بينما كان الطفل الصغير يلعب ومنشغل بألعابه، لاحظ أن أمه الحبيبة تبكي، أسرع الطفل لأمه وسألها لماذا البكاء يا أمي؟، أجابت الأم وعينيها تملؤها الدموع لأن الله خلقني أنثى، فتعجب الطفل من قولها ولم يفهمه، وأسرع لوالده وطرح عليه سؤالا لماذا تبكي أمي يا أبي؟ حدق الأب بإبنه دون أن يجيبه.
فترك الطفل والده واسرع لجده وطرح عليه السؤال الذي يحيره لماذا تبكي أمي يا جدي؟ أجاب الجد وقال المرأة خلقت مميزة تتحمل كل المصاعب، فلديها قوة بداخلها تمكنها من الحمل والولادة فهي صلبة لا تستلم بسهولة مثل باقي الناس، وتهتم بعائلتها دون أي شكوى، فهي تتحمل القسوة والمصاعب من اجل أولادها وتتحمل زوجها فهي خلقت من ضلعه لكي تكون بجانبه وسنده.
ومنحت المرأة الحكمة لكي تعلم الزوج المناسب لها الذي لن يؤذيها، ولكن الله يختبرها من حين الآخر لكي تعرف هي مدى قوتها وقوة العزيمة التي تملكها لكي تقف جانب زوجها وتسانده، والله أعطى المرأة القدرة علي البكاء بشكل استثنائي لكي تبكي وقتما تحتاج للبكاء.
فالمرأة يا حفيدي العزيز جميلة بحق ليس بثيابها ولا بشكلها الخارجي ولا حتى بشخصيتها بل جمال المرأة يكمن في عينيها ومن عينيها تصل لقلبها، فمفتاح قلب المرأة عينيها.