|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
#1
|
|||||||
|
|||||||
هل تقبل التوبة بعد نزول العذاب من الله في الدنيا
السلام عليكم انا مسلمة قد عصيت ربي باثم عظيم مع الجن و تماديت في المعصية و لم اتعظ بايات الله. فانزل علي ربي عذاب قسوة القلب و جمود العين اضافة الى تبلد العقل و عدم القدرة على الراحة. كيف اتوب الى ربي و هل العمل يحبط بعد نزول العذاب.
الإجابة: هل تقبل التوبة بعد نزول العذاب من الله سبحانه و تعالى في الدنيا تفاصيل السؤال السلام عليكم انا مسلمة قد عصيت ربي باثم عظيم مع الجن و تماديت في المعصية و لم اتعظ بايات الله. فانزل علي ربي عذاب قسوة القلب و جمود العين اضافة الى تبلد العقل و عدم القدرة على الراحة. كيف اتوب الى ربي و هل العمل يحبط بعد نزول العذاب. الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فقد دلت النصوص الصحيحة من الكتاب والسنة أن الله يقبل توبة من تاب من توبة صحيحة، إلا إذا عاين أمر الآخرة، كما أن ظاهر النصوص القرآنية، والأحاديث النبوية، والآثار الثابتة عن سلف الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم تدل على أن كل من تاب لله توبة نصوحا واجتمعت فيه شروط التوبة أنه يقطع بقبول توبته تفضلا من الله ورحمة؛ لأن المغفرة من وعد الله والله لا يخلف الميعاد؛ قال تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا* وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ} [النساء: 17، 18] الآيةَ، قال أبو العالية: سألت أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقالوا لي: "كل من عصى الله فهو جاهل، وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب". قال الله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: 135، 136]، وقوله: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110]، وقوله: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء: 48]، وقوله: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل: 119]، وقوله: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا* وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} [الفرقان: 70، 71] وقوله: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82] وقوله:{إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْ} [مريم: 60]. ففي تلك الآيات وغيرها أن الله تبارك وتعالى شرع لعباده التوبة من الذنوب، ووعدهم بمغفرتها، كما في قوله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]، فدلت على أن التوبة مقبولة من كل من جاء بها على وجهها، مستوفية شروطها من الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله، فمن تاب توبة نصوحًا؛ تاب الله عليه، مهما كان ذنبه عظيمًا، قال الله: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ {الشورى:25}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه. وقال أبو العباس القرطبي في كتابه "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (17/ 10): "والذي أقوله: أن من استقرأ الشريعة قرآنا وسنة وتتبع ما فيهما من هذا المعنى علم على القطع واليقين أن الله تعالى يقبل توبة الصادقين". اهـ. وقال الإمام ابن رجب الحنبلي في تفسيره (1/ 565-567): "ظاهر هذه النصوص يدل على أن من تاب إلى الله توبة نصوحا، واجتمعت شروط التوبة في حقه، فإنه يقطع بقبول الله توبته، كما يقطع، بقبول إسلام الكافر إذا أسلم إسلاما صحيحا، وهذا قول الجمهور، وكلام ابن عبد البر يدل على أنه إجماع". اهـ. وجاء في "الدرر السنية في الأجوبة النجدية" (7/ 522): "فتقبل التوبة من كل ذنب لتائب منه من غير استثناء شيء من الذنوب، كما دل على ذلك القرآن والحديث، وبهذا قال أكثر أهل العلم، ما لم يعاين التائب الملَك، وقيل: ما دام مكلفاً; وقيل ما لم يغرغر - أي تبلغ روحه حلقومه -. وقبول التوبة فضل من الله تعالى غير واجب عليه عند أهل السنة؛ فلو عذب العبدَ على ذنبه لم يكن ظالماً له ولو قدر أنه تاب منه، ولكنه أوجب على نفسه بمقتضى فضله ورحمته أنه لا يعذب من تاب، وقد كتب على نفسه الرحمة، فلا يسع العباد إلا رحمته وعفوه، ولا يبلغ عمل أحد منهم أن ينجو به من النار، أو يدخل به الجنة. وإذا قبلت توبة العبد، غفر ذنبه الذي تاب منه؛ والمغفرة وقاية شر الذنوب مع سترها، ومن غفرت ذنوبه بالتوبة أو غيرها من مقضيات المغفرة، فهو غير آثم، لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وكل من كان غير آثم فهو غير معاقب، لا في القبر، ولا في الآخرة".اهـ. إذا تقرر هذا فالتوبة صحيحة مالم تصل الروح إلى الحلقوم، ومهما نزل بالإنسان من عذاب،، والله أعلم. خالد عبد المنعم الرفاعي
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-Mar-2022, 11:51 AM | #2 |
|
رد: هل تقبل التوبة بعد نزول العذاب من الله في الدنيا
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك .. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-Mar-2022, 01:56 PM | #3 |
|
رد: هل تقبل التوبة بعد نزول العذاب من الله في الدنيا
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-Mar-2022, 02:15 PM | #4 |
|
رد: هل تقبل التوبة بعد نزول العذاب من الله في الدنيا
..
بوركت وجعله الله فى ميزان حسناتك مودتى \\ |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-Mar-2022, 02:24 PM | #5 |
|
رد: هل تقبل التوبة بعد نزول العذاب من الله في الدنيا
بارك الله فيك
وجزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-Mar-2022, 04:08 PM | #6 |
|
رد: هل تقبل التوبة بعد نزول العذاب من الله في الدنيا
جزاك الله خيرا ولاحرمك الأجر
بوركت وطرحك الطيب |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-Mar-2022, 08:09 PM | #7 |
|
رد: هل تقبل التوبة بعد نزول العذاب من الله في الدنيا
جزاك الله خير و بارك في جهودك |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-Mar-2022, 10:11 PM | #8 |
|
رد: هل تقبل التوبة بعد نزول العذاب من الله في الدنيا
جزاك الله خير الجزاء
انتقاء قيم جعله بموازين حسنااتك لا عدمناا حضوورك |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
13-Mar-2022, 10:49 AM | #9 |
|
رد: هل تقبل التوبة بعد نزول العذاب من الله في الدنيا
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب وأنار الله قلبك بنورالإيمان أحترآمي لــ/سموك |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
21-Mar-2022, 06:34 PM | #10 |
|
رد: هل تقبل التوبة بعد نزول العذاب من الله في الدنيا
جزاك الله خير الله يعطيك العافية
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أحوال النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول الوحي | فرح | قسم الرسول مع حياة الصحابة | 19 | 11-Nov-2024 06:47 AM |
لا تقتل بسيف لسانك ..! | غَيْم..! | •₪• زاوية حرة •₪• | 13 | 12-Jan-2024 08:37 PM |
بين قرب الله من عباده ونزوله إلى السماء الدنيا | نزف القلم | نفحات ايمانيه | 8 | 24-Nov-2023 04:25 PM |
سورة التوبة (هدف السورة: التوبة) | نزف القلم | أحاسيس القران وعلومه | 13 | 18-Sep-2023 12:57 AM |
ويخلق الله شخصآ لاترى جمال الدنيا الا به .. اهداء لرائع والمتميز بعيد الهقاوي | Eashqi | ريشة ابداع بتصاميم الأعضاء الحصرية | 14 | 08-Oct-2021 11:47 PM |