02-Oct-2022, 05:55 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Aliceblue
|
رقم العضوية : 107 |
تاريخ التسجيل : Aug 2021 |
فترة الأقامة : 1211 يوم |
أخر زيارة : 27-Oct-2024 (07:25 PM) |
الإقامة : حيث أنا |
المشاركات :
236,174 [
+
]
|
التقييم :
37581 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الجُــــــــــــب
الجُــــــــــــب
حدث يوما أن صغارا اتفقوا أن يخرجوا يوم غد بكرة ليلعبوا الكرة. رشوا ابن الجيران بقطعة حلوى ليُخرج معه الكرة المطاطية التي أهديت له يوم عيد ميلاده. سطروا الملعب بجبص أبيض. بدأ اللعب وتتالت الركلات، وتعالى الصفير والتصفيق وبضربة مقص من أكبرهم استقرت الكرة في قعر البئر المجاورة الضحلة. تعالى صياحهم وكثر هرجهم ومرجهم، تهاطلت دموع أصغرهم بغزارة: خشي عقاب والدته. اقترحوا إنزال أحدهم ليجلبها. بعد طول مشاورة توصلوا إلى رأي وحيد: إنزاله هو لكونه أخفهم وزنا ومالك الكرة المطاطية و...
وضعوه في الدلو، انزلوه ببطء
سحبوا الحبل صعودا، أخرجوا الكرة من الدلو و انصرفوا يركلونها بفرح عارم!
انتظر الصغير نزول الدلو بصمت رهيب، ثم بقهقهات، فبصراخ وعويل. لملم النهار آخر أضوائه وحمل معه الأطفال و زعاقهم ورحل في صمت. وبقي هو وحده مخضب القدمين بوحل الجب الفارغة وقد جف حلقه. التوى التعب بساقيه، آلمته ركبته من الوقوف فبكى، أحس جفونه تصارع النوم فبكى! اصطكت أسنانه خوفا أوربما بردا فبكى! لم يجد ما يسكت به أمعائه فبكى! أحس بالعطش فعاد وبكى! وبكى وبكى وبكى..
بكى كثيرا من الإرهاق والنوم والخوف والجوع والعطش! بكى ليلا ونهارا حتى استحالت دموعه ماء مالحا طفى فوقه. غلبه الإرهاق والنوم والخوف والجوع والعطش، فأغمض الصغير عينيه، فرأى دموعه تجف وتخلف ورائها ملحا بلوريا ناصع البياض. تناول منه ما استطاع. جمعه في كومة كبيرة والبشر يملئ وجهه الصغير، ثم تسلقه بحماس كبيـــــــــــر..
و عندما بلغ حافة البئر أحس بالعطش..
لم يستفق أبدا...
نبض جامح. تسلمين ع جمال الإهداء ي قلبي
جعل سعادة غامرة بحياتك مثل مااسعدتني
الف شكر
|