صفاء الفكر والقلب

من منا لا يتوقُ للابتعاد قليلاً عن ضوضاء المدينة وعجئة المتاعب وكثرة الأسقام والهموم والمشاكل ليركن الى زواية بعيدة عن متاعب الحياة وحماقتها .
رُبما يَفِرُ بجلده إلى الصحراء حيث الرمال والبوادي والخيم لينعم بكوب من الشاي والسمر ليلا ، أو إلى الأرياف حيث المساحات الخضراء والمراعي ليحظى بصيد وافر يُسليه .

أو الجلوس على الشاطئ وهويتأمل البحر عن قرب والحديث معه .
نحتاج للجلوس مع ذاتنا والاستماع اليها باهتمام

نحتاج لنور ينور ذاكرتنا

نحتاج الى جرد لجرد عقولنا

من أجل جرد كل ما أتعبنا وأرهقنا

لوضعه في مجلد النسيان والرمي به في بحر المخطوطات المهمشة .
من أجل أن تستمر في الحياة بهدوء واطمئنان
لابد لك أن تُغير الجدار المغلف على الذاكرة بصفحة بيضاء لا تُدون عليها الا ما سيرفع من معنوياتك ويُسعدك ويُسعد من يتابعك .
وعليه حافظ على الجدار الّذي بنيته من جديد
والذي ترسمه على صفاحتك

فما بين قلمك وما تكتبه أسطر قد يسكنها الغموض أحيان

وعليه وأنت تكتب حاول ان لا تتعمق في خصوصيات أحاسيسك ومشاعرك فتجبرها على الافصاح على ما لا تريده .
واعلم جيداً ان افراح واتراح قلبك لا تحتاج لمن يقرأها بقدر ما تحتاج لمن يهتم بها ويصونها

واعلم أن زمن القلم الحزين قدولى واندثر
بقلمي

حـُـلم ,مسگ ,سلطان الزين و 1 آخرون معجبون بهذا

الباز الذهبي