التوبة النصوح - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > نفحات ايمانيه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-Oct-2021, 02:40 PM
MR.HMoOoD غير متواجد حالياً
    Male
لوني المفضل Aqua
 رقم العضوية : 146
 تاريخ التسجيل : Sep 2021
 فترة الأقامة : 1148 يوم
 أخر زيارة : 18-Sep-2022 (11:37 PM)
 الإقامة : خميس مشيط
 المشاركات : 1,871 [ + ]
 التقييم : 11952
 معدل التقييم : MR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond reputeMR.HMoOoD has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي التوبة النصوح



التوبة النصوح


الحمد لله الذي وسعتْ رحمتُه كلَّ شيء، وفتَحَ باب التوبة للمذنبين؛ للرجوع والإنابة إليه، ووعد بالمغفرة عبادَه التائبين، فهو القائل - سبحانه -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [التحريم: 8]، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، هَدَى الله به الخَلق، وأرشدهم به إلى طريق الفلاح في الدنيا والآخرة.



وبعد:

"التوبة"، وما أدراك ما التوبة؟! تلك الرحمة التي امتنَّ الله بها على عبادِه المذنبين، فلا يقنَط المذنب ولا ييأس من رحمة الله التي عمَّتِ السماواتِ والأرض، فقد فَتح باب َالتوبة أمامَ كلِّ عاصٍ ومذنب؛ فقال - سبحانه وتعالى -: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].



إنَّ الإنسان بطبيعته مخلوقٌ ضعيـف، يرتكب الأخطاء، ويقع في المحظورات، ويقترف المعاصي، وذلك نتيجةَ الغفلة التي تستوْلي على قلبه، فتحجب بصيرتَه، ويُزيِّن له الشيطان سُبلَ الضلال، فيقع فيما حرَّمه الله عليه، ومهمـا بلـغ الإنسانُ من التقوى والصلاح، فإنَّه لا يَسْلم من الوقوع في الأخطاء، ولا يُعصم من المخالفات، فالمعصوم هو نبيُّنا محمَّد - عليه أفضل الصَّلاة وأزكى السلام - فهو القائل: ((كلُّ بَني آدمَ خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوَّابون)).



هذه الرحمة الربَّانيَّة من ربِّ البريَّة بعباده تتجلَّى في توبته على العاصي بعد عصيانه، والمذنب بعد اقتراف ذنوبه، فرحمتُه وسعتِ البَرَّ والفاجر، بل وسعتِ السمواتِ والأرض؛ فقد قال - سبحانه - ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 156].



وفي الحديث: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - رأى وأصحابُه أُمًّا تضمُّ طفلها إلى صدرها بكلِّ عطف وحنان، فقال لأصحابه - رضي الله عنهم -: ((أتروْن هذه طارحةً ولدَها في النار؟)) قالوا: لا والله، قال: ((لَلَّهُ أرحمُ بعباده مِن هذه بولدها))؛ أخرجه البخاري (5540).



ومن رحمته - سبحانه وتعالى - فَتَحَ بابَ الأمل أمامَ العاصين والمذنبين؛ للتوبة والرجوع إليه - سبحانه - فلم يكن الذنب مدعاةً للتمادي في الذنوب، ولم يكن لاقترافِ ذنب أن يُغلَق بابُ الرحمة والغفران.



يقول المصطفي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يَبسُط يدَه باللَّيل ليتوبَ مسيءُ النهار، ويَبسُط يدَه بالنهار ليتوبَ مسيءُ اللَّيل، حتَّى تطلع الشمس من مغربها))؛ أخرجه مسلم (4954).



ومن هنا ندرك كرمَ الله، ومَنَّه على عباده بالتوبة عليهم في هذا التوقيت الخاص، بل هو - سبحانه - يتوب عليهم كلَّ ليلةٍ أو يوم.



وفي شروط التوبة يقول الإمام النوويُّ – رحمه الله تعالى -: "قال العلماء: التوبة واجبةٌ من كلِّ ذنب؛ فإن كانت المعصيةُ بين العبد وبين الله - تعالى - لا تتعلَّق بحقِّ آدميٍّ، فلها ثلاثةُ شروط:

أحدها: أن يُقلعَ عن المعصية.

والثاني: أن يَندمَ على فِعْلها.

والثالث: أن يَعزمَ على ألَّا يعودَ إليها أبدًا.

فإن فُقِد أحدُ الثلاثة لم تصحَّ توبته.



وإن كانت المعصية تتعلَّق بآدمي فشروطها أربعة:

هذه الثلاثة، وأن يبرأ من حقِّ صاحبها، فإن كانت مالًا أو نحوه ردَّه إليه، وإن كانت حدَّ قذفٍ ونحوه مكَّنه منه أو طلب عفوه، وإن كانت غِيبةً استحلَّه منها، ويجب أن يتوب من جميع الذنوب، فإن تاب مِن بعضها صحَّت توبتُه - عند أهل الحقِّ - من ذلك الذنب، وبقي عليه الباقي، وقد تظاهرتْ دلائل الكِتاب والسُّنَّة، وإجماع الأمَّة على وجوب التوبة". اهـ.



أخي المسلم:

إنَّ العبد مأمورٌ بالتوبة حتَّى الممات، وإذا كانت التوبة طريقَ الطاعات والأعمال الصالحة، فهي تفتح للعبد أبوابًا من المحبَّة، فهذا الطريقُ من أسرع الطُّرق إلى الله - تعالى - وهو يسمَّى بطريق الصبر، يسبق التائب بها السعادة.



فالتوبة التي يريدها الله منَّا، ويقبلها عنَّا، ويغفر بها لنا - هي التوبةُ النصوح، التوبة الصادقة المخلصة التي يُبتغى بها رضا الله سبحانه.

توبة يرافقها العزمُ الأكيد على تَجنُّب الخطايا والذنوب.

توبة يُصاحبها العمل المخلص، والعبادة الخالصة لله سبحانه.

توبة تُحدِث تغيُّراتٍ في حياة المسلم، فتنقله إلى حياة الإيمان والعمل الصالح.



وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((قال الله - تبارك وتعالى -: يا ابنَ آدم، إنَّك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان فيكَ ولا أُبالي، يا ابنَ آدم، لو بَلغتْ ذنوبُك عَنانَ السماء ثم استغفرْتَني، غفرتُ لك ولا أبُالي، يا ابنَ آدم، إنَّك لو أتيتَني بقُراب الأرض خطايَا، ثم لَقِيتني لا تشركُ بي شيئًا، لأتيتُكَ بقُرابها مغفرةً))؛ أخرجه الترمذي (3463).



فالأمَّة المحمديَّة أمَّةٌ مرحومة، بفضل الله وكرمه، الذي أنعم عليها برسولها - صلَّى الله عليه وسلَّم - سيِّد المستغفرين، الذي كان يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثرَ من مائة مرَّة، فهو إمامُ التائبين، الذي فضَّله الله وكرَّمه على الخَلق أجمعين، والأنبياء والمرسلين.



فتُبْ إلى الله - أخي المؤمن - واستغفرْه من كلِّ ذنب؛ إنَّه هو الغفور الرحيم.



وصلَّى الله وسلَّم وبارك على سيِّدنَا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين



 توقيع : MR.HMoOoD

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أبحر في سفينة التوبة رَاعِي غَنَمَ نفحات ايمانيه 9 30-Nov-2023 09:18 PM
سورة التوبة (هدف السورة: التوبة) نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 13 18-Sep-2023 12:57 AM
التوبة من الذنب تفصيل رائع من الشيخ عبدالعزيز الفوزان سلطان الزين صوتيات أحاسيس الأسلاميه 7 18-Sep-2023 12:50 AM


الساعة الآن 08:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009