《استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود.》
بعض الأحكام التي يمكن استنباطها :
١- من أهم نصائح النجاح ألّا تخبر أحدًا عمّا تنوي فعله إلا بعد إنجازه، لأنّك عندما تخبر الناس قد يعجبون بما ترغب في فعله فيمدحون فكرتك، هذا الثناء يعود عليك أنت بأثرٍ إيجابيّ في وقته، لكنّه مع الوقت قد يُفقدك الرغبة في تنفيذ ما تريده، لأنّك قد حصلت على الشعور الجيد، فقد حدث لك إشباع في هذا الجزء، وبالتالي فلن يحدث شيئًا مختلفًا بعد التنفيذ.
٢- عدم إخبارك للناس بما تريد فعله يحررك من الضغط والشعور بالخوف من الفشل، فمع تعليقات الآخرين بل ومجرد معرفتهم، فإنّه قد يتولد لديك هذا الشعور بأنّك لا بد وأن تنجح لمجرد تجنب التعليقات السلبية
٣- إذا كنت ترغب في النصيحة، يمكنك اختيار بعض الأشخاص الذين تراهم أهلًا للثقة، فتأخذ بمشورتهم وتبدأ في تنفيذ فكرتك، غير ذلك فيُفضل أن تبقي الأمر في طي الكتمان.
٤- هناك بعض الأشخاص يفضلون دائمًا الحكم على التجارب بالفشل، ربما لأنّهم ينظرون للأمر طبقًا لقدراتهم الشخصية، أو لأنّهم يقومون بالمقارنة بينك وبين الآخرين! فيكون حكمهم أنّ التجربة لن تنجح، ونحن جميعًا ندرك الأثر السلبيّ لأحاديث الآخرين على النفس! مما يجعلك ربما تقرر العدول عن تنفيذ فكرتك، رغم أنّها فكرة جيدة ومختلفة. لذلك فإن الكتمان يجعلك تبعد ذاتك عن الوقوع في هذه المشكلة، وتركّز على تنفيذ فكرتك.
٥-أنّ الاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان يمكنه أن يصنع فارقًا حقيقيًا في حياتنا، ويأخذ بأيدينا إلى طريقِ النجاح في كل خطوةٍ نخطوها، بعد رسم خطتنا الشخصية، واضحة الرؤية و الرسالة و الاهداف الذكية.
*فالأمر بكتمان النعمة حتى توجد، و الاستعانة بالله على الظفر بها، و بعدها تظهر نتائجها الإيجابية و تأتي آكلها في كل وقت و حين.*