|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
الإهداءات | |
•₪• حــكي الغــيم •₪• قصصُكُمْ وَرواياتكم ومقالاتكم ومؤلفاتكم الواقعيه والخياليه ( بأقلامكم فقط ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
البَرْزَخِي
البَرْزَخِي
==== أسمعُ أصواتًا عهدتُها زمنًا, اعتادتْ أنْ تُردّدَ اهتزازي, وصوتي لا يُسمعُ رغمَ صراخي.... أتحسّسُ الأشياءُ الموجودة, لا أشعرُ أنّ اللمسَ يعمل؛ الحرارةُ والبرودةُ أضحتْ محضَ كلمات ... النظرُ يُسّطحُ الأماكنَ، ويجعلها مرسومةً في صفحةِ الزمنِ المتوقِّف.. أخترقُ الموجوداتِ مع هواءِ الوجود ..لم أَعُدْ أُحتجَزُ وراءَ الجدران... أمدُّ كلَّ ما يستطيعُ الإحساسُ منّي، وأحاولُ إعادةَ ترجمَتِها داخلي، كما هي ..غيرَ عاديّ هذا !؟ لا أستطيعُ الوصولَ إلى ما أريد ..!؟ كلّ ما يثيرني أصبحَ غيرَ ملموسٍ أو مُرتدّ ..هل الإثارةُ أنْ أرتدّ عندَ الاصطدامِ بالمثار؟ .. أنْ أرى الوردةَ فأشمُّ عبيرَها ..أنْ أسمعَ الشدوَ فأُطرب ..أنْ أرى الشمسَ ومغيبَها فيلفحُني حرُّها ..ويُبكيني الغروب ... أيّ شتاءٍ لم يعدْ إليهِ حنانُ الدفء!!؟ أيّ مطرٍ ألعبُ تحتَ زخّاتهِ، لا يُشعرُنِي باحتوائِي لنزيفِ السَّحاب !؟ أيّ نارٍ أتخطَّى لهيبَها دونَ احتراق ..؟! كيفَ أرى الدموعَ وكفّي لا يمسحُها، ولا يُربّتُ على الرأسِ الحزين .؟! كيفَ أرقصُ في فرحِ الآخرين، ولا أحدٌ يصافحُ يدي ؟! أريدُ أنْ أقفَ بإصراري على ترابِ الأرض؛ أُمْنِيَةٌ أصبحتْ ملحّةً لأعيدَ تكويني معَ الجماد ..أتسرّبُ بينَ ذرّاتِه، وأختفي حتى تستردَّني الحاجةُ منْ جديد .. أيّها البرزخيّ وصولك بلا جدوى ..وفعلك غيرُ نافع ..وصراخُك لا يتعرّفُ عليهِ السمع .. جهتكَ نحوَ الحياةِ بلا جدوى ..الجهةُ الأخرى نحوَ الموت ...شعورٌ آخر . نوافذهُ موصدةٌ ورائحتهُ تفوحُ من بينِ أساريرِك ..هل تفرحُ إليها ؟؟ّ لا تتعجّلْ ..فوصولكَ إلى هنا فيهِ جدوى ..كما لا جدوى منك ! الأشياءُ لم تعدْ تردّني وتمنعني.. كلّ الأقفالِ فُتحتْ ولكنْ بلا فائدة ..انتهتْ لحظةُ الفائدةِ منْ كلّ شيء.. من جهةٍ بلا حدودٍ تسربلتْ بظلامِ النهاية .. تدركُ عندَ إمكانكَ بهذا، أنّ الغموضَ يَحتجزُ نهمَك للجديد .. أنتَ الرثّ الجديدُ من زمنٍ بلا صفر، والنهايةُ طرفٌ آخرُ يستردّكَ بلا علمٍ منك .. نوافذُ تعبرُ خلالها بلا نواميس ..وتتعلمُ احترافَ عدمِ وجودِك ..وتسبقُ الحقيقةُ ظنّكَ ..جوفكَ تراهُ بلا عينٍ، وتشمّ مصيرَكَ وتبقى بلا إرادة .. برزخيٌّ أنتَ؛ تنظرُ بعينِ مصيرِكَ، ما بينَ النعيمِ والعذاب .. تُقفَلُ أمامكَ نوافذُ ليستْ لك .. وتُفتَحُ أخرى ستكونُ لك .. تباشرُك تداعياتُ الحسِّ الجديد .. وتعملُ عليكَ أوراقُ النهاية .. بتوقيعِ النتيجة .. من يدكَ التي هي لك ...! ======= محمد عبد الحفيظ القصاب 5/3/2006 م اللهم لك الحمد حتى ترضى ,ولك الحمد إذا رضيت , ولك الحمد بعد الرضا إلهي دلّـني كيفَ الوصولُ؟ إلهي دلّـني مــاذا أقـــــولُ؟ الأديب الشاعر العربي السوري محمد عبد الحفيظ القصّاب |
27-Jun-2021, 01:53 AM | #2 |
|
رد: البَرْزَخِي
حقيقه وقفت امام كلماتك طويلا..
هذه الحياة يجب ان نعيشها ولا نستشرف البعيد فكل شيء بعلم الله ياأخي.. انت هنا تحدّث نفسك وكأنّك تسابق السنين.. السعادة والشقاء بيد الله وهي من علم الغيب..لذا عيش حياتك بكل مافيها من تفاصيل. اسعدني جدا طرحك وأتشرف بقراءة نصوصك الرائعه.. |
|
27-Jun-2021, 01:55 AM | #3 |
|
رد: البَرْزَخِي
لهذا الحرفُ قدسيةٌ
ونبراسَاً يُضيءُ مِحرابَ كتاباتك، كلما شرعتِ الكتابةَ خَضّب الطُهرُ كفوفَ أحرفك، فتباهتِ الرّوْحُ بجمالِ قنوتَ سِحرِ إحساسَك، تنبِضُ الحَياةِ أنفةٍ تَاقتِ لِقلْبٍ فيْ غَيدِ... اعلى واغلى تقييم لجمال النص تقديرا لشاعر صرحنا المبدع المتألق تحية وتقدير عظيم ومحبة مودتي |
|
27-Jun-2021, 02:10 AM | #4 |
|
رد: البَرْزَخِي
شاعر العرب وشاعر المكان
الرائع / محمد القصاب وتمتلك ذآئقة جميلة منفردة و فآخرة بِ جمآل ما خطته ُ أناملك الرائعة و نبض أحاسيسك الثائرة تارة معاتب وتارة تلتزم الصمت والهدؤء وخلف أحرفك ابداع لا يُضاهى وتألق بلغ عنان السماء ليعانق النجوم والكواكب رآئع هذا العطآء الذي لاينضب لك آنقى الود وأجزل الشُكر.. الختم والتقيم مع النشر واكرامك بمكافأة ..لك عناقيد من الزيزفون.. |
|
27-Jun-2021, 03:50 AM | #6 |
|
رد: البَرْزَخِي
بالله عليك رفقا
بنا كاتبنا القدير ..... فأنت حرفك المميز.... جعلتني في حير كيف ارد على كل هاد الجميل برغم لعض الالم هنا ولكن دوّامات أبجديتك الهيجاء ماعرفنا السبيل ... للخلاصو العودة لشواطئ السّكون.. تلاطم الأسطر لتخفق معها القلوب.. كلّ ساكن بنا.. أبدعت ودام المداد سلمت تقديري مع احترامي لك |
|
|
|