إفشاء السلام من فضائل الإسلام - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > نفحات ايمانيه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-Jun-2022, 01:40 AM
حلم عاشق غير متواجد حالياً
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 313
 تاريخ التسجيل : May 2022
 فترة الأقامة : 912 يوم
 أخر زيارة : 28-Apr-2023 (11:54 AM)
 العمر : 34
 المشاركات : 240 [ + ]
 التقييم : 1301
 معدل التقييم : حلم عاشق has much to be proud ofحلم عاشق has much to be proud ofحلم عاشق has much to be proud ofحلم عاشق has much to be proud ofحلم عاشق has much to be proud ofحلم عاشق has much to be proud ofحلم عاشق has much to be proud ofحلم عاشق has much to be proud ofحلم عاشق has much to be proud ofحلم عاشق has much to be proud of
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي إفشاء السلام من فضائل الإسلام



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/color]

إن إفشاء السلام مَعْلَمٌ شرعي وفضيلة عظيمة من فضائل الإسلام، ورابط معنوي من روابط الإيمان، وواجب اجتماعي جعله الإسلام من حق المسلم على أخيه المسلم، وسببًا عظيمًا من أسباب الألفة والمحبة والأخوة التي تربط المسلم بأخيه المسلم، وتُصيِّر الناس كأنهم أمة واحدة يعرف بعضهم بعضًا، ويحب بعضهم بعضًا، كما جعل فيه من الأجر والخير والثواب ما يكون طريقًا إلى رضوان الله وجنته، وقد دلت على ذلك كثير من نصوص الوحيين من الكتاب والسنة، وهنا لنا وقفات مهمة نشير إليها بإيجاز:

الوقفة الأولى: في الأمر بإفشاء السلام وبيان فضله:
لقد أمر الله تعالى في كتابه بإفشاء السلام، وحث عليه، ورغَّب فيه؛ كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ﴾ [النور: 27]، وقال تعالى: ﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ﴾ [النور: 61]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ﴾ [النساء: 86]، وقال تعالى: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ ﴾ [الذاريات: 24، 25]، كما جعل النبي صلى الله عليه وسلم إفشاء السلام من علامات الخيرية في إسلام العبد؛ كما جاء عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: ((أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خيرٌ؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على مَن عرفت ومن لم تعرف))؛ [متفقٌ عليه].
كما جعل إفشاء السلام حقًّا من حقوق المسلم على أخيه المسلم إذا لقيَه؛ كما جاء عن أبي عمارة البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: ((أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعٍ: بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار المقسم))؛ [متفق عليه].
كما أن إفشاء السلام طريق للمحبة والتآلف بين أفراد المجتمع المسلم، ونزع العداوات من القلوب، وعلامة على صحة إيمانه وتماسكه؛ كما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم))؛ [رواه مسلم].
كما أن إفشاء السلام من أقرب الطرق الموصلة إلى جنة الله تعالى في الآخرة ورضوانه؛ كما جاء في الحديث عن عبدالله بن سلام رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام - تدخلوا الجنة بسلام))؛ [رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح].
كما أن إفشاء السلام فيه غيظ لأهل الكتاب من اليهود والنصارى، وتعظيم لشعائر الإسلام بإظهارها؛ كما في الحديث عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما حسدتكم اليهود على شيء؛ ما حسدتكم على السلام والتأمين))؛ [رواه ابن ماجه بإسناد صحيح، وابن خزيمة، وأحمد].
فالسلام إذًا شعيرة جليلة، نسارع إليها، ونلهج بها في شوارعنا وطرقاتنا، وكيف لا والله تعالى سمَّى نفسه السلام؟ كما قال تعالى: ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الحشر: 23].
وكيف لا والجنة هي دار السلام؟ كما قال تعالى: ﴿ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 127].
وكيف لا وتحية الله لأوليائه في الآخرة هي السلام؟ كما قال تعالى: ﴿ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ﴾ [الأحزاب: 44].
وكيف لا وتحية أهل الجنة والملائكة فيها هي السلام؟ كما قال تعالى: ﴿ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [يونس: 10]، ﴿ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 23، 24].
وكيف لا والملائكة الكرام تتلقى المتقين عند الموت بالسلام؟ كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 32].
ولهذا من الواجب على المجتمع المسلم وأفراده المحافظة على إحياء هذه الشعيرة في النفوس، وتذكير الناس بها؛ حتى لا تندثر من أخلاق المسلمين وطرقاتهم.

الوقفة الثانية: في ذكر كيفية السلام وآدابه:
وقد شرع الإسلام لإفشاء السلام آدابًا جليلة، وصيغًا معينة يحسن المحافظة عليها؛ فمن ذلك:
أن تحية الإسلام هي السلام، بأن يقول المسلم للمسلم إذا لقيه: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، ورتب عليها الأجر والثواب الحسن عند الله تعالى؛ قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: "يستحب أن يقول المبتدئ بالسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فيأتي بضمير الجمع، وإن كان المسلَّم عليه واحدًا، ويقول المجيب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فيأتي بواو العطف في قوله: وعليكم".
وقد دل على ذلك ما جاء عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: ((جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عشرٌ، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه فجلس، فقال: عشرون، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال: ثلاثون))؛ [رواه أبو داود، والترمذي، وقال: حديث حسن].
وعن أبي جري الهجيمي رضي الله عنه قال: ((أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام يا رسول الله، قال: "لا تقل: عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الموتى))؛ [رواه أبو داود، والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح].
فهذه التحية جاء بها الإسلام تفردًا وتميزًا عن تحايا الجاهلية التي كان العرب يستعملونها، فيقولون: عم صباحًا أو عم مساء، أو صباح الخير ومساء الخير، وما أشبه ذلك، ولا يزال عند بعض الناس أشياء منها إلى اليوم، أو يفعلونها تقليدًا لغير المسلمين من الغرب أو الشرق، ويتكلمون بغير لغة العرب ولغة المسلمين؛ ولهذا لا ينبغي أن نستبدلها بغيرها؛ لأنها من الله السلام، وهي تحية الأنبياء والمرسلين، كما أنها تحية أهل الجنة يوم يفوزون فيه بالنعيم المقيم، فيكف نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، ونسير في ركب التقليد الأعمى بلا علم ولا هدًى ولا بصيرة؟
ومن آداب السلام كذلك: إلقاؤه على عامة المسلمين؛ لأننا نرى بعض إخواننا لا يلقون السلام إلا لمعرفة فحسب، فإن عرف الرجل ألقى عليه السلام، وإلا لم يسلم عليه، وهذا عيب وخلل في المجتمع المسلم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن نسلم على من نعرف ومن لم نعرفه من المسلمين، لكن لا نسلم على أهل الكتاب ولا نبدأ بذلك معهم؛ لأنه خلاف النهي عن السلام على أهل الكتاب الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تبدؤوا أهل الكتاب بالسلام))، ولأن للمسلم من الحق ما ليس لغيره.
ومن آدابه كذلك: ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير))؛ [متفق عليه]، وفي رواية للبخاري: ((والصغير على الكبير)).
ومن آدابه كذلك: ما رواه الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه: ((قيل: يا رسول الله، الرجلان يلتقيان، أيهما يبدأ بالسلام؟ قال: أولاهما بالله تعالى))؛ [قال الترمذي: هذا حديث حسن].
ومن آدابه كذلك: استحباب تكرار السلام وإعادته؛ كما كان فعل النبي صلى الله عليه وسلم؛ ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا لقي أحدكم أخاه، فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرةٌ، أو جدارٌ، أو حجرٌ، ثم لقيه، فليسلم عليه))؛ [رواه أبو داود].
وعن أنس رضي الله عنه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا تكلم بكلمةٍ أعادها ثلاثًا حتى تفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثًا))؛ [رواه البخاري]؛ قال النووي رحمه الله: "وهذا محمولٌ على ما إذا كان الجمع كثيرًا".
ومن آدابه كذلك: جواز السلام على الصبيان إذا لقيهم المسلم؛ كما جاء في الحديث عن أنس رضي الله عنه: ((أنه مرَّ على صبيانٍ، فسلم عليهم، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله))؛ [متفق عليه].
ومن آدابه كذلك: كما قال النووي رحمه الله استحباب السلام إذا قام من المجلس، وفارق جلساءه أو جليسه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة))؛ [رواه أبو داود، والترمذي، وقال: حديث حسن].
ومن آدابه كذلك: السلام إذا دخل المرء بيته، أو بيت غيره؛ كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ﴾ [النور: 27]، وقال تعالى: ﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ﴾ [النور: 61].
إذًا فمن الواجب علينا أن نعلم أن فضيلة السلام إنما شرعت لربط الأمة الإسلامية ببعضها، فهي روح تسري فيها ليعم سلامها وأمنها على من حولهم من الأمم، وإلا فالإسلام ليس فيه ما يشرع لغير حكمة ولا غاية.
جعلنا الله تعالى وإياكم من أهل السلام في الدنيا والآخرة.
[/QUOTE]



 توقيع : حلم عاشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النصيحة فى الإسلام حسن سعد •₪• حــكي الغــيم •₪• 27 06-Feb-2024 07:10 PM
نواقض الإسلام سلطان الزين نفحات ايمانيه 12 30-Nov-2023 08:54 PM
الكرم ومجالاته في الإسلام MR.HMoOoD نفحات ايمانيه 13 24-Nov-2023 11:11 PM
اليتيم في الإسلام فرح نفحات ايمانيه 16 22-Nov-2023 04:38 PM
التواضع في الإسلام ~ سحآب نفحات ايمانيه 15 17-Jul-2023 10:55 PM


الساعة الآن 06:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009