|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
#1
|
|||||||
|
|||||||
الطهارة الظاهرة وتسمَّى بالطهارة الحسيَّة
الطهارة الظاهرة وتسمَّى بالطهارة الحسيَّة
الطهارة الظاهرة ـ وتسمَّى بالطهارة الحسيَّة الطهارة الظاهرة ـ وتسمَّى بالطهارة الحسيَّة ـ تكون بأمورٍ أهمُّها مايلي: الأمر الأول: طهارة الثوب: قال الله تعالى: ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر: 4]. وطهارة الثوب على قسمين: الأول:طهارته من النجاسات، كالبول ونحوه. الثاني:طهارته من المستقذرات، كالعفن والزيت والمخاط ونحوها. فصلٌ: ومن الطهارة الظاهرة: المحافظة على جمال المظهر: ملبسًا كان أو ترجيل شعرٍ، أو غيرهما، فقد روى مسلم برقم (147)، عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبر». فقال رجل: يا رسول الله إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا، ونعله حسنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس». فذكر الصحابي الجليل س: أن أحدهم يُحب أن يكون ملبسه حسنا ـ أي: جديدًا ـ بما في ذلك النعل، فكان الرد من الرسول صلى الله عليه وسلم أن قال: "إن الله جميل يحب الجمال". وعن جابر رضي الله عنه قال: أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي قحافة عام الفتح، ورأسه ولحيته مثل الثغام، فأمر به إلى نسائه، وقال: «غيروا هذا بشيء»، رواه مسلم برقم (2102). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كان له شعرٌ فليكرمه»، رواه أبو دواد برقم (4163)[1]. فعلى المسلم ترجيل شعره وإكرامه، والاهتمام بثوبه وشماغه، وملبسه الداخلي والخارجي، بما في ذلك الخُف والشُّراب، وغيرها، والله المستعان، وهو أعلم. الأمر الثاني: طهارة البدن: قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]. وطهارة البدن تكون من أمور: الأول: الرائحة الصادرة من الفم بسبب مأكول، كالكُرَّاث والثوم والبصل، أو الشمة، أو القات ونحوها. الثاني:الرائحة الصادرة من الفم بسبب مشروب، كالدخان أو المعسل ونحوهما. الثالث: الرائحة الصادرة من الفم بسبب كثرة الكلام، أو قلته، أو بسبب صيام، ونحوه. الرابع: الرائحة الصادرة من الإبط، لطول شعره وقلة تنظيفه، وبالأخص أصحاب الأعمال الشاقة. الخامس: الرائحة الصادرة من الأذن بخروج قيحه. السادس:الرائحة الصادرة من الجروح بخروج صديدٍها. السابع:الرائحة الصادرة من التعر صلى الله عليه وسلم لكثرة الأعمال وحمل المشاق. ومن أدلة ما سب صلى الله عليه وسلم: 1ـ حديث ابن عمر رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أكل من هذه الشجرة ـ يعني: الثوم ـ فلا يقربن مسجدنا"، رواه البخاري برقم (853) ومسلم (561). وفي رواية لمسلم برقم (561)، (561): "فلا يقربن مساجدنا". 2ـ حديث أنس س: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا، ولا يُصلينَّ معنا"، رواه البخاري برقم (856)، ومسلم (562). 3ـ حديث جابر س: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا، أو فليعتزل مسجدنا"، رواه البخاري برقم (856)، ومسلم (562). وفي رواية لمسلم برقم (562): "من أكل البصل، والثوم، والكراث، فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم". 4ـ حديث عمر بن الخطاب س: أنه خطب يوم الجمعة فقال في خطبته: إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين ما أراهما إلا خبيثتين: البصل، والثوم، لقد رأيت رسول الله ص، إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد امَرَ به، فأُخرج إلى البقيع، فمن أكلهما؛ فليُمتهما طبخا، رواه مسلم (567). 5ـ قول عائشة ك: مُرن أزواجكن أن يغسلوا عنهم أثر الخلاء، والبول، فإنا نستحي أن ننهاهم عن ذلك، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله، رواه أحمد برقم (24890)، والترمذي (19)[2]. 6ـ عن عائشة رشي الله عنها، قالت: كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم والعوالي، فيأتون في الغبار يُصيبهم الغبار والعرق، فيخرج منهم العرق، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنسانٌ منهم، وهو عندي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا»، رواه البخاري برقم (902)، ومسلم (847). الأمر الثالث: طهارة المكان: قال الله تعالى: ﴿ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108]. وطهارة المكان تكون بطهارة الأرض والفراش ونحوهما: ومن أهمِّها: طهارة بيوت الله المعدَّة للعبادة، وأماكن الجلوس والتعلُّم وغيرها. عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن أعرابيًا بال في المسجد، فقاموا إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تزرموه»[3]، ثم دعا بدلو من ماء فصب على بوله، رواه البخاري برقم (6025)، ومسلم (284). وعن أنس ا، أن جدَّته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعامٍ صنعته له، فأكل منه، ثم قال: «قوموا فَلِأُصلِّ لكم». قال أنس: فقمت إلى حصير لنا، قد اسود من طول ما لبس، فنضحتُه بماء، فقام رسول الله ق، وصففت واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلَّى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم انصرف، رواه البخاري برقم (380)، ومسلم (658). والشاهد من الحديثن: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصب دلوٍ من ماء على بول الأعرابي؛ تطهيرًا للمسجد، وكذا أنس ا نضح الحصير بالماء ليَطْهُر، والله أعلم. [1] قال العلامة الألباني : في "صحيح وضعيف أبي داود" ـ تحت الرقم المذكور ـ: حسن صحيح.اهـ. [2] قال العلامة الألباني : في "صحيح وضعيف الترمذي" ـ تحت الرقم المذكور ـ: حديث صحيح.اهـ. وقال الشيخ الأرناؤوط : في "تحقيق المسند" (41 /380): إسناده صحيح.اهـ. [3] أي: لا تقطعوا عليه بوله. اهـ من "هدي الساري" (ص127).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بعض آداب الدعاء وأسباب إجابته، وحكم الدعاء دون مباشرة الأسباب المادية الظاهرة | نزف القلم | نفحات ايمانيه | 7 | 25-Dec-2023 06:22 PM |
لهواتف الأندرويد الكتاب الصوتي الفقه الميسر 1 الطهارة الصلاة الجنائز | سلطان الزين | الهواتف الذكية وبرامج الشبكات الأجتماعية | 10 | 22-Dec-2023 05:06 PM |
الحجاب الرابع حجاب أهل الكبائر الظاهرة | نزف القلم | نفحات ايمانيه | 11 | 30-Nov-2023 08:45 PM |
الوسوسة في الطهارة | سحآب | نفحات ايمانيه | 16 | 29-Aug-2023 03:45 PM |