زجاجة الصمت/فريق الغيم

هل سأخرج يوماً من عنق زجاجة الصمت ؟؟

سؤال راودني كثيراً ... عانيت منه الأمرين ... حاولت أن أجد إجابةٌ

شافيه لهذا السؤال فلم أجدها ....

الصمت .. دائره لا أنكر أنه أنا من وضع نفسه بداخلها

و لكن هناكـ

عوامل خارجه عن إرادتي كان لها التأثير الأكبر في وضعي بداخلها ...

ففي صغري كان الصمت هو حديثي داااائماً حتى الأمنيات لم أكن أتحدث

عنها بطلاقه و بعفويه كما يفعلون الأطفال في صغرهم ..

و لا أستطيع أيضاً أن أعبر عن فرحتي أو حزني كنت جدداً
كتوووم و لكن كان للدموع

دورٌ كبير فهي ما أملك ... و من هنا أخذ ينمو شيئاً فشيئاً معي

حتى تملكني

فأصبح عنواني ... لأني إن أفصحت عن صمتي أصبح على خطأ حتى و إن كنت

على صواب فصوابي و خطأي جميعها في أعينهم خطأ ...
هنا أسأل لماذا ؟؟؟

هل كل ما عرفته و تعلمته في عالمي هذا منذ الصغر و حتى الكبر هو خطأ

أم أن ما أفصح عنه لا يناسب أهواء الآخرين
و لا يتوافق مع أفكارهم و ما يريدونه هم أن أكونه بالنسبة لهم ....

أعرف ما سيتوارد إلى أذهانكم أنني لا أملكـ الأساليب المناسبه في كيف

سيكون إفصاحي ....

سأجيبكم على هذا السؤال أنني كما أحب أن يعاملني

الناس به أحب أن أعاملهم به فلا أسلكـ إلا أساليب الإحترام

و التقدير و مراعاة مشاعر الآخرين

و أحوالهم قبل كل شيء و لكل سن من المراحل العمريه له

معامله خاصه و ما أراه لا يعجبني أفصح عنه بتعقل و رويّه و مراعاة للموقف

نفسه خاصةً إذا بدأ يحتد الجدال و لو كنت على صواب فالآخر لا يريد أن يصبح

هو المخطئ فأصمت حتى لا نخسر الود الذي بيننا ....

فتكونت لدي من مقولاتي طبعاً (( وافقني و أمشي على ديدني فأنت على

صواب ،، و إن خالفتني فأنت على خطأ مهما فعلت ))
لا أعرف إن كان أحدٌ

قال هذه المقوله فأذكروه لي و أكون شاكر لكم ....

من هنا جعلت للصمت حيزاً كبيراً في حياتي لأكسب رضا الناس و لأكف

الشر عن نفسي و لكن إلا الحق سأفصح عنه مهما كلفني الأمر فأنا لا

أصمت عن كلمة حق سواءً لي أو علي أو لغيري
(( قل الحق و لو على نفسكـ ))

و لكن تبقى إشراقة الأمل تراودني بأني أستطيع أن أخرج من عنق هذه

الزجاجه و لو كان ليس خروجاً كلياً و لو بالشيء اليسير
و المفيد لديني و دنياي و آخرتي.

حـُـلم ,وطن عمري ,غَيْم ..! معجبون بهذا