الليلة فرصتك العظمى،
الليلة أعلن حالة النفير العام، والفرار الأعظم إلى الله،
واتخذ شعاراً مفاده:
*( لَا مِسَاسَ )*
فلا تقترب من أحد، ولا يقترب منك أحد،
وتفرغ للشغل مع الواحد الأحد ﷻ، وخاليـًا منفردًا،
إن خشوعك للحظات فيه نجاتك إن كان لله خالصـًا:
*( عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)*
هذا في أيام عادية فكيف بليلة يرجى أن تكون: *{ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر }*،
وإن صلاة منك، أو استغفار أو أي عبادة في هذه الليلة هي: *{ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر }،*
إن أعظم حرمان، أن يفوتك هذا الفضل العظيم، والجائزة الربانية، والنفحة الإلهية، والكرامة السماوية:
*"لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ"*،
وفي رواية: *( فقد حرم الخير كله )*
رطب قلبك بأنواع الذكر، خاصة الاستغفار كذلك الصدقة؛ كي يلين قلبك،
ففي ليلة واحدة فقط تفز فيها بليلة *{ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر }،*
قمها لربك، واحتسب أجرها، وفضلها، وعباداتك فيها:
*"من قام ليلة القدر إيمانـًا واحتسابـًا غُفر له ما تقدم من ذنبه"*،
وليس ضروريـًا أن يكون القيام هو الصلاة بل كل شغل بالله هو قيام:
من قراءة قرآن، وذكر، وتفكّر، ودعاء… كله قيام،
والأهم أن تستغل هذه الليلة في طاعة ربك ﷻ،
بل يمكنك أن تقوم ليلة القدر مرارًا؛
بقيامك مع الإمام صلاة التراويح حتى ينصرف،
وبصلاتك العشاء والفجر جماعة،
وبقيامك الحقيقي لتلك الليلة.