قضت محكمة بريطانية بالسجن على امرأة دأبت على مدى 20 عاماً على ضرب وتعذيب زوجها نتيجة إدمانها لشرب الكحول.
واستمعت المحكمة إلى أن ىشيري سبنسر (45عاماً) قامت بلكم وركل وصفع وعض زوجها خلال هجمات "سيئة" متواصلة. وذكرت Hull Live أن سبنسر التي كانت تتناول المشروبات الكحولية بكثرة، ضربت زوجها بزجاجة نبيذ، مما تسبب له بإصابات دائمة في أذنه ومرفقه، وتركته هذه الهجمات في حالة من الخوف واليأس والشعور بالحصار.
وتلقت الشرطة 43 صورة لإصابات ألحقتها موظفة وزارة العدل السابقة بزوجها، وساعتين من الحوادث المسجلة قال القاضي إنها كانت صادمة. واعترفت سبنسر، من بيلز كلوز، ماركت ويتون في شرق يوركشاير، بالسلوك القسري والسيطرة بين يناير (كانون الثاني) 2016 ويونيو (حزيران) 2021 وثلاث جرائم اعتداء على زوجها، مما تسبب في أذى جسدي فعلي، بين يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان) 2020. واستمعت المحكمة إلى أنها كانت تشرب أحياناً ثلاث زجاجات من النبيذ يومياً.
وقالت ميشيل ستيوارت لوفتهاوس، المدعي العام، إنهما كانا معاً كزوجين منذ عام 2000 ويعيشان في بوبويث، بالقرب من سيلبي ولديهما ثلاثة أطفال صغار وتم الكشف عن سلوك سبنسر العنيف تجاه زوجها بعد تنبيه الشرطة.
وخلال إحدى الحوادث، بصقت سبنسر على زوجها وأمسكته من حلقه، مما تسبب له في صعوبات في التنفس. وتغير سلوكها عندما كان الزوجان يعيشان في لندن وأصبحت عدوانية تدفعه وتصفعه وضربته على رأسه من الخلف بكأس نبيذ، مما تسبب في إصابة احتاجت إلى عدة غرز.
وسلم الزوج 43 صورة فوتوغرافية للإصابات التي تعرض لها و36 مقطع فيديو و9 تسجيلات بالهاتف المحمول للشرطة. وتضمنت الاعتداءات الركل واللكم والضرب والعض والبصق، بالإضافة إلى الإهانات اللفظية وتدمير ممتلكات الزوج، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف والملابس والأدوات المنزلية.
وقال الزوج في بيان قرأ للمحكمة إنه عانى على مدى 20 عاماً من الإساءة الجسدية والنفسية التي أضرت به. وكان يخشى ألا يتعافى من سوء المعاملة وشعر أنه يتعين عليه إخفاء ما يجري عن الأصدقاء والعائلة. كما امتثل لمطالبها وسيطرت على جميع جوانب حياته اليومية، بما في ذلك الغرفة التي يمكن أن ينام فيها والمرحاض الذي يمكنه استخدامه. وقال: "لقد هددت بتوجيه ادعاءات كاذبة ضدي للشرطة".
وأصدر القاضي أمراً بالسجن لمدة 4 سنوات بحق سبنسر، وصدر عليها أمر تقييدي إلى أجل غير مسمى، ورغم ذلك فقد بدت غير مكترثة بالحكم، وابتسمت عندما غادرت قفص الاتهام ليتم إنزالها إلى الزنازين، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.