|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
حديث: من اقتطع شبرًا من الأرض ظلمًا
عن سعيد بن زيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من اقتطع شبرًا من الأرض ظلمًا، طوَّقه الله به يوم القيامة من سبع أرضين" متفق عليه. المفردات: الغصب: هو أخذ حق الغير بغير حق. اقتطع: أي أخذ يعني بغير حق. شبرًا: الشَّبْرُ هو ما بين طرفي الخنصر والإبهام بالتفريج المعتاد، أما الفِتر، فهو ما بين طرفي السبابة والإبهام بالتفريج المعتاد. ظلمًا: أي غصبًا بغير حق. طوَّقه الله به: أي جعله طوقًا في عنقه. من سبع أرضين: أي خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين يحملها فوق عنقه تكون كالطوق، وله وفي حديث ابن عمر عندالبخاري: من أخذ شيئًا من الأرض بغير حقه، خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين. البحث: أخرج البخاري هذا الحديث في كتاب المظالم من صحيحه في باب: إثم من ظلم شيئًا من الأرض عن سعيد بن زيد رضي الله عنه بلفظ: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ظلم من الأرض شيئًا طوَّقه من سبع أرضين. هذا وقد روى البخاري ومسلم نحو ذلك من حديث عائشة رضي الله عنها؛ كما روى البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما نحو ذلك، كذلك كما روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه نحو ذلك أيضًا. ما يفيده الحديث: 1- أن غصب الأرض - مهما قلت - من كبائر الذنوب. 2- وأن من ملك أرضًا ملك أسفلها. 3- وفيه دليلٌ على أن الأرضين السبع متراكمة لم تفتق؛ لأنها لو فتقت لتحمل الغاصب غير ما غصب كما أشار إلى ذلك الحافظ في الفتح نقلًا عن الداودي رحمهما الله. 4- وفيه الرد على من زعم أن الأرض لا يمكن غصبها.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
|
|