كانت كأي جنازة طبيعية، حيث تم إخراج المتوفى من المستشفى التي أقام بها لمدة 12 يوماً مصاباً بحادث سيارة، وقبل الدفن تم اكتشاف انه راح ضحية جريمة قتل دبرها أصدقائه الثلاثة.
وفي التفاصيل، توجهت أسرة «هاني» 43 سنة، «موظف»، إلى مستشفى حلوان لاستلام جثمانه، استعدادا لدفنه، بعد أن كان في غيوبة جراء نزيف في المخ، والأسباب الظاهرية للوفاة كانت إصابته برأسه خلال حادث سيارة، لكن قبل دفن المجني عليه تبين أنه لقي مصرعه جراء جريمة قتل ارتكبها أصدقاء المجني عليه الثلاثة، وادعوا بعد نقلهم له إلى المستشفى إصابته في حادث على الطريق. وفقاً لموقع "صحيفة الوطن" المصرية.
شقيقة المجني عليه كانت مع عدد من أفراد أسرتها لاستلام الجثة، وخلال وجودها في المستشفى كانت تتفحص أوراق شقيقها لاستلامها ولفت نظرها وجود تقرير طبي يشير إلى أن شقيقها لم يمت نتيجة إصابته في حادث، بل أن سبب الوفاة هو ضربة على الرأس، ارتابت شقيقة المجني عليه في الأمر فخبأت التقرير في ملابسها وتوجهت إلى قسم شرطة حلوان بمديرية أمن القاهرة وقدمت تقريرا طبيا منسوبا لأحد المستشفيات يفيد بوفاة شقيقها المقيم بذات الدائرة، متأثراً بإصابته، والسابق حجزه بالمستشفى إثر ادعاء مصادمة بين سيارتين واصابته خلال المصادمة. حيثيات الجريمة
كشفت التحريات أنه بتاريخ 5 يوليو الجاري حدثت مشادة كلامية بجوار المستشفى محل عمل المتوفى بينه وبين شخصين آخرين مقيمين بدائرة القسم لخلافات بينهم حول العمل، قام على إثرها أحدهما بدفع المتوفى، مما أدى لسقوطه أرضاً واصطدام رأسه بحجر، نتج عن ذلك إصابته المنوه عنها، والتي أودت بحياته. خلافات
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما وأمكن ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة لخلافات بينهم حول مناطق البيع حول المستشفى وهي الخلافات المتكررة بينهم، حتى جاء يوم الواقعة وأصر المجني عليه على عدم ترك المنطقة، فوقعت بينهم مشادة دفع فيها أحدهما المجني عليه ليسقط ارضا ويرتطم رأسه بحجر ما تسبب في وفاته عقب إصابته بنزيف في المخ جراء إصابته في رأسه، وقاموا بنقله للمستشفى بادعاء إصابته في حادث. حبس المتهمين
تم اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالة المتهمين للنيابة التي تولت التحقيق وأمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد اعترافهم بالواقعة وصحة تحريات المباحث التي أجريت في القضية.