تفسير قوله تعالى: { الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته... } - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > أحاسيس القران وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-Nov-2022, 08:57 PM
احساس عاشق متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~
مِّآهِّوٍّ مِّهِّمِّ أعَّيِّشِّ / فٍّيِّ ِّضِّيِّـقٍّ وٍّبٍّعَّـآدٍّ
بٍّسَّ آلِّمِّهِّمِّ أعَّيِّشِّ / مِّآ هِّنِّتٍّ نِّفٍّسَّـيِّ !!
اوسمتي
شكر وتقدير وسام التميز وسام الأبداع وسام التواصل 
لوني المفضل Cyan
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل : May 2021
 فترة الأقامة : 1280 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (01:48 AM)
 الإقامة : قــلـــ أمــي ــــــــــب
 المشاركات : 332,943 [ + ]
 التقييم : 185165
 معدل التقييم : احساس عاشق has a reputation beyond reputeاحساس عاشق has a reputation beyond reputeاحساس عاشق has a reputation beyond reputeاحساس عاشق has a reputation beyond reputeاحساس عاشق has a reputation beyond reputeاحساس عاشق has a reputation beyond reputeاحساس عاشق has a reputation beyond reputeاحساس عاشق has a reputation beyond reputeاحساس عاشق has a reputation beyond reputeاحساس عاشق has a reputation beyond reputeاحساس عاشق has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

تفسير قوله تعالى: { الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته... }




قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [البقرة: 121].
قوله: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾ "الذين": اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ
﴿ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ﴾: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، ﴿ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾: خبر المبتدأ.
والمراد بقوله: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ﴾ الآية المؤمنون من هذه الأمة من الصحابة- رضوان الله عليهم- ومن بعدهم
والكتاب هو القرآن، فلما ذكر الله عز وجل عدم رضا اليهود والنصارى عنه صلى الله عليه وسلم حتى يتبع ملتهم
أتبع ذلك بما يؤنسه ويسليه ويقوي قلبه وهو أنه إن أبى اليهود والنصارى الإيمان به واتباع القرآن الكريم فإن أصحابه
وأمته الذين أعطاهم الله هذا القرآن يتلونه حق تلاوته ويقومون بحقه ويتبعونه ويؤمنون به.
﴿ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ﴾ الجملة حالية، أي: حال كونهم يتلونه حق تلاوته.
وقوله: ﴿ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ﴾ من إضافة الوصف إلى موصوفه، وهو مفعول مطلق، أي: يتلونه تلاوة حقاً، أي: التلاوة الحق.
والتلاوة تطلق على قراءته وتلاوة لفظه، قال تعالى: ﴿ تْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ﴾ [العنكبوت: 45]
وعلى تلاوة معناه وتفسيره، وعلى تلاوة أحكامه باتباعها والعمل بها، ومن هذا قوله تعالى: ﴿ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ﴾ [الشمس: 2]، أي: تبعها.
فمعنى ﴿ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ﴾ أي: يقرؤونه حق قراءته بتدبر ألفاظه وقراءته قراءة صحيحة وترتيله، كما قال تعالى مخاطباً نبيه
محمداً صلى الله عليه وسلم: ﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ [القيامة: 16 - 19]
وقال تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 4].
ويتلونه حق تلاوته بتدبر معانيه وتفسيره حق التدبر.
ويتلونه حق تلاوته بتدبر أحكامه وأخباره ووعده ووعيده، حق التدبر، فيتبعون أحكامه ويعملون بها، امتثالاً لأوامره
واجتناباً لنواهيه، ويصدقون أخباره ووعده ووعيده، فيرجون ما فيه من وعد ويخافون ما فيه من وعيد.
وهذا معنى قوله تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾ [النساء: 82، محمد: 24] أي: بتدبر ألفاظه ومعانيه وأحكامه
وهذا هو المراد من إنزال القرآن الكريم وغيره من كتب الله تعالى.
فمن لم يتلُ كتاب الله حق تلاوته بتدبره لفظاً ومعنى، واتباع أحكامه، وتصديق أخباره لم ينتفع بتلاوته، بل ربما كان
أبعد الناس عن ذلك، ولهذا لم ينتفع الخوارج بقراءتهم القرآن، بل كان سبباً لمروقهم من الدين وخروجهم على أئمة المسلمين
كما قال صلى الله عليه وسلم: "يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية"[1].
﴿ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾ خبر المبتدأ "الذين"، أي: أولئك الذين يتلون القرآن حق تلاوته هم الذين يؤمنون
ويصدقون به، وأشار إليهم بإشارة البعيد إشارة لعلو مرتبتهم ورفعة منزلتهم.
﴿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ أي: ومن يكفر بالقرآن ويكذبه ويجحده.
﴿ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ جواب الشرط "من"، وقرن بالفاء لأنه جملة اسمية، وأشار إليهم بإشارة البعيد "أولئك" تحقيراً لهم، والخسران النقص وعدم الربح.
وأكد الخسران وحصره فيهم بكون الجملة اسمية معرفة الطرفين وبضمير الفصل "هم" أي: فأولئك هم الخاسرون لا غيرهم
والذين بلغوا الغاية في الخسران، الذين خسروا الخسارة العظمى، كما قال تعالى:
﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الزمر: 15]، وقال تعالى:
﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1- 3].
فالخسارة الكبرى والمصيبة العظمى هي الخسارة والمصيبة في الدين، التي ذهب فيها رأس المال مع الربح وكل شيء
فخسر الإنسان دينه ودنياه وأخراه، خسر نفسه وأهله وولده وماله.
ويحتمل أن يكون المراد بقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾ أهل الكتاب
اليهود والنصارى فيكون المراد بالكتاب التوراة والإنجيل.
فيكون المعنى: الذين آتيناهم الكتاب من اليهود والنصارى يتبعونه حق اتباعه ﴿ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾ أي: يؤمنون بكتابهم الذي أنزل
عليهم، وبالنبي صلى الله عليه وسلم وبالقرآن لدلالة كتبهم على ذلك، ويرضون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعما جاء به لموافقته
لكتبهم وتصديق كتبهم له، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ﴾ [الأعراف: 157]
وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ
مُسْلِمِينَ * أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ ﴾ [القصص: 52 - 54].
﴿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ أي: ومن يكفر من أهل الكتاب بما أنزل عليهم ويكفر بالرسول صلى الله عليه وسلم
وبالقرآن الكريم ﴿ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ كما قال تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ
وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ﴾ [المائدة: 68].
وقال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني
ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار"[3].
ولا مانع من حمل الآية على المعنيين، ولهذا قال بعض أهل العلم: إن المراد بالكتاب في قوله: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ
جنس الكتاب فيشمل التوراة والإنجيل والقرآن وغيرها من كتب الله تعالى.






[1] أخرجه البخاري في المناقب (361)، ومسلم في الزكاة (1064)، وأبو داود في السنة (4764)
والنسائي في الزكاة (2578) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
[2]البيت لأبي الفتح البستي. انظر: "ديوانه" ص80.
[3] أخرجه مسلم في الإيمان (153)- من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.





 توقيع : احساس عاشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: {الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون} عشق أحاسيس القران وعلومه 16 27-Jan-2024 12:12 PM
تفسير قوله تعالى: {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا...} سحآب أحاسيس القران وعلومه 10 15-Dec-2023 04:55 PM
تفسير قوله تعالى: ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله سحآب أحاسيس القران وعلومه 9 15-Dec-2023 04:54 PM
تفسير قوله تعالى: {الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون}/فريق الغيم فرح أحاسيس القران وعلومه 7 22-Nov-2023 05:33 PM
تفسير قوله تعالى: {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت...} لسعة عشق أحاسيس القران وعلومه 11 08-Nov-2023 09:28 PM


الساعة الآن 03:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009