اهتمت وسائل الإعلام في البرازيل بمهنة جديدة غريبة تسمى "محققات الولاء"، حيث تقوم مجموعة من النساء بمحاولة إغواء الأزواج للتحقق من ولائهم لزوجاتهم.
وأصبحت محققات الولاء مشهورات للغاية على الشبكات الاجتماعية مثل تيك توك وإنستغرام، وعادة ما يكنّ شابات وجذابات ويتقاضين ما بين 20 ريالاً (4 دولار) و 150 ريالاً (30 دولار) لاختبار ولاء الرجال لزوجاتهم أو حبيباتهم عبر الإنترنت، ثم تقديم دليل لعملائهن.
وعادة ما يتضمن الاختبار محاولة التقرب من الأزواج عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والتظاهر بالحصول على الحسابات من أحد معارف الزوج، وتأخذ المحققة لقطات شاشة للمحادثات مع الهدف، وأي صور يرسلها، ثم تقوم بتسليمها إلى العميلة كدليل على ولاء زوجها أو حبيبها أو عدم ولائه.
وكانت نيكولي، وهي محققة ولاء تبلغ من العمر 22 عاماً، قد أجرت مقابلة مع شركة UOL’s Universa وكانت قد أنجبت لتوها، وكانت بدون وظيفة عندما تواصلت معها امرأة لأول مرة على إنستغرام لاختبار إخلاص زوجها. وكانت هذه هي التجربة الأولى التي جعلتها تدرك أن هناك طلباً حقيقياً على مثل هذه الخدمة.
وتظاهرت نيكولي بإرسال رسالة إلى زوج المرأة عن طريق الخطأ، ثم بدأت محادثة سرعان ما أدت إلى الحديث عن اللقاء شخصياً. والتقطت المحققة لقطات لمحادثاتها مع الزوج، وأرسلتها إلى العميلة التي أرسلت لها مكافأة سخية على عملها.
وروت نيكولي تجربتها على تيك توك، وسرعان ما تم الاتصال بها من قبل نساء أخريات بطلبات مماثلة. واليوم تكسب نيكولي ما بين 4000 و 5000 ريال (800 دولار و 1000 دولار) لاختبار ولاء الرجال عبر الإنترنت.
وكانت ياسمين البالغة من العمر 19 عاماً محققة ولاء لمدة عام تقريباً، لكنها واجهت بالفعل الجانب المظلم لهذه المهنة الجديدة عبر الإنترنت. وذات مرة، نظر الرجل الذي كانت تختبره عبر هاتف حبيبته واكتشف ما يحدث، واتصل بها وهددها بالعثور عليها والانتقام منها. وكانت خائفة على حياتها، لكنها تمكنت من تسوية الأمر مع الرجل وتوقف عن البحث عنها. ومع ذلك ، منذ ذلك الحين، توقفت ياسمين عن أخذ طلبات اختبار رجال من نفس المدينة.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت محققات الولاء في تنويع خدماتهن. ويعرض البعض اختبار الأشخاص المحتمل مواعدتهم والإبلاغ عما إذا كانوا يستحقون استثمار الوقت والمشاعر فيهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك نساء يطلبن من محققات الولاء اختبار أزواج نساء أخريات حتى إذا فشل الرجل في الاختبار، يتم إرسال الدليل إلى زوجته لتفريقهما لتحل العميلة مكان الزوجة، بحسب موقع أوديتي سنترال.