جزيرة الأشباح المهجورة في اليابان

جزيرة هشيمة أو هاشيما (باليابانية: 端島) وتسمى محلياً بـجزيرة غنكاجيما أو جزيرة السفينة الحربية (باليابانية: 軍艦島)، هي جزيرة مهجورة تبعد حوالي 15 كم عن مدينة ناغازاكي، جنوب اليابان. وهي واحدة من بين 505 جزيرة غير مأهولة في محافظة ناجازاكي. أكثر ما يُلفت النظر في الجزيرة هو مبانيها الخرسانية المهجورة، وتشير الجزيرة إلى الطفرة الصناعية اليابانية في ذلك الوقت، وهي أيضاً تُذكّر بالماضي المظلم لهذا الموقع أثناء الحرب العالمية الثانية
الجزيرة كانت معروفة بمنجم الفحم تحت البحر، الذي تأسس عام 1887م بغرض رفع مستوى الصناعة الياباني.


تُعرف بأسم جزيرة الأشباح و يطلق عليها شيما او جزيرة جنكانشيما Gunkanshima بلهجة السُكّان المحليون , تبتعد مسافة 15 كم من ناجازاكي. كانت الجزيرة سابقاً منجماً للفحم و بها ثكنات للعاملين في المنجم.
عندما حلّ البترول محل الفحم في اليابان عام 1960 تم إغلاق مناجم الفحم في هاشيما عام 1974 و تسريح العاملين فيها وذلك من قِبَل شركة ميتسوبيشي موتورز (المالكة للجزيرة) , ثم غادر العاملين الجزيرة و تركوا فيها متعلقاتهم و ممتلكاتهم و منذ ذلك الوقت أصبحت الجزيرة مهجورة.
تم منع الزيارة لتلك الجزيرة و من كان يتسلل لها يعاقب بالسجن لمدة 30 يوماً , و كانوا الشغوفين بزيارتها سبيلهم الوحيد هو الاتفاق مع احد الصيادين المحليين مقابل مبلغ من المال لنقل الزائر إلي هناك , بينما أُعيد افتتاح الجزيرة بشكل قانوني في 22 ابريل 2009.
كان سبباً في وجود السكان فيها ومنذ ذلك العام والجزيرة مهجورة تماماً بعد أن كانت مفعمة بالحياة.


وكانت شركة ميتسوبيشي اليابانية تدير منجما للفحم في جزيرة البارجة. وكان معظم العاملين هناك كوريين وصينيين مجندين للعمل القسري .
وفقا لبيانات رسمية، تم تجنيد حوالي 800 كوري للعمل قسريا في الفترة من عام 1939 إلى 1945، وتوفي 134 كوريا.
وذكر تشوي أنه كان يعمل لمدة 12 ساعة يوميا على شكل مناوبتين، وكان يلقي باللوم على بلاده في كثير من الأحيان.
وتم تجنيد 58 ألف كوري للعمل في 23 موقعا صناعيا مثل المناجم ومصانع الصلب والسفن، وخاصة جزيرة البارجة التي تسمى جزيرة السجن أو جزيرة الجحيم .
وقد حاول بعض العاملين الفرار منها ، غير أنهم لم يستطيعوا الوصول إلى البر حيث مات بعضهم غرقا أو ألقى الجانب الياباني القبض عليهم.
وأكدت اليابان على أنها قدمت تعويضات مالية قدرها 300 مليون دولار عند إبرام معاهدة تطبيع العلاقات بين البلدين في عام 1965، غير أن هذه التعويضات استخدمت في دعم الشركات الحكومية مثل شركة بوسكو لصناعة الصلب وشركة الطرق السريعة وغيرها، ولم تقدم إلى الضحايا وعائلاتهم.
وشدد البعض على أن الشركات الحكومية التي حصلت على الدعم المالي في ذلك الوقت، يجب عليها أن تقدم الدعم إلى الضحايا وعائلاتهم الآن وأنه من الضروري تمرير القانون الخاص بهذه القضية في الجمعية الوطنية.
وصلت الجزيرة إلى أعلى تعداد سكاني عام 1959م بمجموع 5,259 نسمة. وفي عام 1974م وعندما كان احتياطي الفحم الياباني على وشك النضوب، أُغلق منجم الفحم ورحل جميع العاملين فيه والمقيمين على الجزيرة بعد إغلاق المنجم، فهُجرت الجزيرة لثلاثة عقود إلى أن عاد الاهتمام بها في بدايات القرن الحادي والعشرين الميلادي، لبقاياها التاريخية، وتدريجياً تحولت إلى منطقة جذب سياحي وأعيد فتح الجزيرة إلى السياح بتاريخ 22 أبريل، 2009م. أدى ازدياد الاهتمام بالجزيرة إلى تمهيد حمايتها لما تحويه من تراث صناعي وحضاري فقُبلت الجزيرة في يوليو، 2015م رسمياً على أنها موقع تراث عالمي

حـُـلم ,مطر صيف ,* السلطان * و 2 آخرون معجبون بهذا

غَيْم ..! ,الجرح