من أخلاق الرسول صل الله عليه وسلم

من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم - الأمل
التي ينبغي لنا أن نتصف بها في هذه الأيام: الأمل

انظر إلى نبينا محمد صل الله عليه وسلم كيف كان يزرع الأمل، وفي كل موقف، ولننتبه إلى أمر مهم، وهو: أن النبي صل الله عليه وسلم لم يتكلم عن الأمل إلا في أوقات الشدة، وكأن كلامه موجهٌ إلينا، ويقول لنا: أنا لا أحب أن أتكلم عن الأمل إلا في أوقات الشِّدة التي تمر بها الأمة والأغلبية الذين يتملكهم الشعور بأنه ليس هناك من جدوى..؛ وذلك لأنه في هذا الوقت سيظهر المؤمن الجاد والمتمسك بالأمل، والإنسان البعيد عن الله سيفقد الأمل، والمؤمن كلما اشتد السواد ازداد أمله بالله، ولن تنجلي الأزمةُ إلا بأمر الله، وكما قال الله تبارك وتعالى: ﴿ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ﴾ [النجم: 58].

فهل لديك هذا الأمل وهذا الإحساس؟!

فلنرَ كيف كان النبي يزرع الأمل!

كان عدي بن حاتم الطائي رجلاً مشهورًا، ومن أغنى وأشرف رجال العرب؛ فعديٌّ جاء لمقابلة النبي صل الله عليه وسلم ، فالنبي يبادره فورًا وقال له: أنا أعرف ما الذي يمنعك من الإسلام يا عدي ! قال عدي: وما ذاك؟ قال النبي صل الله عليه وسلم :تقولون عنا: ضعفاء، فقراء، خائفون.. فسكت عدي، فقال النبي صل الله عليه وسلم : يا عدي، أتعرف الحِيرة؟ (الحِيرة مملكة من أكبر الممالك الموالية للفُرس، ولم يكن أحد وقتها يتخيل - وهذه المملكة على مشارف العراق - أن يأتي من يقف في وجهها)، فقال عدي: نعم، أسمع عنها، لكني لم أزرها، فقال النبي صل الله عليه وسلم : يا عدي، والله لتخرجن الظعينة ( المرأة ) وحدها من الحِيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخشى إلا الله.. ولتؤخذن كنوز كسرى، فقال عدي: كسرى من؟! كسرى بن هرمز! قال النبي صل الله عليه وسلم : كسرى بن هرمز ( رددها عليه ثلاث مرات )، ولينفقن المال حتى لا يوجد من يأخذه، يقول عدي: هزني، وبعد هذا الحوار مع النبي صل الله عليه وسلم أسلم فورًا، وبعد أن زرع النبي فيه الأمل..

يقول عدي: فوالله رأيت الظعينة تخرج من الحِيرة تطوف في البيت وحدها لا تخشى إلا الله ( بعد وفاة النبي )، ولقد رأيت بعيني ونحن نأخذ كنوز كسرى؛ فقد كنت ممن فتح كسرى، وإني على يقين أن المال سينفق لا يوجد من يأخذه؛ لأن رسول الله صل الله عليه وسلم أخبرني هذا..

أخلاق الرسول الله عليه وسلم أخلاق الرسول الله عليه وسلم


أخلاق الرسول الله عليه وسلم

حـُـلم ,فرح ,hmsraqi و 1 آخرون معجبون بهذا

غَيْم ..!