الاستغفار دواء وأمان - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > نفحات ايمانيه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 26-Oct-2022, 06:32 PM
عاشق الغيم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 361
 تاريخ التسجيل : Sep 2022
 فترة الأقامة : 798 يوم
 أخر زيارة : 10-Mar-2023 (02:08 AM)
 العمر : 24
 المشاركات : 8,836 [ + ]
 التقييم : 26681
 معدل التقييم : عاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond reputeعاشق الغيم has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الاستغفار دواء وأمان



الاستغفار دواء وأمان
المعاصي والذنوب من أخطر أمراض القلوب، شؤمها عظيم، وبلاؤها وخيم، وعاقبتها سيئة فما حلّت في ديارٍ إلا أهلكتها، ولا في أمّةٍ إلا أذلّتها، ولا في قلوبٍ إلا أظلمتها. فكم من ذنبٍ طُمست به البصيرة؟ وكم من ذنبٍ حبس به الدعاء وقطع به الرجاء؟ فما من شرٍّ وبلاءٍ إلا بما كسبت أيدي العباد. قال تعالى: ﴿ ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]..
فالذنوب حجاب بين العبد وربه، وقد أرشدَنا اللهُ سبحانه إلى أنه باب مفتوح لعباده المذنبين المستغفرين: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110].
إنه الاستغفار:
سبب الخيرات والبركات ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح:10، 12].
إنّه الاستغفار:
طريق النجاة وملاذ الإنسان حين تحيط به الخطيئات، إنه أمان المؤمنين الطائعين، وأمان المذنبين الخائفين المستغفرين. يقول عليّ رضي الله عنه: "كان لنا في الأرض أمانان من عذاب الله، وقد رُفع أحدهما وبقي الآخر فتمسّكوا به. أما الأمان الذي رفع فهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأما الأمان الباقي فهو الاستغفار، والله تعالى يقول: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33].
والمسلم مهما حاول أن يبتعد عن المعاصي والذنوب، فلا ينفك إلا أن يلمّ بإثم أو ذنب، أو خطأ أو زلة، فما من إنسان إلا وهو خطّاء، والمعاصي كما قيل سلسلة في عنق العاصي لا يفكّه منها إلا الاستغفار والتوبة.
وإن القلوب تصدأ كما الحديد وجلاؤها الاستغفار.
وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي غُفر له من ذنبه ما تقدم وما تأخر، كان سيّد المستغفرين، يُكثر من الاستغفار في الليل والنهار، في الصلوات ووراء الصلوات، وفي سائر الأوقات، فقد روى مسلم عن الأغرِّ المُزَني رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في كلِّ يوم مائة مرة".
كما كان - صلى الله عليه وسلم -يرغب في الإكثار من الاستغفار لشدّة حاجة العبد إليه في الآخرة. فعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً".
وبيّن لنا - صلى الله عليه وسلم - أن كثرة الاستغفار تفرّج الهموم وتخرج من الضيق، وتسهل الرزق. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن لَزِم الاستغفار جعل الله له من كلِّ هَمٍّ فرَجاً ومن كلِّ ضيقٍ مَخْرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب".
فالذنوب داء والاستغفار دواؤها، فهذا الربيع بن خيثم يسأل أصحابه: أتدرون ما الداء والدواء والشفاء؟ قالوا: لا، قال: الداء الذنوب، والدواء الاستغفار، والشفاء أن تتوب ثم لا تعود.
نعم إن حياة القلب بالذكر والاستغفار والتوبة والإنابة وترك الذنوب، والقلب إذا استنار بنور الطاعة أقبلت إليه وفود الخيرات، وإذا أظلم القلب بظلمة المعاصي والذنوب أقبلت إليه سحائب الشر والبلاء.
ويقول الحسن: أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة. وقال عليّ رضي الله عنه: "عجبتُ لمن يقنَط ومعه الاستغفار".
وإنّ الاستغفار المطلوب هو ما قُرن به ترك الإصرار، فالاستغفار باللسان دون إقلاع عن الذنب إنما هو توبة الكذابين! فالاستغفار مع الإصرار تهاون؛ إذ ليس من الغريب أن يُذنب العبد، ولكن الغريب أن يتمادى في عصيانه وذنوبه، ويتغافل عن توبته واستغفاره قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135].
وقد قيل: لا صغيرة مع إصرار، ولا كبيرة مع استغفار. يقول ابن سيرين: "والله لا أبكي على ذنب أذنبته، ولكني أبكي على ذنب كنت أحسبه هيِّناً وهو عند الله عظيم" فالذنب كلّما استعظمه العبد المسلم من نفسه صغر عند الله وكلما استصغره كبر عند الله تعالى. وفي ذلك يقول ابن مسعود رضي الله عنه: "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذُباب مَرّ على أنفه فطار"



 توقيع : عاشق الغيم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مفتاح الاستغفار الجرح نفحات ايمانيه 15 28-Dec-2023 06:51 PM
الاستغفار خصوصية للمؤمنين نزف القلم نفحات ايمانيه 8 26-Dec-2023 07:30 PM
وقفة مع سيد الاستغفار نزف القلم نفحات ايمانيه 8 30-Nov-2023 09:18 PM
الصلاة ملجأ المؤمنين وأمان الخائفين نزف القلم نفحات ايمانيه 10 22-Nov-2023 04:34 PM
مراتب الاستغفار .. غَيْم..! نفحات ايمانيه 19 19-Nov-2023 06:11 PM


الساعة الآن 07:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009