تفسير قوله تعالى: {الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون}/فريق الغيم - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > أحاسيس القران وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 16-Mar-2022, 06:26 PM
فرح غير متواجد حالياً
    Female
لوني المفضل Azure
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل : Oct 2021
 فترة الأقامة : 1146 يوم
 أخر زيارة : 14-Aug-2023 (07:03 PM)
 المشاركات : 9,916 [ + ]
 التقييم : 104122
 معدل التقييم : فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تفسير قوله تعالى: {الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون}/فريق الغيم



قوله تعالى:﴿ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 46].
قوله: ﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ ﴾ الجملة في محل جرٍّ صفة لـ﴿الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45].
ومعنى: ﴿ يَظُنُّونَ ﴾؛ أي: يتيقَّنون ويعلمون، والظن يأتي كثيرًا في القرآن بمعنى اليقين والعلم
كما قال تعالى: ﴿ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ﴾ [التوبة: 118]؛ أي: تيقَّنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه.
وقال تعالى: ﴿ وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا ﴾ [الكهف: 53]؛ أي: تيقنوا أنهم مواقعوها.
وقال تعالى: ﴿ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴾ [الحاقة: 20]؛ أي: تيقَّنتُ وعلمتُ.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: ((ألم أُكرِمْك وأُسوِّدْك وأزوجك
وأسخِّر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى، قال: فيقول: أفظننتَ أنك ملاقيَّ؟
فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتَني))[1].
وإطلاق الظن على اليقين في كلام العرب كثير جدًّا.
قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة:
فقلتُ: لهم ظُنُّوا بألفَيْ مدجَّجٍ ♦♦♦ سَراتُهمُ في الفارسيِّ المُسـرَّدِ[2]
يعني: تيقَّنوا ألفَي مدجج يأتونكم.
وقال الآخر:
بأن تغتزوا قومي وأقعد فيكم ♦♦♦ وأجعل مني الظنَّ غيبًا مرجَّمَا[3]
﴿ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ ﴾؛أي: أنهم سيَلقَون ربَّهم ويقابلونه، ويُحشرون إليه ويُعرضون عليه، وفي هذا إثباتُ
المعاد وملاقاةِ الله عز وجل؛ لأن الله امتدحهم بتيقُّنِهم ملاقاته عز وجل، وفيه دليل على إثبات رؤية المؤمنين
لربِّهم عز وجل يوم القيامة، كما قال تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة: 22، 23].
﴿ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾؛ أي: وأنهم إليه وحده راجعون وصائرون في جميع أمورهم في حياتهم
وبعد مماتهم، وبعد بعثهم وقيامهم لله ربِّ العالمين، كما قال تعالى: ﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ ﴾ [هود: 123]
وقال تعالى: ﴿وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴾ [البقرة: 210]، وقال تعالى: ﴿ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ﴾ [الشورى: 53]
وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [المطففين: 6].
أي: إن مرجعهم في دينهم ودنياهم وأخراهم إليه عز وجل، وإليه إيابُهم، وعليه حسابهم
كما قال تعالى: ﴿إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ﴾ [الغاشية: 25، 26].
ولهذا حمَلَهم يقينُهم بملاقاة ربهم ورجوعهم إليه على خوف الله عز وجل وخشيته ومراقبته، والذلِّ
والخضوع له، والانطراح بين يديه؛ رجاءً لثوابه وخوفًا من عقابه، وخفَّف عليهم ذلك فِعلَ الطاعات
ومنَعَهم من اقتراف السيئات، ومنحهم التسلِّيَ في المصيبات، ونفَّس عنهم الكربات
وفي هذا تعريضٌ بالثناء على المؤمنين، وحثٌّ لبني إسرائيل على الاقتداء بهم.
تفسير قوله تعالى: {الذين يظنون
الفوائد والأحكام:
1- الإنكار على بني إسرائيل وتقريعهم وتوبيخهم على أمرهم الناسَ بالبرِّ ونسيان أنفسهم
مع علمهم بوجوب امتثال ما يأمرون به، وقيام الحجة عليهم بذلك؛ لقوله تعالى:
﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ﴾ [البقرة: 44].
2- الإنكار على من يأمر الناس بالبر وينسى نفسه، وأن من فعل ذلك مع العلم ففيه
شبهٌ من اليهود، وأن المسؤولية على العلماء أعظم من غيرهم.
3- جهل بني إسرائيل وحمقُهم وسفههم؛ حيث يأمرون الناس بالبر ويَنسَون أنفسهم
لقوله تعالى: ﴿ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 44]، وهكذا يكون حكمُ من سلك طريقهم.
4- الإرشاد إلى الاستعانة على أمور الدين والدنيا بالصبر والصلاة؛ لقوله تعالى:
﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾[البقرة: 45].
5- فضل الصبر والحثُّ على الاستعانة به على أمور الدين والدنيا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ ﴾.
6- عظم أثر الصلاة في حياة المسلم، وأنها من أعظم ما يعين على أمر الدين والدنيا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَالصَّلَاةِ ﴾.
7- إن الصلاة لكبيرةٌ شاقَّة، وكذا الاستعانة بالصبر والصلاة، إلا على الخاشعين الذين يوقنون
بملاقاة ربهم ورجوعِهم إليه، فهي سهلة يسيرة عليهم؛ لقوله تعالى:
﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(
[البقرة: 46].
10-إثبات ملاقاة المؤمنين لله تعالى ورؤيتهم له يوم القيامة؛ لقوله تعالى: ﴿ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ ﴾.
11- امتداح الله عز وجل للخاشعين والثناء عليهم، وتشريفُهم بإضافة اسمه إلى ضميرهم
في قوله: ﴿رَبِّهِمْ ﴾، وإثبات ربوبية الله تعالى الخاصَّةِ لهم.
12- إثبات القيامة ولقاء الله والرجوع إليه.
تفسير قوله تعالى: {الذين يظنون
[1] أخرجه مسلم في الزهد والرقائق (2968).
[2] انظر "جامع البيان" (1/ 624)، "الأضداد" لابن الأنباري (12)، لسان العرب- مادة "ظن".
[3] البيت لعميرة بن طارق، انظر "جامع البيان" (1/ 624)، "الأضداد" (ص 14)، النقائض (1/ 53).

الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم.



 توقيع : فرح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: { أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون } سحآب أحاسيس القران وعلومه 14 11-Nov-2024 05:49 PM
تفسير قوله تعالى: {الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون} عشق أحاسيس القران وعلومه 16 27-Jan-2024 12:12 PM
تفسير قوله تعالى :( فإنهم عدو لي إلا رب العالمين) /فريق الغيم فرح أحاسيس القران وعلومه 7 11-Dec-2023 09:04 PM
تفسير قوله تعالى: {وإذ استسقى موسى لقومه...}/فريق الغيم فرح أحاسيس القران وعلومه 9 11-Dec-2023 08:52 PM
تفسير قوله تعالى: {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت...} لسعة عشق أحاسيس القران وعلومه 11 08-Nov-2023 09:28 PM


الساعة الآن 09:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009