سيرة التابعي الجليل/ العز بن عبدالسلام - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: المنتديات العامة :: ]| > شخصيات تاريخية

شخصيات تاريخية شخصيات تاريخيه بالذاكره

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 14-Sep-2024, 10:22 PM
ناطق العبيدي متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 631
 تاريخ التسجيل : May 2024
 فترة الأقامة : 164 يوم
 أخر زيارة : اليوم (03:03 PM)
 العمر : 40
 المشاركات : 6,535 [ + ]
 التقييم : 4921
 معدل التقييم : ناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي سيرة التابعي الجليل/ العز بن عبدالسلام



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
العز بن عبد السلام نسبه و قبيلته :
هو عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن ، شيخ الإسلام وبقية الأعلام ، الشيخ عز الدين أبو محمد الدمشقيُّ الشافعيُّ . وُلِد بدمشق سنة 577هـ/ 1181م ، ونشأ فيها .
طفولة العز بن عبد السلام وتربيته :
نشأ العزُّ بن عبد السلام في أسرة فقيرة ، وكان هذا من الأسباب التي جعلته يطلب العلم بعد أن أصبح كبيرًا ، وقد أتاح له ذلك - مع اجتهاده في طلب العلم وصبره عليه - أن يتفقه كثيرًا ، وأن يعي ما يحصّله من علم أكثر من غيره
ملامح من شخصية العز بن عبد السلام
فقه وعلمه :
من أهم ملامح شخصية الشيخ (رحمه الله) علمه و فقهه ، فقد تميّز الشيخ وبرع في هذه الناحية كثيرًا حتى لقبّه تلميذه الأول ابنُ دقيق العيد بسلطان العلماء . و مما يشهد بسعة علم الشيخ ما تركه للأمة من مؤلفات كثيرة عظيمة القيمة ، عميقة الدقة في مادتها ، والتي ما زال الكثير منها مخطوطًا ولم يطبع بعد .
هيبة العز بن عبد السلام وجرأته في الحق :
هذا الجانب أيضًا مما تميّز به الشيخ و بلغ فيه مبلغًا عظيمًا حتى اشتهر به ، فلا يُذكر العز بن عبد السلام إلا وتُذكر الهيبة التي يهبها الله للعاملين المخلصين من عباده ، لا يُذكر العز (رحمه الله) إلا وتُذكر معه الجرأة على كل مخالف لشرع الله ، مهما علا مكانه ، وارتفعت بين الناس مكانته .و نظرة في أي مرحلة من حياة الشيخ نجد هذا الأمر ملازمًا له لا ينفك عنه بحالٍ من الأحوال ، وله مواقف خالدة كثيرة في ذلك ، منها :حينما تولى (الصالح إسماعيل الأيوبي) أمر دمشق - وهو أخو الصالح أيوب الذي كان حاكمًا لمصر - فتحالف مع الصليبيين لحرب أخيه نجم الدين أيوب في مصر، وكان من شروط تحالفه مع الصليبيين أن يُعطي لهم مدينتي صيدا والشقيف ، وأن يسمح لهم بشراء السلاح من دمشق ، وأن يخرج معهم في جيش واحد لغزو مصر. وبالطبع ثار العالم الجليل العز بن عبد السلام ، ووقف يخطب على المنابر ينكر ذلك بشدة على الصالح إسماعيل ، ويعلن في صراحة ووضوح أن الصالح إسماعيل لا يملك المدن الإسلامية ملكًا شخصيًّا حتى يتنازل عنها للصليبيين ، كما أنه لا يجوز بيع السلاح للصليبيين ، وخاصةً أن المسلمين على يقين أن الصليبيين ما يشترون السلاح إلا لضرب إخوانهم المسلمين. و هكذا قال سلطان العلماء كلمة الحق عند السلطان الجائر الصالح إسماعيل ، فما كان من الصالح إسماعيل إلا أن عزله عن منصبه في القضاء ، ومنعه من الخطابة ، ثم أمر باعتقاله وحبسه .ومن مواقفه الشهيرة أيضًا والتي اصطدم فيها مع الصالح أيوب نفسه ، أنه لما عاش في مصر اكتشف أن الولايات العامة والإمارة والمناصب الكبرى كلها للمماليك الذين اشتراهم نجم الدين أيوب قبل ذلك ؛ ولذلك فهم في حكم الرقيق والعبيد ، ولا يجوز لهم الولاية على الأحرار؛ فأصدر مباشرة فتواه بعدم جواز ولايتهم لأنهم من العبيد . واشتعلت مصر بغضب الأمراء الذين يتحكمون في كل المناصب الرفيعة، حتى كان نائب السلطان مباشرة من المماليك ، وجاءوا إلى الشيخ العز بن عبد السلام ، وحاولوا إقناعه بالتخلي عن هذه الفتوى ، ثم حاولوا تهديده ، ولكنه رفض كل هذا - مع أنه قد جاء مصر بعد اضطهادٍ شديد في دمشق - وأصرَّ على كلمة الحق .فرُفع الأمر إلى الصالح أيوب ، فاستغرب من كلام الشيخ ورفضه . فهنا وجد الشيخ العز بن عبد السلام أن كلامه لا يُسمع، فخلع نفسه من منصبه في القضاء ، فهو لا يرضى أن يكون صورة مفتي ، وهو يعلم أن الله عز وجل سائله . وركب الشيخ العز بن عبد السلام حماره ليرحل من مصر، وخرج خلف الشيخ العالم الآلافُ من علماء مصر ومن صالحيها وتجارها ورجالها ، بل خرج النساء والصبيان خلف الشيخ تأييدًا له ، وإنكارًا على مخالفيه . ووصلت الأخبار إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب ، فأسرع بنفسه خلف الشيخ العز بن عبد السلام واسترضاه ، فقال له العزُّ : إن أردت أن يتولى هؤلاء الأمراء مناصبهم فلا بد أن يباعوا أولاً ، ثم يعتقهم الذي يشتريهم ، ولما كان ثمن هؤلاء الأمراء قد دفع قبل ذلك من بيت مال المسلمين ، فلا بد أن يرد الثمن إلى بيت مال المسلمين . و وافق الملك الصالح أيوب ، ومن يومها والشيخ العز بن عبد السلام يُعرف بـ (بائع الأمراء) .
وقد وُصف الشيخ (رحمه الله) أيضًا بالزهد والورع الشديدين ، كما وُصف بالبذل والسخاء والكرم والعطاء ، والعطف على المحتاجين ، مما يجعل من شخصيته (رحمه الله) نموذجًا رائعًا يُقتدى به في كل ميادين الحياة المختلفة .
شيوخ العز بن عبد السلام :
حضر أبا الحسين أحمد بن الموازيني ، و الخشوعي ، وسمع عبد اللطيف بن إسماعيل الصوفي ، والقاسم بن عساكر، و ابن طبرزد ، و حنبل المكبر، و ابن الحرستاني ، وغيرهم . وخرَّج له الدمياطي أربعين حديثًا عوالي . و تفقه على الإمام فخر الدين ابن عساكر .
تلاميذ العز بن عبد السلام :
روى عنه الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد ، والدمياطي ، وأبو الحسين اليونيني ، وغيرهم .
مؤلفات العز بن عبد السلام :
للعز بن عبد السلام (رحمه الله) مؤلفات كثيرة ، منها ما هو مطبوع ومنها ما هو مخطوط، فله كتاب الإلمام في أدلة الأحكام ، وترغيب أهل الإسلام في سكنى الشام ، وله كتاب في التفسير، وكتاب شجرة المعارف ، وله كتاب في العقيدة سمّاه عقائد الشيخ عز الدين ، وشرحه الإمام ولي الدين محمد بن أحمد الديباجي ، وله كتاب الفتاوى الموصلية ، وله كتاب القواعد الكبرى في فروع الشافعية ، قال عنه صاحب كشف الظنون : " وليس لأحدٍ مثله " . و كتاب كشف الأسرار عن حكم الطيور والأزهار، وله كتاب الغاية في اختصار النهاية .وقد شملت مؤلفات الشيخ التفسير وعلوم القرآن ، والحديث والسيرة النبوية ، وعلم التوحيد ، والفقه وأصوله ، والفتوى .
منهج العز بن عبد السلام في البحث :
يدعو إلى إعمال العقل في استنباط الأحكام ، وفي التعرف على المصالح . ويرى أن الأحكام إن لم يمكن استنباطها من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس ، فيجب استنباطها بما يحقق مصلحة ويدرأ مفسدة ، والعقل هو أداة هذا الاستنباط .
ثناء العلماء على العز بن عبد السلام :
قال عنه الذهبي : " بلغ رتبة الاجتهاد ، وانتهت إليه رئاسة المذهب ، مع الزهد والورع ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصلابة في الدين ، وقصده الطلبة من الآفاق ، وتخرّج به أئمة " .وقال عنه ابن دقيق العيد : " كان ابن عبد السلام أحد سلاطين العلماء " . وقال عنه ابن الحاجب : " ابن عبد السلام أفقه من الغزالي". وقال عنه ابن السبكي : " شيخ الإسلام والمسلمين ، وأحد الأئمة الأعلام ، سلطان العلماء ، إمام عصره بلا مدافعة ، القائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في زمانه ، المطلع على حقائق الشريعة و غوامضها ، العارف بمقاصدها " .
وفاة العز بن عبد السلام :
تُوفِّي العز بن عبد السلام (رحمه الله) سنةَ 660هـ/ 1261م ، عن ثلاثٍ وثمانين سنة .
مراجعة وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي
المصادر :
- العز بن عبد السلام ، د. محمد الزحيلي .
- كشف الظنون، حاجي خليفة .
- قصة التتار من البداية إلى عين جالوت ، د. راغب السرجاني .
- أئمة الفقه التسعة ، عبد الرحمن الشرقاوي .




رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إعادة النكرة والمعرفة نور •₪• التعليم واللغات •₪• 12 يوم أمس 02:28 PM
شجرة السدر N@gh@m آلحيوآنآت والنباتات وغرآئب آلمخلوقآت 16 26-Sep-2024 08:48 PM
سيرة التابعي الجليل/الخليل بن احمد ناطق العبيدي شخصيات تاريخية 8 29-Aug-2024 10:20 PM
سيرة التابعي الجليل/ الامام الشافعي ناطق العبيدي شخصيات تاريخية 7 27-Jul-2024 04:08 PM
شجرة الدر N@gh@m شخصيات تاريخية 18 24-Mar-2024 07:38 AM


الساعة الآن 03:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009