عند الغياب...يستعر الحنين
عواصف الشوق
تضرب قلاع الروح
في يم انتظار يسقط الحلم
سقوط العمر ...
تحت عقارب زمن
يعمد الفؤاد بغناء شريد
على انغامه ارقص عطشى
لندى وهم
منه اولد من جديد
لحن المساء ...يغسلني
في هذيان الوتر يرحلني
ابحارا في ذاكرة الوجد
تكبر ذاتي ...ظلا ...تنهيدة
في شراييني يسري الامل
تهتز آيات المقام نارا
تطوقني فيك محالا
والحلم صرخة مارقة
في جوف شظية
أيها الغياب...
يا موئلا ظامئا للحوار
يا صمتا يوقد مباهجي
ان الحضور يهفو اليك
خيول النبض تسابق
فافتح بابك لسفر شاهق
لانتهاء لذيذ
على شط انهيار
او طعنة بكر يانعة
تنهي مسافات عشق
كل حدودها دمار
أنا القابعة في الحروف
محرابي الكلمات
احن الى وطن
يرتدي شهقة الماء
على اشعة الغروب
يعزف لحن الخلود
فتُقبل حكايا الافول
مخضلة بالحنين
تواشيح اوجاع
تلبسني قسمات هوى
مضمخ باغتراب
جسد.... شبح...هواء أنا
تلمح من الحروف نواشره
من النقاط خريفه
وقد ازهر ربيعا
مهما ارتداه العراء
ترى فيه السماء
زرقة...غيوما
حبلى بالغناء
اغدو رقصة من عدم
واللحن مواجع سرو
في بيداء انتظار