|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
آلحيوآنآت والنباتات وغرآئب آلمخلوقآت •₪• آلحيوآنآت والنباتات وغرآئب آلمخلوقآت •₪• |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
الجُلَّنَار زهر الرمآن
يحمل زهر الرمان الـ”جلنار” في داخلهِ رائحة الارض والقرية، وجلنار تعريب للكلمة الفارسية (كلنار) التي معناها ورد الرمان أو زهرة الرمان الحمراء التي تتفتح في الربيع معلنة قدوم الصيف في حدائق البيوت القديمة والحارات والبساتين، حيث تعتبر من أكثر الأشجار التي تحرص البيوت على زراعتها في الحدائق المنزلية لتضفي نوعاً من الحياة والدفء في البيوت الخارجة للتو من فصل الشتاء وتقلب الربيع عدا عن ثمارها وعطائها الدائم الذي يذكرنا بديمومة الحياة ودوران الأيام. - والجلنار زهرة شجرة من أشجار الجنة فقد ورد ذكر الرمان في القرآن الكريم في أكثر من موقع خصوصا سورتي الأنعام والرحمن، قال تعالى (( فيهما فاكهة ونخل ورمان )) وذكرت كتب التاريخ أن شجرة الرمان وجدت مرسومة على جدران مقابر تل العمارنة في عهد اخناتون، ويقال ان أحد ملوك الفراعنة ويدعى تحوتمس احضر معه الرمان الى مصر من آسيا، وكذلك زرعت شجرة الرمان في حدائق بابل المعلقة لما تحظى به من مكانة واهتمام. - ويطلق كثير من الناس اسم جلنار على فتياتهم لما للاسم من لفظٍ جميل ونطق سلس يعبر عن جمالية المعنى الذي تشير إليهِ وكونها من الأزهار حسنة المظهر ومريحة لعين الناظر، فأعين الناس تبحث عما يبعث الأمل في النفوس ويقال دائماً بأن هناك ما يستحق أن تلتفت إليه إيها الإنسان الغارق في متاهات الحياة وتطورها والتكنولوجيا التي تعطيك كل ما تحتاج لكنها في المقابل تسرقك حتى من النظر الى خارج نافذتك الضيقة لتستمتع بما حباه الله لك من جماليات طبيعية من الصعب الحصول عليها إلا إذا خرجنا من الجدران المحيطة الخالية من الروح لتوهبك الأزهار ومنها جلنار زهر الرمان الحياة والروح. قال أحد الشعراء متذكراً قريتهِ وقد تركها ربما عنوةً وترك فيها بقايا طفولة عالقة في الذهن والقلب وقد عانق فيها جلنار زهر الرمان : ” والرّمانْ زينة كل عصرٍ وأوانْ وقف حارساً على خاصرة البستانْ جلّنارٌ جلّنارْ ثمارٌ ثمارْ ثمارٌ لا تنمحي من الذّاكرهْ ويبقى البستان في قلب الذّاكرهْ الرمـــــان” - فلم تغب جلنار عن عذابات وذكريات أشخاص كانوا قد عاشوا طفولتهم وربما كهولتهم تحت أزهار جلنار وسمعت حكاياهم واسرارهم لتختزلها في عمق الجذور علهم يعودون يوماً وقد تعبوا من الحياة باحثين ربما عن ذكرى وسر جميل مخبأ في الجذر الراسخ الذي احتضنهم يوماً كما احتضن جلنار. |
|
|