|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• زاوية حرة •₪• ● [ عـصارة ] فـكر وَ [ طرح ] حـر لـِ/ شتى المواضيع العامـه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
لا تحتقر الآخرين ..!
لا تحتقر الآخرين ..!
قد يجزل الله عطاياه ومننه على أقوام فيغرقهم بنعمه الجسام وآلاءه العظام ، وفي غمرة ونشوة هذه العطايا قد يتغلغل الأنا الأعلى في نفس المغمور بتلك الآلاء وكأنه قد أمسك بالثريا أو دنا من القمر ....! أنف شامخ ، وعينان ترمقان الرائحين والغادين ، ولسان يهاتف الناس بعنجهية .! إن صاحب هذا الهندام يحب الإطراء ، والإشارة إليه بالبنان ، والإستغراق في الحمد والثناء عليه .!. وفي ظل هذا الطود الشامخ ، والغطرسة المهيمنة قد يتجاسر فيحتقر الآخرين ممن هم دون مقامه الرفيع ؛ لقلة ذوات أيديهم ، أو وضاعة نسبهم ، أو لعدم حسن صورهم وألوانهم ، وهذا كله يدل على ضعف في العقل ، وقلة في الإدراك ، وضحالة في التفكير ، وسطحية في الفهم ، فالدنيا وما فيها من زخارف ، وأموال ، ومناصب دول بين الناس ، فكم من فقير اغتنى ، وكم من وضيع ارتفع ، وكم من ذليل ارتقى ... إن التزخرف ، والتبهرج في الملبس والمنظر لا يغني عن الله شيئاً إذا صادف قلباً خاوياً ، إذ المعيار الأسمى ، والمقام الرفيع هو بصلاح القلوب ، كما هتف بذلك نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين قال : ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) رواه مسلم . إن خفض الجناح للمؤمنين ، وطأطأة الرأس في تواضع جم لعباد الرحمن دليل على كمال العقل ، وسمو الأخلاق ، وعلو الإيمان ، ويتضح ذلك جلياً عند محك السراء والضراء ، ولا غرو إن عرفتم أن المؤمن في كلا الحالتين يلبس رداء التواضع ، فلا تهزه عاصفة ، ولا تشمخ بأنفه نعمه ... ولكم أن تتذكروا ذلك الموقف الجليل في قدره العميم في نفعه ، عندما تولى الصديق أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ الخلافة ، وقد كان قبلها يحلب للحي أغنامهم ، فلما بويع بالخلافة قالت جارية من الحي : ( الآن لا يحلب لنا أبو بكر منائح دارنا ، فسمعها أبو بكرـ رضي الله عنه ـ فقال : بلى والله لأحلبنها لكم وإني لأرجو ألا يغيرني ما دخلتُ فيه عن خلق كنتُ فيه ، فكان يحلب لهم ) .. مكانتك عند الله تعالى تتجلى ظاهرياً بقدر قربك من مولاك ، وبمزيد تقواك ، وخشيتك لله ، فأكرم الناس منزلة عند الله تعالى هو أعظمهم تقوى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) سورة الحجرات آية 13 . بتواضعك تزداد رفعة في الدنيا والآخرة ، وكم هو جميل أن تكون ذا مكانة في الأرض وفي السماء ، مصداقاً لقول الحبيب المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) رواه مسلم . كلما تسامت بك علياء المجد ، وارتفعت بك سحابة العلو ما زادك ذلك إلا تواضعاً ، وتسامياً بأخلاقك الرفيعة . ومهما بلغ بك الحال من شموخ ، وعلو كعب ، ومرح في الأرض فلن تستطيع مهما أوتيت من قوة أن تخرق الأرض ، أو تبلغ الجبال طولاً . قال الشـــــــــــــاعر : تواضع تكن كالنجم لاح لناظــر على صفحات الماء وهو رفيــع ولا تك كالدخان يعلــــو بنفسه إلى طبقات الجو وهو وضيــــــع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أشواك الآخرين | وطن عمري | •₪• زاوية حرة •₪• | 17 | 28-Feb-2024 05:59 PM |
أشواك الآخرين | نور | •₪• زاوية حرة •₪• | 9 | 18-Jan-2024 06:43 PM |
لا تحتقر عملاً ، ولا تنتقص عاملاً | وطن عمري | نفحات ايمانيه | 19 | 17-Sep-2023 06:36 PM |
لا تحتقر عملاً ، ولا تنتقص عاملاً | اسير الغلا | نفحات ايمانيه | 8 | 14-Sep-2023 07:09 PM |
هوس المقارنة مع الآخرين | همس الاحساس | •₪• زاوية حرة •₪• | 16 | 20-Aug-2023 07:49 PM |