|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• يحكى أن •₪• م ● هنا واحة تحتضن ما أعجبكم من القصص والروايات والكتب والمقالات المنقولة ( كتابية أو فيديوهات ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
هل نحن نحتاج إلى حجر !!؟
⁉️هل نحن نحتاج إلى حجر !!؟
بينما كان الرجل الثري ينطلق مسرعا بسيارته الفارهة والجديدة ، في احد الشوارع الخاوية ، سمع صوت شيئ يرتطم بسيارته بقوة. أوقف الرجل سيارته ، ونزل منها بسرعة ، ودار حول سيارته ليرى ما هذا الذي ضرب سيارته. تبين له أن حجرا كبيرا أصاب سيارته في الباب الخلفي واحدث به تلفا كبيرا. تلفت الرجل حوله فراى ولدا صغيرا يقف بجانب الطريق ، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق. إتجه الرجل نحوه وهو يشتعل غضبا ، ومسكه من كتفيه وهزه بعنف وهو يصيح مخاطبا الولد : ( أيها المجنون ، لماذا ضربت سيارتي بحجر ؟ إنظر إلي حجم الضرر الذي أحدثته بسيارتي ! ألا ترى إنها سيارة حديثة وقيمة ، هل تعلم كم سيكلفك أنت وابوك ثمن إصلاح السيارة ؟ ) شعر الولد بالخوف وقال للرجل : ( انا آسف جدا يا سيدي . لقد مضي علي هنا وقت طويل وأنا اقف عند حافة الطريق ، وألوح بيدي وأحاول لفت إنتباه أي أحد كان .لكن لم يقف احد لمساعدتي ! إنظر هناك ، إن الولد الذي تراه في تلك الحفرة هو أخي الأكبر المشلول ، لقد كنت أدفعه علي كرسي متحرك في إتجاه قريتنا ، ولكن تدحرج الكرسي وهوى في تلك الحفرة ، وأنا كما ترى صغير ولا يمكنني حمله وإخراجه من الحفرة ، فهل لك أن تساعدني وتخرجه من الحفرة وتجلسه علي الكرسي ، وبعد ذلك يمكنك ان تاتي لابي وتأخذ منه ثمن إصلاح باب سيارتك ) سكن غضب الرجل وإندفع نحو الحفرة وأخرج منها الولد المشلول واجلسه على مقعد السيارة الخلفي ، ورفع الكرسي في صندوق السيارة ، وطلب من الولد الصغير ان يركب بجانبه ويدله على مكان بيتهم. عندما وصلوا للبيت أنزل الرجل الولد المشلول واجلسه على الكرسي ، ودفعه حتي باب منزلهم ، ثم إتجه نحو سيارته ، لكن الولد الصغير أوقفه وطلب منه الدخول ليقابل أباه وياخذ قيمة إصلاح السيارة. شكره الرجل ، وقال له بلطف : ( لن آخذ منكم قيمة الإصلاح ، بل ولن أصلح سيارتي ، مع إني أستطيع ان أفعل ذلك ، لكن سأبقي على هذه الضربة في جانب سيارتي لتكون تذكارا لي وحتى تذكرني بمساعدة غيري ممن يحتاجني حتى لا يضطر إنسان آخر أن ينبهني بحجر ! . المغزى : نعيش في عالم كثرت فيه المشاغل .. عالم يتجه نحو الفردية والإنعزال ، والانكفاء على حاجاتنا ومتطلباتنا فقط .. ننسى في زحمة الاحداث واجباتنا : أحيانا تجاه الله واوامره ونواهيه وأن نشكره على نعمه. أحيانا تجاه الوالدين وبرهما .. او تجاه اهلنا والأقربين .. او تجاه جيراننا ومجتمعنا .. ومن يحتاجون لمساعدتنا .. حينئذ يأتينا التنبيه .. قد يكون تنبيها قاسيا وعنيفا .. ممكن ان يكون التنبيه في شكل بلاء ، او مرض ، او نقص في أي وجه من الوجوه. قد يؤلمنا هذا التنبيه ، لكنه تنبيه لابد منه لنعود إلى الطريق السليم. والآن .. هل أنتم منتبهين !؟ أم اننا نحتاج إلى حجر‼️ |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نحتاج لـِ فكرة .. | مُهرسِنق | •₪• خوآطر وهوآجيس قلم •₪• | 15 | 28-Jan-2024 05:49 PM |