إعادة ضبط العادات ..!

؛





للعادات انماط سلوكية تتعلق بالمخ الذي يتحكم بالجسد والذي اعتاد عليه
كـ سلوك دوري تلقائي مجهول السبب والمسبب له
فـ ثلاث ارباع سلوكياتنا نجهل مصدرها بالضبط ومع ذلك نزاولها باستمرار
وعند حدوث أي تغير فيها يصبح لدينا انماط غير مريحة ومؤلمة بعض الشيء
نتيجة انصدام المخ وعدم ترجمته لها بشكل سريع
فالقيام بعادات جديدة بدل القديمة يسبب انكار كلي للجسد لها
بسبب ربط سلوك جديد محل سلوك قديم وبصورة مُفاجأة .
فـ مثلا : مسك القلم باليد اليمنى " عادة قديمة " حل محلها اليد اليسرى " عادة جديدة "
اصبح لدينا نمط غريب في طريقة مسك القلم والكتابة
ولكن الغرابة لا تدوم طويلاً , فكلما زاد تالفنا معها وكثرة الممارسة كان شعورنا بطبيعتها اكثر
فالمخ ذو طبيعة " مطاوعة " حيث يواصل تحوير نفسه مع التكرار للسلوك ذاته
لكن لاعادة تشكيل سلوك جديد يحتاج جهداً اكبر , لان المخ إن ثبت على سلوك معين لفترة اطول يصعب إزالته بسهولة
فكلما كانت العادة قديمة كلما زاد الجهد في ازالتها بعادة جديدة
لذا نجد الكثير من الاشخاص الذين يقفون في منتصف الطريق لتغيير عاداتهم بحجة لا امل في تغييرها ويفشلون .
انماط سلوكياتنا في محل " اللاوعي " غير مدركين لتكرارها تكون على شكل إشارات نمطية مسجلة في عقولنا بشكل ألي
وتلك الاشارات بمثابة " استثارة " يسترجع بها العقل العادة حتى وان انقطع عن مزاولتها لفترة طويلة
ويرجح العلماء ان :
عندما تريد تغيير عادة , لا بد ان تقطع الاستثارة لها حتى تستبدل العادة بعادة اخرى وتصنع منها استثارة جديدة تحل محل القديمة لتتمكن من النجاح من تغيير عاداتك .
ولكسر العادات وتغييرها هو استحضار الوعي لحظتها وإقناع الذات بقدرتنا على التغيير
فالحافز النفسي هو من شروط التغيير
وبعدها تأتي " الالفة والقابلية " للعادات فلولها لما تقبلها المخ واستجاب لها , والفهم الواضح لطبيعة العادة وماذا سنقابل في طريقنا للتغير
إن قدرتنا لتغيير عاداتنا هو بمثابة " إعادة " ضبط عقولنا على نحو جيد لنتعايش بشكل سلمي مع الحياة
يقول " غاندي "
" إن عظمتنا كـ بشر لا تكمن في قدرتنا على إعادة تشكيل العالم
بل قدرتنا على إعادة تشكيل أنفسنا "

؛

حـُـلم ,سَآهِرْ..! ,سلطان الزين معجبون بهذا