|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الصحابة.. في القرآن
يعجب المرء من تصديق أقوال لتأويل الآيات التي فيها ذكر فضائل الصحابة، ولا يجد لها مسوغاً إلا إلغاء العقل والتقليد الأعمى الذي أسس له أصحاب بعض المذاهب.. ظانين أنهم بذلك يسندون مذهبهم ويقوونه على حساب مذهب أهل السنة والجماعة.
- {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم} (التوبة: 100). لا يتبادر إلى الذهن العاقل والفكر العاقل إلا أن السابقين الأولين هم أوائل من أسلم من الصحابة.. ووصفهم الله تعالى بزيادة فقال {من المهاجرين، وأضاف لهم {الأنصار}، وهؤلاء هم صحابة رسول الله [.. وكبارهم: أبوبكر وهو الذي اختاره الرسول [ للهجرة معه، وعمر وعثمان وعلي وطلحة وأبوعبيدة وبقية العشرة المبشرين بالجنة ومن شهد بدرا.. وغيرهم جمع غفير.. يأتي بعضهم فيقول في هذه الآية: «هم النقباء أبوذر والمقداد وسلمان وعمار».. أربعة فقط!!! ولا عجب ممن ادعى.. ولكن العجب ممن صدقه.. كان صاحبي يستمع إلي منصتا.. عجب من مقولتي. - هل حقا هناك من يحصر هذه الآية في هؤلاء الأربعة فقط؟ - نعم.. بل هذه عقيدة راسخة في قلبه لا يحيد عنها ويجادل ويناقش، وكأن هذا الحصر نزل من رب العالمين. - وماذا عن الآية الأخرى في وصف أصحاب رسول الله [؟ - قال الله تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله رضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما} (الفتح: 29). هذه الآية يؤولونها أيضا فيخرجون جميع الصحابة ولا يبقون منهم إلا أربعة أو سبعة، وذلك لقول الله تعالى.. في ختام الآية: {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم} فكأن الآخرين خرجوا من الوعد والرضا والعفو والمديح.. بل كلهم خرجوا من هذه الأوصاف عدا من أرادوا. ولكن اللغة العربية والمنطق وواقع الحال لا يسمح بذلك.. هؤلاء القوم.. لا يعترفون باللغة العربية ولا بالمنطق ولا بواقع الحال، وإنما بما يقوله سادتهم وكبراؤهم وما يكذبون به على أئمة أهل البيت عليهم السلام. - وماذا عن قول الله تعالى: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا} (الفتح: 18). - تأويل هذه الآية عندهم في قوله عز وجل {فعلم ما في قلوبهم}.. أي علم ما في قلوبهم من إيمان ونفاق، فأنزل السكينة على المؤمنين والسخط على المنافقين، فكان المؤمنون منهم سبعة أو عشرة على أكبر تقدير.. وتسعة آلاف وتسعمائة وتسعون منافق!!!! هكذا يقتضي فهمهم للغة العربية التي نزل بها القرآن.. وفي تفسير آخر: اشترط عليهم ألا ينكروا بعد ذلك على رسول الله [ شيئا يفعله.. ولا يخالفوه في شيء يأمرهم به فقال الله عز وجل بعد نزول آية الرضوان: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما}.. فالجميع نكث بعد وفاة النبي [.. وذهب بذلك كل المديح والرضا والمغفرة والصحبة والثناء من الله ورسوله.. عن الجميع. - وكيف يختار الله أسوأ الخلق.. وأكثرهم نفاقا لصحبة نبيه [؟! - هكذا هي عقيدة القوم.. وإلا فلن تقوم لهم حجة في دينهم. اعداد: د. أمير الحداد
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ولا تكونوا أول كافر به | الحر | أحاسيس القران وعلومه | 29 | 20-May-2024 04:09 PM |
الحث على قراءة القرآن الكريم وفضل حمله | الحر | أحاسيس القران وعلومه | 26 | 25-Nov-2023 10:04 AM |