أحياناً يكون الجمال نقمة على صاحبته - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: المنتدى الأدبي :: ]| > •₪• يحكى أن •₪• م

•₪• يحكى أن •₪• م ● هنا واحة تحتضن ما أعجبكم من القصص والروايات والكتب والمقالات المنقولة ( كتابية أو فيديوهات )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-Aug-2021, 01:09 PM
سلطانة الزين متواجد حالياً
Lebanon     Female
لوني المفضل Mediumspringgreen
 رقم العضوية : 83
 تاريخ التسجيل : Jul 2021
 فترة الأقامة : 1202 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (02:53 AM)
 المشاركات : 72,019 [ + ]
 التقييم : 51727
 معدل التقييم : سلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond reputeسلطانة الزين has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي أحياناً يكون الجمال نقمة على صاحبته



عرفت فتاة اسمها (مها) كانت بارعة الجمال.. ليست بارعة الجمال فحسب، بل هي من الطراز الذي يمكن أن يعطل المرور في قطاع كامل من المدينة. تمشي هذه الفتاة متجهة لعملها فتبطئ السيارات ويبرز رأس أكثر من وغد جاحظ العينين، وهو يدعوها للركوب أو يسألها عن اسمها..
تتجاهل هذا كله، ثم تجد أن المضايقات تجاوزت الحد ،فتسرع إلى رجل الشرطة الواقف تشكو له. هنا يبرم شاربه في إغراء ويسبل عينيه:
- «معهم حق أيتها الحسناء»
تفر منه وتذهب لعملها وتجلس إلى المكتب .. هنا تجد خطاباً مغلقاً .. تفتح الخطاب فتجد رسالة:
- «أرجوك أن تتزوجيني يا مها .. أنا عصام»
ترفع رأسها لتجد زميلها (هاني) يستند إلى المكتب وفي عينيه هيام شنيع .. يسود صمت محرج وهي تتمنَّى أن يتكلَّم أو يقول شيئاً .. هل يشتبه في أنها قتلت خالته؟
في النهاية يقول:
- «متى تقبلين يا مها أن أقابل أباك؟»
بالفعل ليته يفعل ذلك .. إن أباها توفي لرحمة الله منذ عشرة أعوام، لهذا من الجميل أن يقابله هاني. هنا يستدعيها المدير وهو رجل وقور محترم .. لن يضايقها على الأقل.
تذهب لمكتبه فتجد أنه يضع زهرة حمراء في عروة سترته، وينظر لها تلك النظرة إلى صارت تعرفها جيداً.. ثم يقول لها وهو يتنهد كأنه فريد الأطرش:
- «نتزوج يا مها .. هه؟»
تقول له في رعب:
- «لكنك متزوج فعلاً يا سيدي وأب لأربعة شبان»
- «عرفي .. الزواج العرفي هو الحل. ورقة نكتبها و...»
هُنا تكون قد فرت من الغرفة عارفة أنها على الأرجح سوف تطرد من الشركة، ترى زميلتها هدى وهي فتاة قبيحة كالأبالسة .. لقب فتاة هو نوع من الترف التشريحي لا أكثر، هدى تجلس في هدوء تكتب على مفاتيح الكمبيوتر وتلتهم طعام الإفطار بلا مشاكل .. لن يضايقها أحد .. سوف يشيد المدير بمستواها في العمل .. لن يطردها أحد من الشركة ..
جاءتني مها تشكو لي حالها فقررت أن أحكي لها القصة التالية:
أنجبت القطة بسبسة التي تملكها جارتنا، وبما أنني وزوجتي لا نقدر على الحياة بلا قط في البيت، فقد توجهنا إلى الأم ورحنا نبحث وسط الهريرات الجميلة.. كانت هناك هريرتان شديدتا القبح وهريرة عوراء، لذا لم ننظر لهما أصلاً واخترنا هريرة بارعة الحسن لا تختلف عن مارلين مونرو، لو أن مارلين مونرو كانت مغطاة بالفراء وتموء ..
عاشت الهريرة في بيتنا حياة سعيدة. أعتقد أن القطَّة سعيدة الحظ هي التي تعيش معنا، لأننا نحب الحيوانات فعلاً. لكن أولادي لم يكونوا يتعاملون بهذه الرقة .. كانوا يضربون القطة ويضايقونها ويجذبون ذيلها .. وذات مرَّة كادوا يمزقونها وهم يتنازعون عليها. مع الوقت صارت القطة أميل للتوتر، ثم وقع حادث مروع عندما داس ابني على قدمها بدراجته الثلاثية فهشمها. وكان علي أن أجد بيطرياً يمكنه أن يجبر قدمها ..
هكذا رقدت القطة الجميلة والجبس حول قدمها. في هذا الوقت دعتنا جارتنا للغداء. ذهبنا لبيتها وتحاشينا أن نجيب عن أسئلتها عن القطة .. رأينا القطة الأم الفخور التي سرقنا طفلتها، ورأينا القطط الثلاث القبيحة ..
كانت في أفضل حال تلهو وتمرح حول أمها، وقد اكتنزت أجسادها كأفضل ما يكون .. وفي العيون بدا شعور واضح من الاطمئنان والرضا .. الغد ممتد وآمن .. لعب وأكل وحمامات شمسية ونوم .. لن يكون هناك ذبح كالأرانب ولن تنتزع من أمها أبداً .
عندما عدنا للبيت قالت زوجتي:
- «تصور !... القطة بارعة الجمال قد جنى عليها جمالها!.. لو كانت قبيحة أو مشوهة لنعمت بحنان أمها حتى اليوم، لكننا وجدناها الأجمل فأخذناها!»
هذا صحيح للأسف ..
أحياناً يكون الجمال نقمة على صاحبته. حكيت لمها هذه القصة فهزت رأسها موافقة. قلت لها وأنا ابتلع ريقي الجاف:
- «يمكن أن تفقدي هذا الجمال وتصيري فتاة طبيعية لو تزوجت وصرت بدينة منكوشة الشعر تفوح منك رائحة البصل. وأنا أستطيع أن أقدم لك هذه الخدمة.. هل سمعت عن الزواج العرفي؟.. هه؟ ..».



د. أحمد خالد توفيق




رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نفس سوية وقلب راضي سلطان الزين •₪• تطوير آلذآت•₪• 14 19-Oct-2024 03:48 AM
مشاكل تدريب الطفل على إستخدام الحمام مبكراً البارونه • الحمل والولادة , عالم الطفل 11 12-Oct-2024 12:57 PM
معلومات عن الجمال ..!! احساس عاشق آلحيوآنآت والنباتات وغرآئب آلمخلوقآت 11 26-Sep-2024 05:48 PM
أحياناً سليدا •₪• زاوية حرة •₪• 7 30-Dec-2023 04:36 PM
جمال الروح هو الجمال الحقيقي الدائم.. الباز الذهبي •₪• زاوية حرة •₪• 9 19-Nov-2023 06:56 PM


الساعة الآن 01:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009