|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
•₪• تطوير آلذآت•₪• ● نسعى لـ تحسين أنفسنآ وتهذيبهآ وتعديلهآ للأفضل .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]()
جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
سمر سمير جرعات سعادة يومية دفتر السعادة قرأت قريبًا منشورًا لإحدى صديقاتي الغاليات، وهي تتحدث فيه عن سعادتها بتحضير كوب من مشروبها المفضل في بيتها الذي عادت إليه مؤخرًا بعد فترة نزوح طويلة. رغم انقطاع الكهرباء، وقلَّة الغاز، وصعوبة الوضع، لكنها حاولت أن تصنع لحظات سعادة صغيرة، واستمتعت بها. منشورها ذكَّرني بفكرة رائعة سمعتها مؤخرًا، تشبه ما قامت به صديقتي، وهي أن يلتقط الإنسان كل يوم لحظة سعادة بسيطة ويُوثِّقها، سواء بتصويرها بكاميرا الهاتف أو بكتابتها في دفتر خاص ليحتفظ بها في ملف أو قناة خاصة. وعند الشعور بالحزن أو الإحباط، يعود لتلك اللحظات ويتذكَّرها؛ فيشعر بسعادة جديدة. فقلت في نفسي: بالفعل لو أننا راقبنا أنفسنا يوميًّا، فسنرى كمًّا هائلًا من جرعات السعادة الصغيرة التي لا ننتبه إليها بسبب انشغالنا بالمشاغل والمسؤوليات اليومية، فنتخطَّاها وننسى تذوُّقها والاستمتاع بها. والسبب في ذلك أيضًا هو كثرة متابعتنا لوسائل التواصل الاجتماعي وحياة الآخرين؛ مما جعلنا نعتقد- دون وعي- أن جرعات السعادة يجب أن تكون كبيرة ومادية وخارجية تحفز إفراز جرعة الدوبامين سريعًا؛ كالتنزُّه والسفر، والتسوق، وشراء الأجهزة، أو الأكل في مطاعم فاخرة. أصبحنا نربط السعادة بمتعة الجسد فقط، ونسينا أن السعادة شعور داخلي ينبع من النفس والروح، لا يُؤخذ من الخارج فقط. خلطنا بين مفهوم السعادة والمتعة اللحظية التي تنقضي سريعًا. صرنا نتعامل مع السعادة كأنها سلعة، نستهلكها كما نستهلك الأشياء المادية، نعتقد أننا نحتاج إلى أن ندفع ثمنًا كبيرًا لنحصل عليها، دون أن ننتبه لما نملكه بالفعل. أصبحنا نركز على المفقود ولا نستمتع بالمتاح والموجود؛ بل نمل منه أحيانًا كثيرة. أضرب لك بعض الأمثلة الصغيرة لتلك الجرعات البسيطة من السعادة، التي لو استشعرتها لتحَسَّنت نفسيتك ومزاجك العام: قدرتك على الاستمتاع بمشروبك المفضل وهو ساخن قبل أن تنساه أو تنشغل عنه سعادة. قدرتك على الاستمتاع بضحكات ابنك أو ابنتك الصغيرة سعادة. اتصال هاتفي لصديق قديم تُكِنُّ له الود سعادة. استشعارك أنك بصحة وعافية ونِعَمٍ سابغة حُرِم منها الكثيرون، وفضَّلك الله بها سعادة. التقاط الإيجابيات في زوجك والتغافل عن العيوب سعادة. النظر في السماء ومراقبة حركة السحاب والغيوم سعادة. قدرتك على مقاومة كسلك لتصلي ركعتين بخشوع بسورة جديدة غير معتاد قراءتها سعادة. سعادتك برؤية ابنك الصغير وهو يحاول أن يُرتِّل بعض آيات القرآن فيخطئ وتُصحِّحها له أو رؤيته وهو يُقلِّدك وأنت تصلي سعادة. تصَدُّقك بصدقة ولو صغيرة، ولو أن تساعد امرأة مُسِنَّة في حمل أغراضها سعادة. الانتهاء من تنظيف المطبخ ليلًا، ورؤية الحوض نظيفًا في الصباح سعادة. استنشاق عطر جديد سعادة. لحظات ذكر ودعاء وخلوة وصلة مع الله سعادة متناهية. ارتداء ملابس تحبها لم تلبسها منذ فترة طويلة، أو الاهتمام بجسمك بمساج مريح أو العناية ببشرتك سعادة. أكل قطعة شوكولاتة لذيذة سعادة. تفريغ مشاعرك بالكتابة سعادة. الرضا والقناعة بما تملك وبما أنت عليه الآن، مع محاولة تطوير نفسك في المستقبل إن شاء الله تعالى سعادة. مقاومتك لذنب اعتدته والتوقف عنه ولو يومًا واحدًا سعادة. تنظيف غرفتك ورش مُعطِّر مهدئ للأعصاب سعادة. نوم عميق بعد يوم طويل شاق سعادة. سماع صوت العصافير صباحًا واستنشاق الهواء العليل سعادة. قراءة جزء من كتاب تحبه سعادة. إنجاز مهمة كنت تستثقلها وتؤجلها سعادة. شعورك بأهميتك في حياة من حولك سعادة. الاستماع إلى سورة من القرآن بإنصات وتفهم وتعقُّل لمعانيها خاصة لو كنت تسمعها من قارئ تحب سماع صوته سعادة. وغيرها الكثير والكثير من الأعمال البسيطة التي لو تأملناها وحاولنا التقاطها والاستمتاع بها، فستُحدث فرقًا كبيرًا في شعورنا بالهدوء النفسي والسكينة وراحة البال. فلا تنتظر جرعات السعادة الكبيرة التي لا تتكرر كثيرًا؛ بل ابحث عن الجرعات الصغيرة المنتشرة في يومك، فتِّش عنها واستمتع بها بل وثِّقها وصوِّرها، أو اكتبها في دفترك ولو أنك تكتب كل يوم لحظة واحدة. اسأل نفسك في نهاية اليوم: ما الذي أسعدني في هذا اليوم وحقق لي الرضا والسلام النفسي؟ حتى لو كان صغيرًا، لا تستخفَّ بتلك اللحظات البسيطة، وقدِّرها قدرها، حتى تكتسب مع الوقت مهارة صيد لحظات السعادة، وتذوُّق جرعاتها الصغيرة. والآن... هل سألت نفسك اليوم: ما هي الأشياء الصغيرة التي أسعدتك؟ وثِّق سعادتك، وابحث عنها في كل تفصيلة من تفاصيل يومك؛ فتفاصيلك الصغير هي كنز كبير ينتشلك من الحزن والكآبة، ويحقق لك التوازن والرضا عن حياتك. وتذكر أن "السعادة ليست شيئًا ننتظره، بل شيءٌ نمارسه". دمتم سعداء. المصدر: منتديات أحاسيس الليل - من قسم: •₪• تطوير آلذآت•₪• [vuhj suh]m d,ldm: ]tjv hgsuh]m |
|
|