لا تجعل لطموحك نهاية ..

يؤلمك أن ترى البعض وقد توفرت لهم كل الإمكانيات المبهرة
وقد بدأوا خطواتهم بقوة، ولكنهم عند أول صدمة أو إخفاق عند أول عتبات النجاح، استسلموا وتركوا نيران الرغبة المشتعلة بداخلهم أن تخمد بل وتنطفئ، ولطموحهم أن يضعف ولأحلامهم أن تبهت ولمعاييرهم فى الحياة تسقط، ولطاقاتهم أن تضعف، ولأحلامهم أن تنزف الغالى من ثباتهم وأمهلهم، ولوردتهم أن تذبل. أصحاب العزيمة والإرادة ليس بديلاً عندهم إلا تحقيق هدفهم، وإذا صادفهم الإخفاق فى إحدى خطواتهم يتوقفون قليلاً ليعادوا تصحيح أوضاعهم ومواصلة السير إلى بلوغ هدفهم. ينطبق تلك الروح على أصحاب الرسالات فكان الطموح واليقين بأهدافهم السر الذى أوصلهم إلى عنان السماء محلقين فيها بإبداعاتهم. يقول سلفادور دالى: "الذكاء من دون طموح كالطير من دون أجنحة". أيقظ طاقاتك الدفينة وقدراتك المعطلة، ولا تجلس تتحسر أو تشاهد الآخرين وهم يعملون وينتجون وأنت لا شيء يذكر سوى الضجيج والنقد، قم الآن فأنت قادر على التغيير مثل الآخرين وتحقيق نتائج أفضل ففى البدايات كانت أحلام من أناروا الكون أو أهدافهم أو المهام المكلفين بها كانت من ضرب الخيال، لذلك فأنت مطالب باستخدام كل قواك وتسخيرها فى كيان يستحق الحياة وتكون جديرًا بها. أهدافنا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالطموح، فأرفض أن تنضم إلى ركب الفاشلين والعاجزين، ثق فى قدراتك، فبهمتك العالية ويقينك وثباتك فى كل خطوة تخطوها حدث ذاتك بأنك قادر على فعلها ورؤية أهدافك واقع مبهر لك ولمن حولك، لذلك لا تجعل لطموحك نهاية، فكلما حققت نجاحًا اطمح فى المزيد فالكون متسع لك فلا تجعل لطموحك سقفا، ولا نهاية، فجمال الكون فى اكتشاف أسراره والتدبر فى عظمة الخالق. لاشك أنك سوف تمر بمحطات وصدمات وإخفاقات من الإرهاق والتعب وقد تنتابك حالات من اليأس لكن من يطمحون إلى الارتقاء بالنفس والتفرد والإبداع لا يطيلون التوقف كثيرًا عند هذه المحطات بل تكون حافزا لهم لتصحيح وتجاوز تلك الصعوبات بتحد فهم مستعدون وقادرون على المواجهة ويتوقعون تلك التحديات من البداية فهم قادرون على كسر جميع الحواجز رافضون المستحيلات لان طموحهم مرتبط بإيمانهم وبذاتهم وقدراتهم وإمكانياتهم، فهم يحلقون فى أفلاك الكون بحرية برغبة صادقة بتحديد أهدافهم وجعله صوب أعينهم. يقول المتنبي: "على قدر أهل العزم تأتى العزائم وتعظم فى عين الصغير صغارها". لم تقتل مئات التجارب والإخفاقات التى تعرض لها أديسون مبتكر المصباح عزيمته وهمته، بل كانت تزيده إصرار على تجارب جديدة قادته فى النهاية إلى بناء صرحًا من طموحه بنجاحات باهرة. كن ذا وزن فى الحياة ومن أصحاب الرسالات فكن وفيًا لأهدافك فهى التى من أجلها تحيا، ومن أجلها تسعى وتكافح، ومن أجلها تكون لحياتك معنى، وحلق فى سماء أحلامك بطموحاتك التى لا حدود لها واستنشق رحيق عبيرها فى كل خطوة تخطوها، وبخارطة طريق مخطط ومعد لها مسبقا حتى لا تكون عرضه لتقلبات الحياة، فليس كل ما يتمناه المرء يدركه فكثيرًا ما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن،
وثباتك على هويتك ورؤيتك الواضحة من البداية تعبر بك إلى شواطئ الأمان

حـُـلم ,hmsraqi ,فرح و 3 آخرون معجبون بهذا

وطن عمري ,غَيْم ..! ,احساس عاشق