إلى عالمي الخاص..
عالم الخيال بعيداً عن حياة البشر ..
وجدتها هناك جالسة تحت
شجرة حمراء الأوراق ..
وبجانبها أرجوحة من الحبال ..
تتدلى من غصن تلك الشجرة ...
سلمت عليها وسألتها : من أنت ؟
هل أنت من البشر أم من خلق آخر ؟!
وما الذي أتى بك إلى هنا ؟
نظرت إلي نظرة استغراب وتعجب ؟!
من أنت ؟ وماذا تريد ؟
فقلت لها: لا تخافي.. أنا من البشر؛ لكني
هربت من عالم البشر ..
جئت أبحث عن حياة أخرى في هذا المكان ..
ردت علي : أنا مثلك كذلك من البشر ومن
سكان الأرض .
سألتني : مالذي أتى بك إلى هنا ؟!
أجبتها :جئت أبحث عن حياة ليس فيها خداع
ولا غش ولا كدر ولا نفاق ..
حياة بعيدة عن ويلات الحروب والدمار ..
حياة هانئة ..هادئة .. فقط أسمع فيها أصوات
الطيور وخرير الماء ...
حياة أجد فيها من يفهمني ويؤنسني ..
ردت علي بلسان حالها : سبحان الله !!
كيف تشابهت أفكارنا وأهدافنا ولا أعرفك
ولا تعرفني البتة غير هذه اللحظة ؟!
فقلت لها سبحان الله ..شاء الله أن نلتقي
هنا في هذا المكان وهذا الزمن !!
هكذا تشابهت الأفكار والأهداف !!
لكني إلى الآن غير متأكد هل أنت
حقيقة أم خيال ؟!
وإن كنتي حقيقة فلست متأكد من أننا
سنلتقي مجدداً ..!!
أيتها الفتاة ..لن أنساك