مسارات الحياة المتعددة
-
في خضم معارك الحياة المتقلبة..
نتعايش تقاسيم الأيام وتفاصيلها بكل ماأوتينا من قوة..
منا من وجد قوت يومه والأمان في بيته بعيدآ عن انتهاكات العالم الخارجي
لحرية العيش بسلام ..
قال عليه أفضل الصلاة والتسليم:
(( من أصبح منكم آمنآ في سربه, معافى في جسد ه ,
عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا ))
من هذا المنطلق هذه هي القناعة السليمة التي نبحث عنها..
ونحاول بكل مانستطيع النيل بها والظفر بانتصاراتها
فهذه احدى الركائز التي ماأن تستقيم عليها حياتنا
الا ونشعر بقيمة أنفسنا وقيمة العالم باسره من حولنا..والسعادة
لا محال هي آتيه متى ماقتربنا منها,
على العكس في المقابل منا من يلهث بكل جوارحه ليل نهار
وليته يكتفي بذلك فالطمع والجشع قد ملكا قلبه
وأصبحا شغله الشاغل فلاتجد له أنيس في سربه
ولا راحة بال يتَقي بها تقلبات الحياة
القادمة وقد تكون المزمنة.
..........................
نقف مليآ عند مواقف معينة ..
تحدث في حياتنا وتأسرنا ..
نتعلم منها الكثير بينما البعض منها تمر من امامه مرور الكرام..
لايوجد أقوى من الاعتزاز بالنفس في عز الأنكسار..
تسقط دمعة من عينيك حرارتها تكاد تحرق خديك..
ولكن تأبى بصمود الجبال أن يراها الآخرون..
ليس بمجرد مانسميه نحن بالكبرياء المزيف
وإنما اعتزاز بالنفس بمجرد ان تعودها على الصبر..
النضال.. الصمود.. والكفاح..وعدم الأستسلام بمجرد النظر للمرآة
وانت في وضع مزري وحالة ميؤس منها..
لاترضى على نفسك ان تضعها في مواقف تكاد تكون مهينة
ولاترتقي لمستوى عقليتك, فتجد بأن الكلام يخرج دون فائدة
والنقاش سقيم غير مُجدي فتكتفي بالصمت
وان كان يقتل في بعض الأحيان
ولكنه خيارك الوحيد في معمعة آراءهم.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ماأجمل أن نجاري مصائبنا بالأستغفار ,
ان نغسل غمام أعيينا وسواد قلوبنا بالأستغفار ,
جميلة هي الحياة التي تجمع فيها بين الشكر والصبر,
الشكر على النعم والصبر على النقم ,
الشكر في الرخاء والصبر على البلاء
وروى النسائي وأبو داود وابن ماجة والبيهقى
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا
ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب"
قال الحاكم: صحيح الإسناد.
قال تعالى:
"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا
ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"
آية 11 نوح.
وقال تعالى
"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة
عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين"
آية 133 آل عمران.
حين تستيقظ من حلمِ جميل تتمنى لو أنك أطلت في السبات
وأن صوت المنبه لم ينغص عليك مناماتك الوردية,
هذاهو الهروب بعينه من الواقع , نعم هو هروب ولكنه مؤقت ,
فتكتشف بعد مضي وقتآ طويل بأن الحالة المستعصية التي تلازمك
وتعيشها لاتريد منك فقط ان تنام وتضع الوسادة على عينيك
للهروب من النظر الى سقف الغرفة او شعاع النور المنعكس على عينيك
في الصباح الباكر او حتى وان كانت الطريقة الوحيدة لأستحثات النوم
وطلبه في القدوم مسرعآ ليجثو على ركبتيك ويتسلل إلى عينيك بروية,
كي يمددك بغفوة سحرية , بل ابحث عن الحل لمشاكلك ,
عن الهدف لأحلامك, عن نهاية يأسك وبداية لسعادة جديدة..
فربما مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
...............
فتشت عن خبايا نفسي مليآ ,
لم أجد ألذ وأقوى وأجمل من الأستقرار النفسي الذاتي,
أن ترسو سفن السلام على شاطئ تصنعه أنت بيديك ,
’’ نفسي ’’ هو السلام والامان بينك وبين نفسك فقط ,
’’ ذاتي ’’ هو أن مصدرالسلام والامان أنت وانعكاسه يعود عليك,
ليس لأحدآ دور في ذلك فالسلام الذي تبحث عنه ينبع من ذاتك
ويصب في ذاتك,, لطالما أردت ان أعيش في العتمة
ولعنت الظلام آلاف المرات وكانت للأسف في يدي شمعة
ابت أن تشتعل لأانني أنا من اردت ذلك , ليس الظروف وليس الزمن,
فتأملت مكامن النور في نفسي واستبصرت سبل النجاة بعقلي ,
فوجدت أن اصعب مراتب الحزن وأقوى حصون اليأس قد تتلاشى
بإبتسامة واحدة صادقة مع نفسك ..
جربها وسوف تجد مايرضيك.
...........................
تتغير مساراتي يمنةً ويسرة, تتلاطم بها الأمواج وتعود ,
تلتقطها سحب السماء , لأجد نفسي تائهة , فخطواتي باتت حائرة ,
لم استطع أن أُمسك بزمام الامور ,
فالوجوه من حولي وجدتها عابرة وكذلك قناعاتي هي الاخرى
اصبحث ثائرة ,حينها علمتُ يقيناً بأن الحياة ترتكز على مسارات عديدة
وخيارات اوفر, منا من اجتهد ليجعل مساراته صوب عينيه واتجاهاته بين يديه ,
فاغتنم فرص النجاة وبادر بالتغيير المجدي , التغير النافع, التغيير الصائب ,
فوقف عند كل محطة من محطات حياته واستجمع قواه
واستحضر جهده وعقله وتفكيره بعزيمة المثابرين
ونضال المجاهدين فاختار مساره القائم على تغيير حياته للأفضل ,
فالمسارات متعددة والمحاولات متجددة والفشل
-
بداية كل نجاح وكل نجاح مساره الوحيد تقوى الله والتوكل عليه
دمتم بكل الخير
-
|
|