|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• تطوير آلذآت•₪• ● نسعى لـ تحسين أنفسنآ وتهذيبهآ وتعديلهآ للأفضل .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
إدارة عقلك.. مهارات للياقة الذهنية
قل لي ماذا تفعل بما تأكله أقل لك من أنت”، هكذا قال الروائي الكبير نيكوس كازندزاكي؛ في روايته ذائعة الصيت “زوربا اليوناني”، لكن اللافت أن يأتي، بعد هذه نشر هذه الرواية بأعوام، الطبيبان النفسيان Gillian Butler وTony Hope ويقولان في كتابهما المشترك “Manage Your Mind” إن إدارة عقلك تبدأ من طعامك، بمعنى أنهم يعولان على النظام الغذائي في الصحة والسلامة النفسية، واللياقة الذهنية، ومن ثم في الحصول على حياة أكثر سعادة. ليس هذا فحسب، وإن كانت العلاقة بين النظام الغذائي واللياقة البدنية تم التشديد عليها بقوة، لكنهما يذهبان، على ما يبدو، إلى أن الأفكار قوة خطيرة وفتاكة، وربما أداة جيدة وفعالة، أي أن الأفكار التي يحملها الفرد تجاه ذاته يمكن أن تدفعه إلى الأمام، ويمكن أن تفسد حياته أيضًا. العقل كسيل هادر! إن إدارة عقلك هي الطريق الأمثل لسعادتك؛ فهذه الأفكار والتي تمور في رأسك مورًا يمكن أن تشقيك أو أن تسرك، والحقيقة أن الأمر موقوف عليك؛ فالسعادة، في نهاية المطاف، قرار شخصي يتخذه المرء بناءً على اختياره الواعي له. وبالتالي فإن إدارة عقلك وإن لم تكن عملية سهلة ولا ميسورة، فالأفكار عسيرة التطويع على أي حال، إلا أنها ممكنة، ناهيك عن أن السعادة والعيش الهانئ يستحقان السعي والجهد المبذول من أجلهما. ثمة أمور جمة تحول بينك وبين أن تكون هانئًا وسعيدًا، أبرزها أفكارك وتصوراتك أنت نفسك؛ يبدو العالم كما تريد أن تراه، فانظر كيف تريد أن يصبح العالم، إنها مسؤوليتك الشخصية! لا أحد سيجعلك سعيدًا، وإن اعتمدت على هذا فستُمنى بالخيبة والخذلان، فقط خذ المهمة على كاهلك، وكن مصرًا على النجاح، ليس في إدارة عقلك فحسب، وإنما في الحصول على السعادة كذلك. مهارات اللياقة الذهنية قد يعتل الذهن، ويمرض العقل، هذا وارد ولا ضير فيه طالما أنه من الممكن معالجته والتصدي له، لكن الأولى أن نمنع وقوع الخطر، أن نسد عليه كل المنافذ التي يمكن أن ينفذ إلينا منها، وفي محاولة منها لرصد بعض المهارات التي تضمن اللياقة البدنية الجيدة، أشار الطبيبان النفسيان Gillian Butler وTony Hope في الكتاب المذكور ذاته، إلى المهارات التالية: 1- إدارة الوقت من بين أكثر الأمور التي تصدك عن متابعة إنجاز أهدافك هو إدمان الفكر فيها، قد يبدو هذا غريبًا، لكن من المهم الإشارة إلى أن كل شيء طالما كان في حدود الوسط والاعتدال كان محمودًا، ومن مساوئ إدمان التفكير هذا أنه يمنعك من إدارة وقتك بشكل جيد وفاعل. وعلى أي حال، فإذا أردت أن تدير وقتك بفعالية وكفاءة فعليك فقط أن تعرف أهدافك، وأن تحددها بدقة، ثم، في مرحلة تالية، تعرف أفضل الطرق المؤدية إليها، وأنجز أهدافك واحدًا تلو الآخر. 2- مواجهة الوقائع إذا لم تكن واقعيًا في مواجهة مشاكلك فمن المرجح أنها ستتعاظم في عينك، ولن تستطيع مواجهتها ولا الوقوف أمامها، ناهيك عن أن الأمر سيزداد سوءًا إذا أفرطت في الأحلام الوردية ولم تتمكن من الوقوف على أرض الواقع. 3- حل مشاكلك إن تصورت أن المشاكل لا حلول لها فأنت واهم، أو، بالأحرى، لم تجرب أن تحل هذه المشاكل، كل ما عليك فعله أن تحدد هذه المشكلات التي تعاني منها، ثم تحدد أنسب الحلول لها، وجرب حلًا وراء آخر، حتى تصل إلى أفضل النتائج. 4- صادق نفسك إذا لم تجد من تصادقه فكن صديق نفسك، وإن لم تجد من يكافئك ويعترف بفضائلك، فما ثمة أهم منك للاعتراف بفضل نفسك لنفسك. إن تقربت من نفسك وفهمتها على النحو الصحيح فستكون علاقاتك ناجحة ومريحة. 5- طوّر منظورك الخاص من السهل أن يستسلم المرء للأفكار البائسة والمعوجة والسوداء، لكنه لن يظفر بالسعادة ولن يعرف لها طريقًا، لكن إن تمكنت من امتلاك وتطوير نظرتك الخاصة فسيبدو العالم كما تراه. 6- بناء الثقة بالذات بداخلك ناقد وجلاد شاهر سوطه، لا تسمع له، ولا تستسلم لضرباته، واعمل على بناء ثقته بذاتك وقدراتك شيئًا فشيئًا، فلن يثق بك أحد ما لم تثق أنت بنفسك. 7- فن الاسترخاء لا يحتاج العقل المتعب كثيرًا من هدير الأفكار واستعارها سوى أن يهدأ قليلًا، لكن الاسترخاء فن ومهارة، ولن يصل إليه المرء ويتقنه إلا بعد تمرين طويل وممنهج، فضع الأمر في الحسبان ففيه نجاتك من مهالك التفكير المفرط. |
|
|