|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• حــكي الغــيم •₪• قصصُكُمْ وَرواياتكم ومقالاتكم ومؤلفاتكم الواقعيه والخياليه ( بأقلامكم فقط ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
حديث الفطره (حصري بقلمي) ج1
في فصلها سَمعت أن فلانه أحبّت فلاناً وقالت في نفسها: ماذا يعني ذلك؟! وكأنه غير حب والديها وأخوها لها ... وفي طريق عودتها لمنزل والدها الذي لا يبعد كثيراً عن المدرسة الإبتدائية التي تدرس بها ... سألت جارهم الذي يوصل تهاني لمنزل والدها وهو في طريقه مع إبنته: عمي سمعت اليوم بالفصل أن فلانه أحبّت فلاناً ... يا ابنتي هذا الكلام لا ينبغي أن نقوله هداك الله وهداها ... كيف يا عمي ... يا ابنتي إسألي والدك هذا السؤال وسيجيبك ... الآن أمك عند الباب تنتظرك أدخلي ... نظرت إلى باب منزلهم فوجدته مفتوحاً بمسافةٍ لا تسمح لـ قِطّةٍ بالدخول ... دفعت الباب ودخلت وأغلقت أمها الباب ... ولما سألتها أمها عن المدرسة قالت لها ما قالته لجارهم ... غطت أمها وجهها بكف يدها في حياء أن يسمع جارهم مثل هذه الكلمات من إبنتها وأكملت تهاني حديثها بأنه أخبرها أن أسأل أبي هذا السؤال لأعرف الإجابه ... فبدأت الأم تشرح لها أن ذلك لا يصلح وأن الإسلام لا يرضى بذلك ثم توقفت ... نظرت إليها تهاني وقالت أكملي ... والدك يا إبنتي أفضل مني في الإجابة على سؤالك هذا ... وقالت الأم في نفسها ليتني لم أجبها فربما لم أحسن الإجابه ... ظلّت تهاني تتذكّر هذا الحدث عندما تخرجت من الثانوي وتذكرت سؤالها لأمها عن صمتها ذلك اليوم في حديثها فأخبرتها بما قالت وتذكرت حين سألت والدها وأخذ يتأمل عينيها ويرى كل البراءة في عينيها وفي سؤالها العفوي فأجابها هذا الحب يبعدك عن حب الله لأن الله لا يريد منك أن تحبي أحداً غيره عدا والديك وأخوك (يصغرها بخمس سنين) ... وبدأت تفكر في إعادة سؤالها لوالدها وهل لا يزال مقتنع بإجابته حتى الآن لأنها لم تفهم ما يعنيه (بالخوف من الله) ليقتصر قلبها على صديقاتها وأهل بيتها ... وفي جلسة عائليه مع قهوة والدهم بعد المغرب وهو يشرح لإبنه مسألةً لم يفهمها الإبن من كتاب التوحيد ... نظر إليها مبتسماً على تذكيره وقال لها: وماذا كانت إجابتي حينها فأخبرته ... قال مستغرباً: هل قلت هذا الكلام ؟! ... نعم يا ابي ... ثم ضحكت وقالت: لم أفهم ما تعنيه سوى أن الله سيغضب مني لو أضفت أحداً غير صديقاتي بالفصل وأهل بيتي ... ثم نظرت لوالدها وهي تبتسم وقالت: مسكينه إبنة جارنا سألتني هل تحبيني؟ فقلت لها: لا ... واشتكتني لوالدها بما ذكرته لها فقال لي اليوم التالي: إبنتي تحبك فلم لا تحبينها؟ قلت له: أخاف أن يغضب الله إذا أحببتها فأخذ يضحك طول الطريق لأني شرحت له ما قلته لي ... وأخذ يدعو لي ... أخفض والدها رأسه وقال: رحمك الله يا أبا عبدالله كيف له لم يحدثني عن خطأي في أنني لم أفرّق بين الولد والبنت وتمضي الأيام وتشعر تهاني برغبةٍ أن تجرّب الحب ... ودار حديث بينها وبين صديقة لها في حوارٍ عن الحب واستغربت صديقتها أنها لم تجرّب الحب بعد !! وقالت لها: أنا أحببت إبن جيراننا وأنا في الثانوي وأخذ هو يبادلني الحب وكل يومٍ أجده في عمارتنا ينزل مع درجها بينما أنا أصعد متجهة لبيتنا وفي يومٍ وضع ورده فأخذتها وحين رآني أخذت الورده أدرك بأنني قد تقبّلت هديته فأصبح كل يوم يضع لي هديةٍ بسيطه وآخذها بفرحة عارمه ... وبعد أسبوعين وبينما إلتقينا أنا وهو أعطاني رقم هاتفه ... فخفت وخبّأت الرقم وبعد أيام وجدته في العمارة ولما اقتربنا من بعض قال: لم لا تتصلين؟! فقلت وأنا مستمره في صعودي لا يوجد لدينا هاتف ... وفي اليوم التالي وبينما أمر بجانبه لم أشعر إلا وهو يضمني وأنفاسه في أذني ويقول: أنا لا أستطيع أن أستغني عنكِ فدفعته عني فهرب غير أن حارس العماره أمسك به وجلده جلداً لم يعد بعدها للإقتراب من العماره وكنت خائفة أن يسألني الحارس عما فعله معي إلا أنه تجاهل الحديث معي ... تفاجأت تهاني بكلمات هذه الصديقة التي لا يبدو عليها أنها تكره ما فعله هذا الشاب معها بل عبّرت أن هذه الضمّه هي أجمل ما حدث لها شعرت تهاني بشيء يجعلها أكثر إرباكاً في سلوكها ... سألتها صديقتها : ما بك؟! ... لا شيء ... هل ضايقك ما ذكرته لك ... لا ليس كذلك ... لكنها ما إن عادت لمنزلها بدت وكأنها تعيد شريط فيلم في ذاكرتها يوصف بدقه كل تلك الأحداث التي تحدثت بها تلك الصديقه ... وفي اليوم التالي بادرتها تهاني بسؤال غريب: لماذا كان ذلك الشيء هو أجمل ما حدث لك؟! ... نظرت إليها صديقتها نظرةً لا تعلم ماذا تخفي بداخل تلك النظره ثم قالت: لن تشعري بمثل جمال ذلك الشيء حتى يحدث لك مثله ... أصاب الخوف جسد تهاني وبدت نظراتها تبحث عن حبل نجاة أن يزحف بها من سيل عاطفةٍ تتمنى لو تجرّب ما جرّبته صديقتها ... وما يجعل تهاني تهدأ ... هو عودتها لبيتها الهاديء والذي يحوي أجواء تشعر فيه بطمأنينة يبعد عنها أفكاراً شيطانيه يثيرها ويجذبها لها أحاديث صديقاتها ... إنتظروني في الجزء 2 .... تحيتي لكم |
28-Jun-2021, 11:25 AM | #2 |
|
رد: حديث الفطره (حصري بقلمي) ج1
الكاتب والقاص القدير / نبض المشاعر
بيسعدنا أن نجدد الترحيب بك وبأول مصافحة لك بأحاسيس الليل كل ما نتمناه أن تغمرنا بعطائك الوافر وأن تنال ردودنا ومتابعتنا لأحرفكم بكل شوق متعة وقبول واستحسان ورضا وأمام روعة حصريتك سيدي يٌخلق الابداع والجمال على جدران منتديات أحاسيس الليل جميلة أحداث القصة وصف وسرد ممتع وشيق رسمت الشخصيات والأحداث في مخيلتي وكأنني أرى الشخصيات أمامي وأسمع حديثها أيضا ولا يصل لمثل هذه البراعة الا قاص بارعا وفاخر من هنا أقدم لك شكري وامتناني فقد أمتعتنا وانه لشوق كبير للحلقات القادمة الختم وارسالها للنور مع تقيمي ونجومي الخمس ***** واكرامك بمكافأة محبتي ..... |
|
06-Jul-2023, 07:08 AM | #5 |
|
رد: حديث الفطره (حصري بقلمي) ج1
صح لسانك..
جميل همسك منتهى الروعة كلماتك الشجية و تعبيرك الراقي طابت ايامك بالفرح.. |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ضع بصمتك هنا : حديث،دعاء،نصيحه ..!! | احساس عاشق | نفحات ايمانيه | 3930 | يوم أمس 02:07 PM |
حديث المساكين ..! | البارونه | • •₪• عذب الحروف لـ الشعر المنقول •₪• | 8 | 11-Dec-2023 10:58 PM |
حديث كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه | نزف القلم | قسم الرسول مع حياة الصحابة | 11 | 20-Jul-2023 12:05 AM |
Meeting ,, تصميم احترافي خيالي ,, حصري | احمد الحلو | ريشة ابداع بتصاميم الأعضاء الحصرية | 11 | 19-Jul-2022 03:08 PM |