وعن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: (وجهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فأمرنا أن نقرأ إذا أمسينا وإذا أصبحنا: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا ﴾ [المؤمنون: 115]، فقرأنا؛ فغنمنا، وسلمنا).
تخريج الحديث وتحقيقه:
إسناده ضعيف: أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (78)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (728)، وابن منده في ((المعرفة)) كما في ((الدر المنثور)) (6/122)، و((أسد الغابة)) (1/ 51)، و((داعي الفلاح)) للسيوطي (ص59)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/ 384)، وغيرهم من طريق يزيد بن يوسف بن عمرو بن يزيد قال: حدثنا خالد بن نزار، قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال:... فذكره.
قال الحافظ: هذا حديث غريب، ورجاله موثقون، لكن إبراهيم - هو ابن الحارث بن خالد - كان أبوه من مهاجري الحبشة، وولد هو له بها، ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير؛ فيشكل قوله: (بعثنا)، وقد أجاب عنه أبو نعيم بأن المراد بقوله: عن أبيه عن جده، وإطلاق الأب على الجد شائع، وعلى هذا فيكون منقطعاً؛ لأن محمد بن إبراهيم لم يدرك جده. ا.هـ.
قلت: وهو كما قال، ويزيد بن يوسف وخالد بن نزار فيهما ضعف، والله أعلم