من أحد الأمراض الغير عضوية التي لن تجعلك تتقدم ولو خطوة بحياتك للأمام هو ضعف شخصيتك، فستجد أنك تعجز عن اتخاذ قراراتك وتجعل الغير يقرر مكانك، وأنك تقلد الآخرين في كل ما يفعلونه دون أن يكون لك وزن، أو حتى عجزك في التعبير عن رأيك ولو كان ذالك فوق مصلحتك .. فعلا مرض فتاك سينهشك من الداخل ليجعلك كالبلاستيكة الفارغة تحملها الريح أينما أرادت.
أنت لا تريد أن تكون ضعيفا بعد الآن، أنت تريد أن تكون ذا وزن بين أقرانك، تتحمل المسؤولية و تعمل بجد لتصنع فرقا ايجابيا في مجتمعك، ولن يسعك فعل هذا دون أن تتخلص من ضعف شخصيتك، و في هذه المقالة سأشاركك بعض النصائح التي سترتق بشخصيتك للمستوى الآخر من التميز والنجاح إن شاء الله.
القراءة :
قد تجدني أركز كثيرا على القراءة في أغلب مقالاتي، لكني صدقني فقد حولتني مما كنت عليه لما أنا عليه والحمد لله، ولست وحدي بل إن معظم الناجحين وأصحاب أعظم الإنجازات والشخصيات العظيمة كلها توصي بالقراءة واكتساب المعرفة من من هم أعلى شأنا منا، فكلما قرأت كتابا كلما ارتفع وعيك واتسع نظرك وستبدأ بالنظر للأمور من زوايا أخرى، كما ستقوم بإكتساب مهارة التحليل و تعلم الدفاع عن رأيك وقيادة أي محادثة، و ستمكنك أيضا من التخلص من الخجل و الإنطواء ومساعدتك في بناء قناة تعمل على إخراج معرفتك الداخلية لتعبر عنها في محادثات خارحية.
تحديد المشكل :
ضعف الشخصية أمر نسبي، قد يتم تعريفه لعدة تعريفات و قد يتجزأ لكثير أو قلة من الصفات كل شخص ومما يعاني، لذا وجب أن تحدد مشاكلك والضعف الكامن لديك، اكتب ذالك على ورقة، وابحث عن علاج لذالك، بإمكانك استشارتنا أو البحث في محرك البحث جوجل، ستجد أن الكثيرين قبلك عانوا نفس المشكل وقد وضعوا علاجا لذالك أو بعض الكتب و النصائح التي ستساعدك على تجاوز ما تمر به.
ابدأ يتحديد أهدافك :
حتى لا تجد نفسك تتخبط بين اختيارات وأهداف الناس، فوجب أن تجعل لنفسك أهدافا، اسئل نفسك ما تريد في هذه الحياة ؟، اعمل قائمة بأهداف بعيدة المدى ( الأحلام )، وأخرى متوسطة، واخرى يومية و أسبوعية و شهرية، دون ما تريد، تخيل نفسك تحققه، تحسسه و اشعر بلذة أن تكون مختلفا وذا أهداف.
طور مهاراتك :
المهارات هي ما ستساعدك على تحقيق الأهداف، ابحث بداخلك عن ما تجيده أكثر من الآخرين، نقب عنه، جده، وطوره لأقصى ما يمكن، اكتسب مهارات جديدة بالقراءة و الإطلاع ومرافقة الناجحين، المهارات يتم تعلمها، كتعلم لغة جديدة، ورياضة جديدة، وعادة جديدة .. كلما تعلمت أكثر زادت قيمتك أكثر و أصبحت ذا سعادة أكبر وقوة أكبر.
مارس الرياضة :
ممارستك للرياضة ستساهم في تقوية انضباطك وعزيمتك وكذا شخصيتك، كما ستمنحك شعورا من الطاقة الإيجابي عند الإنتهاء من ممارستها في كل مرة، نهايك عن ايجابياتها الأخرى والتي تتجلى في ملاقاة أصدقاء رياضيين ذو نظرة ايجابية للحياة، وعند استمرارك ستجد نفسك تتغير مع الوقت لنسخة أفضل و أرقى وحتى أجمل مما كنت عليه سابقا،
التأكيدات :
التوكيدات التي تأكدها لنفسك في كل مرة، أنا ضعيف، أنا فاشل، لا أستطيع القيام بشيئ .. تقوم بدور كبير في جعلك فاشلا وضعيفا حقيقة، محادثاتك الداخلية مهمة، فتمرير أفكار سلبية لداخلك و توكيدك عليها لمدة من الزمن سيقوم بتدميرك، لا تحطم نفسك بل آمن بها، قل أني بإستطاعتي النجاح، كما فعلها الآخرون فبإستطاعتي فعلها أيضا، وأن ماضي الألم و الفشل ما هو إلا معلم قاسي ليجعلني أفضل، وسأكون أفضل، التزم بما تقول، واعمل بجهد لجعل نفسك أفضل وأقوى وأحكم و حياتك أسعد وأجمل.
لا تكن ضعيفا خنوعا، أنت لا تستحق عيش حياتك هكذا، أنت تستحق أن تعيش بالشروط التي تريدها، هذا لن يكون سهلا طبعا، وجب المرور بالكثير من محطات الفشل والألم والخيبات، لكن بعد ذالك ستصل لوجهتك، وجهة أحلامك .. طور نفسك، اقرأ ومارس الرياضة، رافق الناجحين واستثمر في نفسك، فإن تغيرت أنت للأفضل، فستتغير حياتك للأفضل أيضا.