تخريج الحديث: كنت أتوضأ أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم

عن عائشة رضي الله عنهما، قالت: كنت أتوضأ أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء قد أصابت منه الهرة قبل ذلك. (1/ 72).
ضعيف.
أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (356)، عن الثوري، عن حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنهما، قالت: «كنت أتوضأ أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء قد أصاب منه الهر قبل ذلك».
ومن طريق حارثة أخرجه إسحاق بن راهويه في «مسنده» (1002)، وابن ماجه (368)، والطحاوي في «معاني الآثار» (47) و (48) و (49)، وفي «مشكل الآثار» (2652)، وابن عدي في «الكامل» (3/ 217)، والدارقطني في «سننه» (214) و (215)، وابن شاهين في «ناسخ الحديث» (142) و (143)، وأبو القاسم الحرفي في «أماليه» (56)، والبيهقي في «الخلافيات» (914)، والخطيب في «تاريخه» (13/ 394)، وفي «موضح أوهام الجمع والتفريق» (2/ 43).
قلت: حارثة بن أبي الرجال، متروك، منكر الحديث.
قال ابن معين في «رواية ابن محرز» (61): «ليس بشيء».
وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (3/ 94): «منكر الحديث».
وقال أبو زرعة في «الجرح والتعديل» (3/ 256): «واهي الحديث، ضعيف الحديث».
وقال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (3/ 255): «منكر الحديث، ضعيف».
وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (113): «متروك الحديث».
وقال ابن حبان في «المجروحين» (1/ 331): «ممن كثر وهمه، وفحش خطوه، وتركه أحمد، ويحيى».
وأخرجه الطحاوي في «مشكل الآثار» (2651)، من طريق مؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان الثوري، قال: حدثنا أبو الرجال، عن أمه عمرة، عن عائشة رضي الله عنهما، قالت: «كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من الإناء الواحد، وقد أصابت الهرة منه قبل ذلك».
قال الطحاوي: «هذا الحديث مما أخطأ مؤمل في إسناده عن الثوري؛ فرواه عنه عن أبي الرجال، وأبو الرجال الثقة المأمون؛ وإنما هو عن حارثة بن أبي الرجال، وهو ممن يُتكلم في حديثه، ويُضعف غاية الضعف».
وأخرجه أبو بكر الشافعي في «الغيلانيات» (481)، قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا سلم بن المغيرة الأزدي، قال: حدثنا مصعب بن ماهان، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنهما، قالت: «توضأت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد قد أصابته الهر قبل ذلك».
وأخرجه الخطيب في «تاريخه» (10/ 211)، من طريق الطبراني، قال: حدثنا عمر بن حفص السدوسي، به.
قال الخطيب: «تفرد برواية هذا الحديث عن سفيان الثوري: مصعب بن ماهان، ولم أره إلا من حديث سلم بن المغيره عنه.
ورواه عبد الله بن وهب، عن الثوري، عن حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة.
ورواه مؤمل بن إسماعيل، وعمرو بن محمد بن أبي رزين، عن الثوري، عن أبي الرجال، عن أمه عمرة، عن عائشة.
أخبرنا البرقاني، قال: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: سلم بن المغيرة، يكنى أبا حنيفة، وهو بغدادي، ليس بالقوي» اهـ.
وقال ابن حجر في «التلخيص الحبير» (1/ 70): «ورواه الخطيب من وجه آخر، وفيه سلم بن المغيرة، وهو ضعيف، قال الدارقطني: تفرد به عن مصعب بن ماهان، عن الثوري، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، والمحفوظ: عن الثوري، عن حارثة» اهـ.
الشيخ محمد طه شعبان

حـُـلم ,hmsraqi ,فرح و 1 آخرون معجبون بهذا

غَيْم ..!