كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > أحاسيس القران وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 25-Oct-2022, 08:36 AM
كبرياء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 363
 تاريخ التسجيل : Sep 2022
 فترة الأقامة : 792 يوم
 أخر زيارة : 20-Aug-2023 (10:09 PM)
 المشاركات : 407 [ + ]
 التقييم : 8390
 معدل التقييم : كبرياء has a reputation beyond reputeكبرياء has a reputation beyond reputeكبرياء has a reputation beyond reputeكبرياء has a reputation beyond reputeكبرياء has a reputation beyond reputeكبرياء has a reputation beyond reputeكبرياء has a reputation beyond reputeكبرياء has a reputation beyond reputeكبرياء has a reputation beyond reputeكبرياء has a reputation beyond reputeكبرياء has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً



كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً

د. خالد سعد النجار

بسم الله الرحمن الرحيم
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213)
{كَانَ النَّاسُ} مناسبة هذه الآية لما قبلها هو أن سبب إصرار هؤلاء على كفرهم هو حب الدنيا، وأن ذلك ليس مختصاً بهذا الزمان الذي بعثت فيه يا محمد، بل هذا أمر كان في الأزمنة المتقادمة، إذ كانوا على حق ثم اختلفوا بغياً وحسداً وتنازعاً في طلب الدنيا.
{كَانَ النَّاسُ} أي فيما مضى من قبل أن تبعث الرسل إليهم.. كانوا طائفة واحدة على دين واحد؛ وهذا الدين الواحد هو دين الفطرة الإسلام؛ لأن آدم نبي موحًى إليه بشريعة يتعبد بها؛ فصار يتعبد بها، واتبعه أبناؤه على ذلك؛ ثم بعد مدة من الزمن كثر الناس، واختلفت الأهواء، فاختلفوا؛ فحينئذ صاروا بحاجة إلى بعث الرسل؛ فبعث الله الرسل مبشرين، ومنذرين.. إلخ.
{أُمَّةً} بضم الهمزة: اسم للجماعة الذين أمرهم واحد، مشتقة من الأم -بفتح الهمزة- وهو القصد أي يؤمون غاية واحدة، وإنما تكون الجماعة أمة إذا اتفقوا في الموطن أو الدين أو اللغة أو في جميعها.
{وَاحِدَةً} وصف {واحدة} في الآية لتأكيد الإفراد في قوله "أمة" لدفع توهم أن يكون المراد من الأمة القبيلة، فيظن أن المراد كان الناس أهل نسب واحد، لأن الأمة قد تطلق على من يجمعهم نسب متحد.... والوحدة هنا: مراد بها الاتحاد والتماثل في الدين
والمعنى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} فاختلفوا، لأن البعثة ترتبت على الاختلاف لا على الكون أمة واحدة، وهذا كقوله تعالى: {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ} [يونس:19]
{فَبَعَثَ اللّهُ} البعث: الإرسال والإنهاض للمشي، ومنه بعث البعير إذا أنهضته بعد أن برك، والبعث والإرسال بالشرائع متوغل في القدم، وقبله ظهور الشرط وهو أصل ظهور الفواحش لأن الاعتقاد الفاسد أصل ذميم الفعال.
{النَّبِيِّينَ} جمع نبي، مشتق من النبأ وهو الخبر المهم، لأن الله أخبره بالوحي وعلم ما فيه صلاح نفسه وصلاح من ينتسب إليه، فإن أمره بتبليغ شريعة الأمة فهو رسول، فكل رسول نبي، والقرآن يذكر في الغالب النبي مرادا به الرسول.
{مُبَشِّرِينَ} بثواب من أطاع {وَمُنذِرِينَ} بعقاب من عصى، قال تعالى: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً} [مريم:97]، وقال {لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً}[الكف:2]
فالرسل هم الذين جاءوا بالوعد والوعيد، وأما الأنبياء غير الرسل فإن وظيفتهم هي ظهور صلاحهم بين قومهم حتى يكونوا قدوة لهم، وإرشاد أهلهم وذويهم ومريديهم للاستقامة من دون دعوة حتى يَكُونَ بين قومهم رجال صالحون، وإرشاد من يسترشدهم من قومهم، وتعليم من يرونه أهلا لعلم الخير من الأمة.
ثم هم قد يجيئون مؤيدين لشريعة مضت كمجيء إسحاق ويعقوب والأسباط لتأييد شريعة إبراهيم عليه السلام، ومجيء أنبياء بني إسرائيل بعد موسى لتأييد التوراة، وقد لا يكون لهم تعلق بشرع من قبلهم.
{وَأَنزَلَ مَعَهُمُ} وأضاف "مع" إلى ضمير النبيين إضافة مجملة، واختير لفظ "مع" دون "عليهم" ليصلح لمن أنزل عليه كتاب منهم، مثل: إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، ولمن جاء مؤيدا لمن قبله، مثل: أنبياء بني إسرائيل بين موسى وعيسى.
{الْكِتَابَ} التعريف في "الكتاب" للاستغراق: أي وأنزل مع النبيين الكتب التي نزلت كلها، وإنما أفرد الكتاب ولم يقل "الكتب"، لأن المفرد والجمع في مقام الاستغراق سواء، فظاهر الآية أن مع كل رسول كتاباً؛ وهذا هو مقتضى الحال حتى يكون هذا الكتاب الذي معه يبلغه إلى الناس.
{بِالْحَقِّ} مصحوباً بالحق، وتكون حالاً مؤكدة لأن كتب الله المنزلة يصحبها الحق ولا يفارقها.
قال القاضي: وظاهر الآية يدل على أنه لا نبي إلاَّ ومعه كتاب منزل فيه بيان الحق، طال ذلك الكتاب أو قصر، دوّن أو لم يدوّن، كان معجزاً أو لم يكن، لأن كون الكتاب منزلاً معهم لا يقضي شيئاً من ذلك.



 توقيع : كبرياء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الآية: ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ سحآب أحاسيس القران وعلومه 15 11-Nov-2024 05:49 PM
العَجَبْ مما أَحْدَثَ النَّاسُ في رَجَبْ سليدا نفحات ايمانيه 10 06-Nov-2024 06:27 PM
المِيزَانُ الذِّي تَزِنُ بِهِ النَّاسَ سليدا نفحات ايمانيه 10 06-Nov-2024 06:26 PM
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ سلطان الزين أحاسيس القران وعلومه 12 21-Oct-2023 12:18 AM
الآية: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ عاشق الغيم أحاسيس القران وعلومه 19 23-Jul-2023 05:16 AM


الساعة الآن 01:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009