أنحاء البيت
وعلى طاولة مكتبي حتى بات الكل يعلم مدى شغفي وولعي بالأطفال
كان طيفها يلازمني في صحوي ومنامي وأحلم بها طفلة أحتضنها وأقبلها
الى أن تزوجت وعشت أيام سعيدة واصطحبت معي صورة ملاكي لأضعها على جدران بيتي الجديد هنا وهناك
ولكن ماحدث لم يكن بالحسبان .....
باتت الأيام تسير بطيئة وئيدة الخطى ثقيلة على نفسي مر عام ثم عامان وتلته أعوام ولم أنجب !!
كنت أحاول أن أتجنب حضور الحفلات وزيارات الأقارب لكي أتحاشى سؤال بت أكرهه
لماذا لم تنجبي ؟ ماهو السبب ؟ هل السبب أنتي أم هو ؟
وأسئلة كثيرة من أصحاب الفضول
كنت أذهب للتسوق وأتجنب النظر الى ملابس الأطفال لكي لايزيد ألمي ووجعي وحلم تمنيت تحقيقه وأراه لم يتحقق الى الآن
لكن كان هناك ماكان يعينني ويمنحني جرعة من الأمل ويبث في نفسي روح الطمأنينة
بأنه علي أن أدع اليأس وأتوكل على الله
إنه زوجي كان يقول لي دائما هناك رب لن يخيب أملنا وسيكون معنا ويسمع دعائنا
ولكن عليكِ بالصبر فكل ماعند الله خير لنا ورددي دائماً قوله تعالى ( اللهم لاتذرني فردا وأنت خير الوارثين )
توالت السنين والأمل بدأ يتلاشى رويدأ رويداً إلى أن جاء يوم وذهبت به لزيارة الكعبة المشرفة
وهناك رفعت يدي عاليا ( يارب لجأت إليك وكل أمل بأنك لن تخيب رجائي فأنا ببابك لاتردني ياخير من أعطى ووهب)
أحسست يومها وتيقنت بأن ربي لن يخيب رجائي وبت في راحة نفسية لم أرى مثلها في حياتي
عدت ديرتي وكان ماكان لقد أكرمني الله بفضله وكرمه وكانت دعوة لاترد كما وعدنا ربي
( أنتي حامل ) أجمل كلمة تتمنى أن تسمعها الأنثى بعد زواجها فما بالكم وهي قد تجاوزت بعض من السنين
أحست بأن الدنيا لم تعد تتسع لها من شدة فرحها وراح زوجها يحملها ويدور بها فرحاً
وراحت تجهز الملابس وتشتري كل ماكانت تحلم به لطفلتها وكل يوم تضعهم على السرير وتتأملهم
بعيون تملأها دموع الفرح والترقب
وها قد قارب موعد الولادة وأتى اليوم المنتظر ولكن هل سيتحقق كل ماحلمت به ؟؟
وهنا بدأ قلبها يخفق بشدة هل ستراها ؟
هل ستحضنها ؟؟
هل سترضعها من ثدييها كما تفعل كل الأمهات ؟؟
دخلت غرفة الولادة وبدأ القلب يتزايد في ضرباته ولسانها يلهج بـ الدعاء
( كن معي يالله )
ومع أول صرخة لطفلتها بدأ ألم الولادة يتداعى واغرورقت عيناها بالدموع
عندما رأتها لأول مرة ...
طفلتها التي حلمت بها أعواما وأعواما قد أتت وجلبت معها سعادة الدنيا
كبرت الطفلة وكبر الفرح وتنامى بقلب والديها وأصبح بيتهم جنة
تملأه ضحكات صغيرتهم فرحاً وهناء وسرور .
قلمي
قصة من الواقع
|
|
|
|