|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• يحكى أن •₪• م ● هنا واحة تحتضن ما أعجبكم من القصص والروايات والكتب والمقالات المنقولة ( كتابية أو فيديوهات ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
من يجلب لي الحمى..!
؛
؛ رجل يجلب لي الحمى أصيلة المعمرية ضغطت على ذلك الزر الأحمر في هاتفها بعد أن سمعته جيداً وهو يبحث فيها عن شعورٍ مفقود ، تنفست زفرة طويلة ثم ابتسمت كـفجر لم ينته في يوم خريفي ، مسحت وجهها المرهق، نظرت إلى نفسها في المرآة استحضرته بالقرب منها ، فتراكمت الأسئلة وماتت الإجابات المؤجلة فجأة ، ثم عادت لذلك الكائن ، تأملت رقم هاتفه المرتب واسمه في قائمتها ، بداية اسمه تجبره على أن يقع في منتصف القائمة ، إلا أنها تود لو كان متقدما ً أكثر، هي من برج الدلو ، وعادة لا تهتم اناث هذه البرج إلا بالأشياء المتقدمة .. لا يهم .. فـرغم أنهم قد تحدثوا عن موضوعات كثيرة تخصهم ولا تخصهم ، ما زال عقلها الباطن يعيد عليها كل الحكايات التي حفظها منه فـيسردها من جديد وعلى مهل .. حتى تتواطأ الأشياء من حولها ، ترك لها كومة من الأسئلة والفرص وحباً كبيراً لن تستحمله من جهة وتخشى أن يكبر من جهة أخرى، وحده هذا الرجل يجعلها تُصاب بالحمى بعد كل مكالمة هاتفية !! تتقدم إليه ولكنها لا تجده ، تود أن تبوح له عن ذلك الشعور المفقود، يتقدم لها يريد أن يسألها ولكنها تتهرب منه .. - هل بالفعل سـتحبه رغم أنه يعرف كل نساء هذا البلد، - هو يستحقني، سـأتوه فيه أكثر من أعدادهن الخيالية .. رأيتها بعيني تتألم في غيابه، تبحث عنه في كل الأماكن رأيتها بعيني تضع صورته عندما كان خارج هذا الوطن في محفظتها الثمينة دون أن تهتم بمن سـيسألها عنه وعن الوطن والسر الذي تخفيه عنهم .. تلك المجنونة عندما تحب، لا تأبه لأحدٍ أبداًً وأخشى أن تتورط به ويتورط بها .. تكتب مذكراتها يومياً، أو الأجدر أن أقول تكتب مذكراته بها ومذكراتها به كل مساء، تدون كل الجمل العابرة التي وقعت بينهم، رسائله، شعوره، حكمه المجنونة، غياهب ذكائه .. الأنثى العظيمة عندما تحب، تنسى كل شيء كان يربطها بالماضي والرجل العظيم عندما يحب يتذكر كل الماضي الذي كان يجمعه بها هي قد أكملت سنة واحدة منذ أن عرفته صدفة، التقت به في وطنه، كان لها أبا ً وأخاً وصديقاً لم يكن حبيباً في ذلك الوقت لظروف كثيرة ما زالت تزعجها .. لم يعد هناك شيء تهتم به هي تريده كل شيء كل شيء كل شيء وفي كل الأحوال .. الرجل الأربعيني، مشغول بـ (مسقط ) لأن مسقط في أمانته .. يعشق السياسة والفلسفة والتاريخ والسينما، يحب وقت الأصيل، يضحك كثيراً رغم أنه يعتقد أن اللحظات السعيدة لم تعد كافية للضحك أو البكاء حتى يبحث عن بزغة نور، عن خيط يفصل الجزء الأبيض من الجزء الأسود في حياته لا يهتم بكل الرتابة من حوله، ولا ينوي أن يرتب الأسباب حتى يبلغها .. التقيت بهما سوياً قبل أيام، وجدته يتحدث كالعادة، بل ويتحدث كثيراً، ووجدتها تنصت له وبكل شغف على غير العادة، اقتربت منهما، رأيته وهو يضع عينه في عينها ثم تهرب، ذلك الرجل له ابتسامات كثيرة أذكر منها : واحدة عندما يرتدي أزهي ملابسه -وأخرى عندما يرى مشهداً مضحكاً يؤديه الممثل المصري أحمد حلمي -وواحدة عندما يغني لـ سالم علي سعيد .. -وأخيرة عندما تقع عينه في عينها ثم يهرب ببصره قريباً - أحياناً أشعر وكأن قلبه يتسع لكل تضحيات هذا الوطن، يتسع للغربة والسنين العجاف. يتحمل اتجاه الجنوب القاسي ونشوة الصباح .. - في مقلته ستجد كل الأيام والظروف .. ستجد الرحيل المر .. والألوان الباهتة .. ستتعلم منه أن الحياة كفاح وأن الحب : لا يحتمل الزفير .. ستموت الإجابات قبل أن تُطرح الأسئلة .. لن تحبه كالذنب في سيرة هارون الرشيد ولكنها ستتوه بـ رجل جنوبي .. حتى يجمع القدر كتفه الأيمن مع كتفها الأيسر كل ما أخشاه فعلا ً .. أن ينمو ذلك إلاحساس فيها كـ جنين لا تعرف من أين قد أتى ؟!. أقسمت لي أنها تحبه، ولكنها لم تكن بوعيها في ذلك الوقت، أطفأت سيجارتها ثم عادت تكمل الدرس الذي ستؤدي اختباره غداً . ؛ ؛ |
09-Nov-2022, 03:59 PM | #2 |
|
رد: من يجلب لي الحمى..!
ربي يسلم يمناااك لطرحك ..
|
|
09-Nov-2022, 04:30 PM | #4 |
|
رد: من يجلب لي الحمى..!
-
يعطيك العافية سلمت الايادي ع الانتقاء |
|
09-Nov-2022, 05:59 PM | #6 |
|
رد: من يجلب لي الحمى..!
تسلم كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك تقديري |
|
09-Nov-2022, 05:59 PM | #7 |
|
رد: من يجلب لي الحمى..!
تسلم كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك تقديري |
|
10-Nov-2022, 12:09 AM | #8 |
|
رد: من يجلب لي الحمى..!
سلمت اناملك ويعطيك العافيه علي مجهودك
في أنتظار المزيد |
.
. . أشّد الألًم ..! حزنُ لا ( تستطيعُ ) الإّفصاحُ عَن أسُبابهً ..! وتكَتفيْ بقوَلُ | أشعَر ب ( الضْيق ولاّ أعَلمْ لمّا ) ..! رغَم أنكْ تعلمَ يُقينا مَا السبَب ..! ولكّنه لا يُحكُى ولا يُبكىَ .. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خطوات ترطيب الجلد | سلطان الزين | •₪• عالم حواء •₪• | 11 | 19-Feb-2024 04:48 PM |
الأهلي يضم فهد الحمد | سلطان الزين | صدى الملاعب | 4 | 02-Feb-2024 04:37 PM |
الحمد لله على كل حال | متعب | •₪• زاوية حرة •₪• | 11 | 21-Jan-2024 04:54 PM |
رقى الأحذية الرسمية من الجلد | مسگ | أهتمامات أدم | 18 | 18-Jan-2024 08:24 PM |
حكم قول: (ربنا ولك الحمد) بعد الاستواء من الركوع، جهلا | نزف القلم | نفحات ايمانيه | 10 | 13-Nov-2023 04:16 PM |