|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• يحكى أن •₪• م ● هنا واحة تحتضن ما أعجبكم من القصص والروايات والكتب والمقالات المنقولة ( كتابية أو فيديوهات ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
ليلى والمصباح
( ليلى والمصباح ).. 🤸♀️💡
ليلى بنت صغيرة هادئة تعيش مع أمها وأبيها في بيتهم الصغير على شاطئ النهر🚣♀️.. يخرج أبيها كل يوم قبل الفجر لممارسة الصيد 🎣مهنته ومهنة أبيه من قبله.. أم ليلى نشيطة ونظيفة تستيقظ في الصباح الباكر تنظف البيت وتعد الإفطار في انتظار رجوع زوجها من رحلة الصيد فتتلقاه وتقبل يديه وتشكر الله أن رجع إليها زوجها بسلام.. وبعدما يرجع أبيها يجلس ليقسِّم السمك ثلاثة أقسام: جزء لهم ليأكلوه في الغداء😋 وجزء ليخرج بعد تناول إفطاره ليبيعه في السوق ويشتري احتياجات المنزل🍗🍅 وجزء يهديه ويتصدق بيه على أصدقاءه وجيرانه والفقراء💙 وهكذا كانت حياتهم هادئة نقية يعيشون في سلام ويعملون بجد ويتعاونون في حب!!.. وفي ليلة من الليالي استيقظت ليلى لتشرب فوجد مصباح البيت الذي يعمل بالزيت قد انطفأ ولا ترى شيئًا..😮 فقالت سأصلح المصباح وأملأه زيتا وأوقده حتى إذا استيقظ أبي لا يتعثر في الظلام.. وبدأت تسير 🚶♀️ ببطء في الظلام وهي تستند على الجدار خشية أن تقع فهي لا ترى أي شيء.. وقبل أن تصل إلى المصباح تعثرت في ثوبها ووقعت على الأرض ولكن الحمد لله قامت بسلام.. وبعدما أكملت طريقها نحو المصباح لف انتباهها أنها لما وقعت على الأرض رنّت الأرض من تحتها رنة بشكلٍ غريب وكأنها وقعت على خشبٍ!!.. وأخيرًا وصلت للمصباح وبحرص شديد رفعت غطاء المصباح وأمسكت بزجاجة الزيت التي بجانبه وحاولت ملأه ولكن كانت تصب بعض الزيت في المصباح والبعض الآخر يقع على الأرض ونجحت أخيرًا في ملأ المصباح وإغلاقه مرة أخرى👏 وبعود من الكبريت الذي يوجد في الجانب الآخر من المصباح أوقدت المصباح ورجع النور مرة أخرى للبيت..🤩 رجعت ليلى إلى فراشها وقبل أن تتغطى تذكرت الشئ الذي وقعت عليه فقامت ورفعت فراش قديم مفروفش على الأرض وخبطت على الأرض فسمع نفس الرنة.. حاولت تصل إلى ما تحت أرض بيتهم الترابية فلم تستطع يديها فعل شئ.. عادت ليلى لفراشها ونامت.. 🛌 رجع أبيها من صيده واستقبلته أمها ثم ذهبت تعد الفطور🥗 وجلسوا يأكلون وتلعب ليلى مع أبيها ثم تذكرت ما حدث الليلة.. فقالت: - أبي أبي لقد صرت كبيرة - ضحك الأب - وضحكت الأم😁 - نعم نعم لقد استيقظت فوجدت المصباح مطفئ فأوقدته بنفسي😃 - انتبهي يا صغيرتي قد تحرقين نفسك أو تشعلين النار في البيت🔥 - لا تخاف يا أبي لم أعد صغيرة - ولكن وأنا أسير في الظلام وقت على الأرض ولكن أحسست أني وقعت على خشب وليس على تراب! - خشب؟!😳 - نعم.. وحاولت أن أصل لهذا الخشب الذي يقع تحت التراب ولكن لم تستطع يداي فعل شئ 😕 - لعلك أحسست فقط بهذا ولكن أرض بيتنا كلها تراب وحصى صغير متماسك - لا يا أبي!!.. أنا متأكدة تمامًا.. تعال معي أوريك بعد الإفطار أخذت ليلى أبيها وأمها لزاوية البيت التي تزعم أنها خشب.. وبدأ أبيها يضرب على الأرض بقوة ليثبت لها أنها أرض وليست خشب.. ولكن فعلا وجد أبيها أن صوت الدق على الأرض غريب.. وكأنه فعلا خشب.. أزال أبيها التراب فوج بابًا صغيرًا مصنوعًا من عروق الأشجار.. حاول أن يرفعه فلم يستطع، فأحضر حديدة قوية وبعد محاولات فتحه بالفعل!!💪 وقف أبو ليلى وأمها وليلى متعجبين فكان تحت هذا الباب سلم من خشب ينزل في باطن الأرض.. أحسوا بالخوف في بداية الأمر🥺، ولكن أخذ أبيها سراجًا ثم قال بسم الله ونزل إلى أسفل، فوجد تحت بيته بيتًا آخر وكأنه مخبأ.. صعد إلى زوجته وابنته وأخبرهم أنه وجد بيتًا تحت بيتهم ولكنه فارغ تمامًا.. نزل مرة أخرى ولكن معه زوجته وابنته ويحمل كل منهم مصباحًا.. ولكنهم لم يجدوا أي شئ في هذا البيت السري، ولكن رأت الأم مفتاحًا من خشب ملصق على جدار المخبأ بشكل لا يكاد يُرى!!..😯 أخذ زوجها المفتاح منها ونظفه ولكن تعبوا من البحث فلم يجدوا أي شئ ليفتحوه بهذا المفتاح.. وكانوا كل يومين او ثلاثة ينزلون إلى هذا المخبأ لعلهم يجدون شيئًا يفسر لهم لغز هذا البيت السري🏚️.. وبعد أيام طويلة لاحظوا أن مكان المفتاح في الحائط يوجد ثقب، فحاولوا تنظيفه وتوسعته وأدخلوا فيه المفتاح ففتح لهم خزنة صغيرة من خشب مغطاة بالطين وكأنها جزء من الجدار.. ما شاء الله ما شاء الله ما شاء الله.. انظري يا أم ليلى.. انظري يا ليلى هذا عُقد يبدو انه غال جدًا💎🤑 وقطع ذهبية كثيرة مدفونة هنا من مئات السنين.. الحمد لله الحمد لله.. صعدوا الثلاثة ومعهم كنزهم الذي عثروا عليه وهم يشكرون الله ويحمدونه.. وقالوا ماذا نصنع به؟ 🤔 فقالت ليلى كما كنت تصنع في السمك يا أبي أليس هذا رزقًا مثل السمك؟ قال نعم.. قالت جزء نشتري بيتًا جديدًا 🏡 وطعامًا كثيرًا .. وجزء تشتري به أرضًا كبيرة وتزرعها وترتاح من مهنة الصيد🏞️.. وجزء لأصدقائك ووجيراننا..💙 قالت الأم: بارك الله فيك يا ليلى فكرة جميلة وهنا دمعت عين أبو ليلى وقال: أتعرفين يا أم ليلى منذ حوالي سنة ونحن ذاهبين للصيد أنا وأحد الصيادين وجدنا في الطريق كيسًا من قماش وفيه دنانير كثيرة 💰 فطمع من معي وقال نأخذها ونترك مهنة الصيد.. فقلت له لا أتق الله لعل صاحبها يبكي على ضياعها الآن ولم نذهب إلى النهر ولم نصطاد وظللنا نبحث عن صاحبها حتى وجدنا تاجرًا غريبا ليس من أهل البلد يسير في الطرقات وكأنه فقد شيئًا فسألناه ولما وصف الكيس وما بداخله أعطيناه له فسجد لله شكرًا وحاول أن يعطينا شيئًا ولكن قلت له بارك الله لك وأخذ صاحبي منه 10 دنانير.. فالحمد لله لقد عوضني الله عن الحرام بمال أكثر من حلال.. قالت أم ليلى: هذا اليوم الذي رجعت فيه بغير سمك وقلت انشغلت بفعل خير عن الصيد؟ قال: نعم قالت: جزاك الله عنا خيرًا.. وهذا ما أكده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: [ إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه ) رواه أحمد وقال الألباني : " وسنده صحيح على شرط مسلم |
|
|