الطموح - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات



•₪• يحكى أن •₪• م ● هنا واحة تحتضن ما أعجبكم من القصص والروايات والكتب والمقالات المنقولة ( كتابية أو فيديوهات )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-May-2022, 01:45 AM
سلطانة الزين متواجد حالياً
Lebanon     Female
لوني المفضل Mediumspringgreen
 رقم العضوية : 83
 تاريخ التسجيل : Jul 2021
 فترة الأقامة : 1230 يوم
 أخر زيارة : 21-Nov-2024 (09:28 AM)
 المشاركات : 72,044 [ + ]
 التقييم : 51727
 معدل التقييم : سلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي الطموح



قصة قصيرة جدًا من الأدب العربي
بعنوان: الطموح
للأديب: إحسان عبد القدوس

الفتاة الطموحة لا تستطيع أن تحب.. إن طموحها يغلب عواطفها وأنوثتها حتى لا تعود تراهما أو تحس بهما.. وكلما اشتد طموحها بعدت عن عواطفها وأنوثتها..
وقد روت لي قصتها.. قصة فتاة في السادسة عشرة من عمرها، أحبت.. وكان يمكن أن تسعد بحبها.. ولكن طموحها غلف هذا الحب بغلاف سميك فلم تعد تحس به، وظنت أنها تستطيع أن تستغني عنه.. وسارت في الطريق الطويل الذي اختارته لنفسها.. الطريق الذي لا ينتهي.. ولم يَعُد الرجال في حياتها سوى درجات سُلّم تصعد عليه، وبعضهم غذاء لابد منه.. إلى أن وصلت.. أو تعبت من كثرة الصعود فاستراحت على إحدى القِمم.. واسترخى طموحها، وبدأ الغلاف السميك ينزاح عن عواطفها.. وعادت تحس بالحب.. نفس الرجل الذي أحبته وهي في السادسة عشرة.. وبدأت تتساءل: هل أخطأت عندما ضحّت به في سبيل طموحها.. وبدأت تحس بالندم.. تحس أنها ضيعت عمرها في سبيل أوهام.. إن كل ما وصلت إليه أوهام.. الشهرة والمال والنجاح، كلها أوهام.. إن الحقيقة الوحيدة في الحياة كلها، هي: الحب! وخرجت تبحث عنه.. نفس الفتى الذي ضيعته ووجدته في الثامنة والثلاثين من عمره.. قويا يافعا لا يزال في مرح صباه.. وتقدمت إليه في خطى مرتجفة وعيناها معلقتان بوجهه الأسمر..
ونظر إليها كأنه يتذكر شيئا، ثم قال:
- ياه.. مالك عجّزتي كده.. اللي يشوفِك يقول عليكي أكبر مني!
***
وأحست كأنه طعنها.. إنها فعلا تبدو عجوزا.. لقد امتص طموحها كل شبابها وكل حيويتها.. وتركها تفلا كالبرتقالة الممصوصة!
وقالت له في صوت مرتعش:
_ حدثني عن نفسك!
ولم يحدّثها، إنما جذبها من يديها كأنها طفلة وسار بها إلى بيته.. بيت متواضع، ليس كبيتها.. ليس فيه نجف كريستال ولا مقاعد أوبيسون.. ولكن فيه ضحك ومرح وطيبة وحب.. زوجته تضحك، وأولاده يضحكون، والمقاعد الخشبية تضحك..
وقال لزوجته وهو يقدمها إليها:
- ألا تعرفينها.. إنها حبي الأول!
وقالت زوجته في مرح:
- أهلا.. أنا حبه الأخير!
***
وعادت إلى قصرها الأنيق.. إلى الوحشة والفراغ.. والندم!

م/ن



 توقيع : سلطانة الزين






رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هكذا الطيبة حينما تستغل و الطموح حينما يدفن مسگ •₪• زاوية حرة •₪• 7 18-Jan-2024 06:25 PM


الساعة الآن 12:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009