تأملات قرأنية في خلق الله تعالى للبحار - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > أحاسيس القران وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 13-Sep-2021, 07:35 AM
MR.HMoOoD غير متواجد حالياً
    Male
لوني المفضل Aqua
 رقم العضوية : 146
 تاريخ التسجيل : Sep 2021
 فترة الأقامة : 1148 يوم
 أخر زيارة : 18-Sep-2022 (11:37 PM)
 الإقامة : خميس مشيط
 المشاركات : 1,871 [ + ]
 التقييم : 11952
 معدل التقييم : MR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تأملات قرأنية في خلق الله تعالى للبحار



إنّ من آياتِ اللهِ الدالّةِ على عظمتِه هذه الملوحةَ التي نجدُها في البحارِ، حيث يقول العلماءُ: إنّ في كلِ لترٍ واحدٍ من .اءِ البحرِ سبعةً وعشرين غراماً من الملح، وإنَّ العالمَ بأسره يستهلكُ في السنةِ ما يزيدُ على خمسين مليونَ طنٍّ ملحِ البحرِ في مياهِ البحرِ تعادلُ ثلاثةً ونصفاً بالمئة من المجموع مياهِ البحرِ، بل إنَّ في الكيلومترِ المكعَّب، (وهو مكعبٌ ضلعُه كيلومتر) من مياهِ البحرِ أربعةً وثلاثين مليون طنٍّ من الملحِ.
لو استخرجَ ملحُ البحارِ وجُفِّفَ، ووضعَ على اليابسة- على قارّاتها الخمسِ- ولم نغادرْ مكاناً إلا فرشْنَا عليه هذا الملحَ الذي استخرجناهُ من مياهِ البحارِ، لبلغَ ارتفاعُ الملحِ المجفَّفِ على سطحِ اليابسةِ كلِّها مئةً وثلاثةً وخمسين متراً.
السؤالُ الذي يلفتُ النظرَ: من أينَ جاءتْ هذه الكميةُ الكبرى من ملحِ البحارِ، الذي هو كلور الصوديوم؟ يقول بعضهم: إنّ في البحار من الملح ما يساوي أربعة ملايين ونصفَ ميلٍ مكعبٍ، هذه كلُّها أقامٌ دقيقةٌ مستخلصة من كتبٍ علميةٍ.
فمِن أين جاء هذا الملح؟ كيف وُضع في البحر؟ هناك نظرياتٌ كثيرةٌ، بعضها يقول: إنّ في قيعان البحار صخوراً ملحيّةً تفتَّتتْ، وذابتْ في هذا الماء، وبعضهم يقول: إنَّ السببَ مياهُ الأنهارِ، كلُّ هذه النظرياتِ التي تحاولُ أن ْ تفسِّرَ ملوحةَ مياهِ البحرِ تجدُ الطريقَ مسدوداً لسببٍ بسيطٍ، هو أنَّ في الأرض عدداً كبيراً من البحيرات العذبةِ، فإذا كانتْ مياهُ الأنهارِ وحدها كافيةً لتمليحِ مياهِ البحارِ، فلماذا بقيتْ هذه البحيراتُ الضخمةُ عذبةً حلوةَ المذاقِ- وهي أشبهُ ما تكون ببحارٍ صغيرةٍ- مئاتِ الملايينِ من السنين، وما تفسيرُ ذلك؟ لا يزالُ سببُ تكون الملوحةِ في مياه البحر لُغْزاً كبيراً، ولا يفسَّرُ إلا بالآياتِ التاليةِ، يقول الله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ﴾ [الفرقان: 53]، فلن يصبحَ مالحاً؛ ولو صُبَّتْ عليه الأنهارُ، ولو تفتَّتَتْ فيه الصخورُ، ولو كانت على مَسِيرِ الأنهارِ جبالٌ من الملحِ، تبقى البحيرةُ العذبةُ عذبةً.
قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ﴾ [الفرقان: 53]، فهذا الملحُ الأجاجُ من خلق الله، ومن إرادة الله عزَّ وجل،﴿وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا﴾ [الفرقان: 53] فلا يبغي هذا على هذا، ولو أن نهراُ عذباً صُبَّ في بحرٍ لَسَارَ عشراتٍ، بل مئاتِ الكيلومترات، وبقي عذباً، لأنّ بينَ البحرينِ برزخاً ما زالتْ طبيعتُه مجهولةً حتى الآن.
أمّا: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا﴾ [الفرقان: 53] فإنّ الحجرَ يمنعُ انتقالَ أسماكِ المياهِ العذبةِ المالحة، والعكسُ صحيحٌ.
يقول اللهُ عز وجل في سورة الواقعة: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ68/56أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ69/56لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ﴾ [الواقعة: 68- 70]، فلو شاء لجعله أجاجاً كمياهِ البحرِ... أفلا تشكرون هذه النعمة؟!!
آيةٌ ثالثة، قال سبحانه: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ﴾ [فاطر: 12].
ثمَّةَ قصصٌ كثيرةٌ تتحدَّثُ عن موتِ ألوفِ الأشخاصِ في مياه البحر عطشاً، فقد تغرقُ السفنُ، وينجو بعضُ ركَّبِها، ويركبون سفينةَ النجاةِ، لكنَّهم يموتون عطشاً، وهم على ظهر البحر، إذاً: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [فاطر: 12].
آيةٌ أخرى، هذه البحارُ ما كان لها أنْ تكونَ لولا أنّ اللهَ سبحانه وتعالى حينما خلقَ الأرضَ جعلَ لها أحواضاً كبيرةً، يكفي أنَّ بعضَ المحيطاتِ يزيدُ عُمْقُها على عشرةِ كيلومتراتٍ، من خلقَ هذه الأحواض؟
إنّ أحواضَ البحارِ آيةٌ، ومياهَ البحارِ آيةٌ، وملوحتها آيةٌ، وما فيها من أسماكٍ آيةٌ، وما فيها من أصدافٍ وحليٍّ آيةٌ، والله سبحانه وتعالى بثَّ في الأرض آياتٍ كثيرةً، فقال تعالى:
﴿وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ﴾ [الذاريات: 20].
* * *
* أهم المصادر والمراجع:
- آيات الله في الآفاق: د. محمد راتب النابلسي



 توقيع : MR.HMoOoD

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل أنت من المتوكلين على الله تعالى؟ ♥• قلم رصاص •♥ نفحات ايمانيه 8 30-Jan-2024 05:43 PM
معية الله تعالى كما قررها القرآن نزف القلم نفحات ايمانيه 11 26-Dec-2023 07:18 PM
رحمة الله تعالى اميرة اميري نفحات ايمانيه 13 19-Dec-2023 06:56 PM
تأملات قرأنية(تجليات رحمة الله لعباده في رحمة الأم برضيعها) نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 10 24-Aug-2023 05:31 PM
تأملات قرأنية في المسافةِ بيننا وبين الشمسِ نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 8 24-Aug-2023 05:31 PM


الساعة الآن 05:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009