أظهرت دراسة حديثة أجريت في جامعة «كاليفورنيا» أن حرق البخور يعتبر مصدراً لتلوث الهواء الداخلي، وقد يسبب التهاباً في خلايا الرئتين للإنسان، حيث ربطت دراسات قديمة استخدام البخور بمشاكل صحية عديدة، وتضمنت الأعراض التنفسية، الصداع، تفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية، وحدوث تغيرات في بنية خلايا الرئتين .
عمل الباحثون خلال الدراسة على تحديد وقياس الجزيئات والغازات المنبعثة خلال ثلاث ساعات من حرق نوعين من البخور المستخدم منزلياً في إحدى المنازل في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تمثل أكثر دول العالم العربي استهلاكاً للبخور، حيث يستخدمه ما يُقارب 94 % من العائلات وبشكل أسبوعي، لغاية تعطير الملابس والهواء والتخلص من روائح الطهي .
وتم إجراء الدراسة في بيئة داخلية مشابهة لحالة غرف المعيشة، وتم تحليل تراكيز الجزيئات ومستويات الغازات مثل أحادي أكسيد الكربون، وثنائي أكسيد الكبريت، وأكسيدات النيتروجين، والفورمالديهايد .
تمثلت الدراسة في وضع خلايا رئوية بشرية داخل حجرات مدخنة لمدة 24 ساعة للسماح للجزيئات بالاستقرار وضمان استجابة الخلايا، واكتشف الباحثون أن الاستجابة الالتهابية لخلايا الرئة كانت مشابهة لاستجابتها لدخان السجائر .ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ( who) تتسبب أمراض الرئة الانسدادية المزمنة بأكثر من مليون حالة وفاة سنوياً،
وترتبط هذه الأمراض غالباً بالملوثات القادمة من أفران الطهي والمداخن، إضافة إلى حرق البخور الذي يفرز الملوثات ذاتها كأحادي أكسيد الكربون، وما يزيد من المشكلة أنه يتم عادة استخدام الفحم لحرق هذه البخور، الأمر الذي يزيد من تركيز غاز أول أكسيد الكربون، وغيره من الملوثات الأخرى.
وأوصى الباحثون بتوفير التهوية اللازمة في المنزل عند استخدام البخور على اختلاف أشكاله، واستخدام بدائل عن الفحم كأدوات الإحراق الإلكترونية