التوحيد في سورة الجن - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > أحاسيس القران وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-Oct-2023, 10:26 AM
سمو المشاعر غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 510
 تاريخ التسجيل : Aug 2023
 فترة الأقامة : 460 يوم
 أخر زيارة : 08-Oct-2023 (10:51 AM)
 المشاركات : 249 [ + ]
 التقييم : 1872
 معدل التقييم : سمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant future
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي التوحيد في سورة الجن




في "أساس البلاغة " للزمخشري: جن (ج ن ن): جنه: ستره، واجتن الولد في البطن، (ومنه الجنين)، وجن عليه الليل، وواراه جنان الليل: ظُلمته، ولا جن بكذا: لا خفاء، فهم جن؛ لأنهم مستورون عنا!
ومن الإيمان بالغيب الإيمان بوجود الجن، وهم خلق من خلق الله، محجوبون عنا فلا نراهم، لكنهم يروننا، وهم مكلَّفون مثلنا، منهم المؤمن والكافر، لا صلة بيننا وبينهم إلا ما كان من أفعال الكهانة والسحر والعرافة، وهي أمور محرمة تأباها وترفُضها العقيدة السليمة؛ لأنها - في غالب أحوالها - علاقة منافع على حساب العقيدة.. وإنكار وجود الجن إنكار للقرآن، فهذه السورة سميت بسورة الجن، وجاء الحديث عنهم وأنهم سمعوا القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ [الجن: 1، 2].
سبحان الله، لقد عاش نوح بين قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا، ﴿ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [هود: 40]، وأن قومه كذبوه: ﴿ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ ﴾ [نوح: 7]؛ لكيلا يسمعوا دعوة نوح، لكن الجن سمعوا، ولما سمعوا: ﴿ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ﴾ [الأحقاف: 29]، تحولوا إلى دعاة لأقوامهم، وأثنوا على القرآن ووصفوه بما يليق به، ومن ذلك:
﴿ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ﴾ [الجن: 2].... وشرحوا أصول العقيدة، ووصفوا الله تعالى بصفات التوحيد والتعظيم: ﴿ وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴾ [الجن: 3].
﴿ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا ﴾ [الجن: 4]، ثم أثنوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى دعوته: ﴿ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴾ [الجن: 19]؛ أي: لما دعا قومه إلى توحيد الله، اجتمعوا عليه وكانوا عليه "لبدًا"، كيف وهو يدعوهم إلى ترك عبادة من لا يستحق العبادة؟ ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا * قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا ﴾ [الجن: 20، 21].
لأنهم كانوا يظنون في آلهتهم المنحوتة النفع والضرَّ: ﴿ لْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴾ [الجن: 22]؛ أي: نصيرًا وملجأً، وما عليَّ إلا تبليغ رسالة الله: ﴿ إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ ﴾ [الجن: 23].
إن الاستقامة على التوحيد هي الطريق إلى العيش السعيد في الدنيا والآخرة: ﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا * لِنَفْتِنَهُمْ فِيه ﴾ [الجن: 16، 17]، وكما جاء في سورة نوح - قبلها -: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10، 12].
وعالَم الجن لا يعلَمه إلا الله، كالغيب كله، استأثر الله تعالى وحده بعلمه، حتى الجن لا يعلمون الغيب، قد يعلمون ما حدث في أي بقعة من بقاع الأرض، أما ما لم يحدث فلا يعلمونه: ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 26]، وأما ما سيحدث، فلا يعلمه إلا عالم الغيب وحده، لذا كان قوله صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافًا أو كاهنًا، فقد كفر بما أُنزل على محمد)؛ صحيح مسلم برقم (2230) من حديث أبي هريرة، وفي رواية: (من أتى عرافًا، فسأل عن شيء، لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة)؛ رواه أحمد، والعرَّاف هو المنجم، وهو الكاهن، والكهانة هي ادِّعاء علم الغيب وأخبار السماء.



 توقيع : سمو المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التوحيد في سورة المدثر سمو المشاعر أحاسيس القران وعلومه 15 23-Nov-2024 11:26 AM
التوحيد في سورة القلم حسن سعد أحاسيس القران وعلومه 15 11-Nov-2024 05:14 AM
التوحيد في سورة التحريم حسن سعد أحاسيس القران وعلومه 12 11-Nov-2024 05:13 AM
التوحيد في سورة الحاقة نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 8 13-Nov-2023 04:40 PM
التوحيد في سورة المعارج نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 8 13-Nov-2023 04:40 PM


الساعة الآن 09:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009