يوجد في العالم حوالي 196 دولة، ليس في علم أيٍّ منها لون بنفسجي، بالرغم من أنه لونٌ جميل ومحبوب، فما السّبب!؟
بحسب ما تناقلت مواقع إعلامية، كان اللون البنفسجي نادراً وغالياً جداً، وارتبط على مرّ العصور بالثراء والقوة، إذ لم يكن يلبسه سوى طبقة مُعيّنة من الشعب، لدرجة أن الملكة إليزابيث حرّمت على الشعب ارتدائه باستثناء أُسرتها المالكة.
ويرجع سبب تميُّز اللون البنفسجي لكون الصبغة المُستخدمة في إنتاجه كانت تأتي من تجّارٍ في مدينة صور، جنوب لبنان، منذ عهد الفينيقيين، وتستخرج من قواقع بحرية صغيرة وغير موجودة في أي مكان آخر في العالم، فضلاً عن صعوبة العملية، إذ يتطلب استخراج غرام واحد من الصبغة أكثر من 10000 قوقعة.
وكانت تكلف الصبغة 3 أضعاف وزنها ذهب، لذلك لم يقدر على تكاليف هذه الصّبغة سوى الحُكّام، وبناء على ذلك لم تتمكن أي دولة من تحمل تكاليف استخدام اللون البنفسجي في علمها.
أصبح البنفسجي مُـتاحاً لعامة الناس منذ عام 1856 فقط، حين صنع الكيميائي ويليام هنري بيركين مُركّباً بنفسجياً بالصدفة أثناء محاولته صنع علاجٍ للملاريا، حيث لاحظ أنه يمكن استخدامه في صباغة القُماش باللون البنفسجي، لتبدأ بعد ذلك عملية تصنيع اللون على نطاق واسع
ومنذ ذلك الوقت أصبح اللون البنفسجي متاحاً لكل الناس وتلاشت قيمته، أما أعلام الدول فمعظمها لم تتغير منذ ذلك الوقت.