لقاء الله تعالى (خطبة) - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > نفحات ايمانيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 24-Nov-2022, 05:14 PM
الحر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Gray
 رقم العضوية : 293
 تاريخ التسجيل : Apr 2022
 فترة الأقامة : 924 يوم
 أخر زيارة : 24-Oct-2024 (10:44 AM)
 المشاركات : 575,581 [ + ]
 التقييم : 287029
 معدل التقييم : الحر has a reputation beyond reputeالحر has a reputation beyond reputeالحر has a reputation beyond reputeالحر has a reputation beyond reputeالحر has a reputation beyond reputeالحر has a reputation beyond reputeالحر has a reputation beyond reputeالحر has a reputation beyond reputeالحر has a reputation beyond reputeالحر has a reputation beyond reputeالحر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

لقاء الله تعالى (خطبة)



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:
عباد الرحمن، هل تساءلتم يومًا كيف يأتي الله تعالى يوم القيامة للقاء العباد؟

فإن بيننا وبين الله موعدًا، فما الموعد الذي بيننا وبين الله؟ وماذا سيكون في ذلك الموعد الذي بيننا وبين الله؟ إنه موعد جدير بالتأمل والتفكر، إنه إذا لم نتفكر في هذا الموعد لا تنصلح قلوبنا، ولا تستقيم أعمالنا، لقد وعدنا الله موعدًا؛ فقال عز وجل: ﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ﴾ [العنكبوت: 5]، وقال: ﴿ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ ﴾ [الأنعام: 31]، وقال: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110]، وقال: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 223].

إن بيننا وبين ربنا موعدًا حدَّثنا عنه فيه كتابه، وحدثنا عنه نبيه صلى الله عليه وسلم، يوم نلاقي فيه الله، فماذا سيحدث بيننا وبين الله؟ تعالَوا - عباد الله - نستعرض شيئًا نحيي به قلوبنا، ونزيل به رانَ المعاصي.

أولًا: سنحشر جميعًا يوم القيامة، ثم سيأتي الله تعالى للقائنا، إنه سيلاقينا ﴿ كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ﴾ [الفجر: 21، 22]، يجيء الله تعالى والملائكة صفوفًا صفًّا بعد صف، فيأتي للفصل بين الخلائق، وعند ذلك يستشفع الناس إلى الأنبياء من أولهم - من آدم عليه السلام - إلى آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم، يسألون أولي العزم من الرسل، واحدًا بعد واحد، كلهم يقول: لست بصاحب ذاكم، حتى ينتهوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: ((أنا لها))، وأدلة مجيء الله عز وجل في القرآن والسنة متوافرة؛ قال الله تعالى: ﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ ﴾ [البقرة: 210]؛ سيأتي الله في ظُلَلٍ؛ كما قال ابن عباس: "في طاقات من الغمام"، والملائكة معه، إتيان الجنود مع الملك إتيانًا تنخلع له القلوب، إتيان الله تعالى إتيان عظيم، عند ذلك يُبْلِس المجرمون، ويُسقط في أيديهم، وإذا جاء الله وكانت السماوات والأرض قد أظلمت، ليس هناك شمس ولا قمر ينير، ولا نجوم تضيء، كلها قد كسفت، وطُمست، ولم يبقَ لها نور، وبقيَ الناس في ظلمة عظيمة، فإذا جاء الله أشرقت الأرض بنور ربها؛ قال الله عز وجل: ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ * وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾ [الزمر: 69، 70].

عباد الله، إذا كان يوم القيامة ينزل الله إلى العباد ليقضي بينهم، وكل أمة جاثية، يجمعهم جميعًا؛ مؤمنهم وكافرهم، حرَّهم وعبدهم، صغيرهم وكبيرهم، إنسهم وجنَّهم، ووحشهم وطيرهم، حتى الذَّرَّ والنمل؛ ﴿ وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 47]، تتناثر النجوم، وينطمس ضوء الشمس والقمر، وتشتد الظلمة، ويعظُم الأمر، ثم تنشق السماء على غلظتها وصلابتها، فتسمع الخلائق لانشقاقها صوتًا عظيمًا فظيعًا، تندهش لِهَوْلِهِ الألباب، وتخضع لهيبته الرقاب، ثم ينظرون إلى الملائكة هابطين من السماء يحيطون بأرض المحشر، التي مُدَّت مَدَّ الأديم، وجُمع الخلائق فيها بصعيد واحد، وأهل السماء أكثر من أهل الأرض أضعافًا مضاعفة، يتقاطرون من أقطار السماوات إلى أرض المحشر، يحيطون الناس إحاطةً بعد إحاطة.

والخلق يفزعون إلى الملائكة، كلما جاء فوج يسألونهم: أفيكم ربنا، أفيكم ربنا؟ وهكذا حتى يأتي الله تعالى معه الفوج الأخير من الملائكة.

هذه الإحاطة العظيمة إذا رآها الناس هربوا، فلا يأتون قطرًا من أقطار الأرض إلا وجدوا صفوف الملائكة، فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه؛ فذلك قول الله: ﴿ وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ * يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ﴾ [غافر: 32، 33]، ويقول الله تعالى متحديًا للناس أن يهربوا من أرض المحشر: ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾ [الرحمن: 33]، وليس هناك سلطان إلا سلطان الله تعالى، يأتي الله في ظلل من الغمام ليجازي كل عامل بعمله، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر؛ قال تعالى في الحديث القدسي: ((يا عبادي، إنما هي أعمالكم أُحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه)).

وتشرق الأرض، ويبرُز الرحمن لفصل القضاء بين الخلق، يأتيهم الله عز وجل بنفسه سبحانه وتعالى، يأتيهم ليفصل بينهم.

فإذا جاء الله تعالى يراه أهل المحشر، ثم يحتجب عن الكفار، فيشعرون بأشد الحسرة والندم أن حُجبوا عن الرب؛ وأما المؤمنون فإنهم كما قال ربهم: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة: 22، 23]، وقال الله: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾ [يونس: 26]، وقال: ﴿ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ [ق: 35]؛ فهذه الآيات في رؤية الرب عز وجل.

روى مسلم في صحيحه عن صهيب أنه قال: ((قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾ [يونس: 26]، قال: إذا دخل أهل الجنةِ الجنةَ، وأهل النارِ النارَ، نادى منادٍ: يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدًا ويريد أن ينجزكموه، فيقولون: وما هو؟ ألم يثقِّل موازيننا، ويبيِّض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، ويزحزحنا عن النار؟ فيُكشف الحجاب فينظرون إلى الله، فما أعطاهم شيئًا أحبَّ إليهم من النظر إليه؛ وهي الزيادة)).

والنظر إلى الله تعالى ورؤيته يكون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة؛ فيما رواه الشيخان: ((يُقال للعباد: من كان يعبد شيئًا فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمسَ الشمسَ، ويتبع من كان يعبد القمرَ القمرَ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله تعالى.

وقال: ينادي منادٍ: ليذهب كلُّ قوم إلى ما كانوا يعبدون؛ فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم، حتى يبقى من كان يعبد الله من بَرٍّ أو فاجر وغبرات من أهل الكتاب، ثم يُؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب، فيُقال لليهود: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ قالوا: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم، ثم يقال للنصارى: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ فيقولون: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم، حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر، فيقال لهم: ما يحبسكم وقد ذهب الناس؟ فيقولون: فارقناهم، ونحن أحوج منا إليه اليوم، وإنا سمعنا مناديًا ينادي ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، وإنما ننتظر ربنا، قال: فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه؟ فيقولون: الساق، فيُكشف عن ساقه؛ فيسجد له كل مؤمن، ويبقى من كان يسجد لله رياءً وسمعة، فيذهب كيما يسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا؛ كلما أراد أن يسجد خرَّ على قفاه، كلما أراد أن يسجد خر على قفاه)).

عباد الله: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك أنا الديان))، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه تَرْجمان، فينظر – أي العبد – أيمنَ منه، فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر أشْأَمَ منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشِقِّ تمرة))؛ [رواه البخاري].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يدنو أحدكم من ربه، حتى يضع كنفه عليه – أي ستره - فيقول: أعمِلت كذا وكذا؟ فيقول: نعم، فيقرره، ثم يقول له: إني سترت عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم))، اللهم اجعلنا من أهل سترك يا ستير.

ومن أعظم نعيم أهل الجنة كلامُ الله تعالى لهم وقوله: ((أُحِلُّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدًا، ثم يكشف لهم عن وجهه تبارك وتعالى، فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى وجه ربهم الكريم))، وبعض الناس سيُحرمون من كلام الله معهم، الكلام الذي يدل على الرضا والسرور، ويوبَّخون بكلام الحساب، والتشديد عليهم، فعندما يكرم المؤمنون بالكلام معهم، لا يتكلم الله مع الكفرة والفجرة؛ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 174]، ويقول لأهل النار: ﴿ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴾ [المؤمنون: 108]، فقوله: ﴿ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 174]؛ أي: الكلام الذي يدل على رضاه، وإنما يكون قبل ذلك كلام توبيخ وتقريع، عياذًا بالله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من أهل السعادة في ذلك اليوم، اللهم بيِّض وجوهنا، وثقِّل موازيننا، اللهم ارضَ عنا ووالدينا والمسلمين يوم نلقاك.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، مالك الملك، أشهد أنه الحي القيوم، لا إله إلا هو وحده لا شريك له، الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون، وهو ديان يوم الدين، والقائم على كل نفس بما كسبت، وهو الله الواحد القهار، خلق خلقه وهو أعلم بهم، وسيحاسبهم وهو خبير بهم سبحانه وتعالى، وأشهد أن محمدًا رسول الله، الرحمة المهداة، والبشير النذير، والسراج المنير، وإمام الأنبياء، وقائد الغر المحجلين، والشفيع يوم الدين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
عباد الله: قال ربنا جل وعلا: ﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 18]، وقال الله: ﴿ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾ [الكهف: 48]، وقال: ﴿ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾ [إبراهيم: 48]، وقال: ﴿ يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ﴾ [غافر: 16]، إن العرض هو عرض الخلائق كلهم على ربهم سبحانه وتعالى، لا تخفى عليه منهم خافية، من يحاسب ومن لا يحاسب، وعرض آخر هو عرض معاصي المؤمنين عليهم ليقررهم بها ثم يسترها عليهم، وعرض آخر وهو عرض الحساب والمناقشة، ومن نُوقِش الحساب عُذِّب، فالذي يصل إلى مرحلة المناقشة فهو معذَّب، أما صاحب الحساب اليسير فهو الناجي في ذلك اليوم الهائل، ومنه إلى جنات النعيم، ومن الناس من يدخلها مباشرة بلا حساب، نسأل الله الكريم لنا جميعًا ولوالدينا وأحبابنا والمسلمين من ذلك الفضل العظيم.

اللهم صلِّ على محمد...



 توقيع : الحر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 24-Nov-2022, 06:18 PM   #2


ورد الياسمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29
 تاريخ التسجيل :  Jun 2021
 أخر زيارة : 10-Oct-2024 (12:15 AM)
 المشاركات : 9,048 [ + ]
 التقييم :  18849
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي رد: لقاء الله تعالى (خطبة)



اللهم اجعلنا نلقاك بقلب سليم

جزاك الله الخير
و ارك فيك ان شاءالله


 
 توقيع : ورد الياسمين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 24-Nov-2022, 06:45 PM   #3


الجرح أرحم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 390
 تاريخ التسجيل :  Nov 2022
 أخر زيارة : 02-Jun-2023 (05:02 PM)
 المشاركات : 48 [ + ]
 التقييم :  170
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: لقاء الله تعالى (خطبة)



جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ


 
 توقيع : الجرح أرحم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 24-Nov-2022, 07:55 PM   #4


الحر متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 293
 تاريخ التسجيل :  Apr 2022
 أخر زيارة : 24-Oct-2024 (10:44 AM)
 المشاركات : 575,581 [ + ]
 التقييم :  287029
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Gray

اوسمتي

افتراضي رد: لقاء الله تعالى (خطبة)



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورد الياسمين مشاهدة المشاركة
اللهم اجعلنا نلقاك بقلب سليم

جزاك الله الخير
و ارك فيك ان شاءالله


سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ
شكري والتقدير


 
 توقيع : الحر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 24-Nov-2022, 07:55 PM   #5


الحر متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 293
 تاريخ التسجيل :  Apr 2022
 أخر زيارة : 24-Oct-2024 (10:44 AM)
 المشاركات : 575,581 [ + ]
 التقييم :  287029
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Gray

اوسمتي

افتراضي رد: لقاء الله تعالى (خطبة)



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجرح أرحم مشاهدة المشاركة
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ


سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ
شكري والتقدير


 
 توقيع : الحر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 24-Nov-2022, 08:56 PM   #6


عاشق الغيم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 361
 تاريخ التسجيل :  Sep 2022
 العمر : 24
 أخر زيارة : 10-Mar-2023 (02:08 AM)
 المشاركات : 8,836 [ + ]
 التقييم :  26681
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: لقاء الله تعالى (خطبة)



جَزاك الله جنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض
وَ لا حَرمك الأجر يَارب


 
 توقيع : عاشق الغيم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 24-Nov-2022, 11:35 PM   #7


عطر المساء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 381
 تاريخ التسجيل :  Oct 2022
 أخر زيارة : 14-May-2024 (11:01 PM)
 المشاركات : 11,475 [ + ]
 التقييم :  57173
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : White

اوسمتي

افتراضي رد: لقاء الله تعالى (خطبة)



جزاك الله خير الجزاء
يعطيك الف عافيه
أتمنى لك مزيد من التميز والابداع
مودتي.


 
 توقيع : عطر المساء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 25-Nov-2022, 12:06 AM   #8


مسگ متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Apr 2021
 أخر زيارة : اليوم (03:00 AM)
 المشاركات : 18,370 [ + ]
 التقييم :  133906
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : White

اوسمتي

افتراضي رد: لقاء الله تعالى (خطبة)



جزااك الله خير .


 
 توقيع : مسگ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 25-Nov-2022, 03:42 AM   #9


سلطانة الزين متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 83
 تاريخ التسجيل :  Jul 2021
 أخر زيارة : يوم أمس (07:55 AM)
 المشاركات : 72,014 [ + ]
 التقييم :  51727
 الدولهـ
Lebanon
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Mediumspringgreen

اوسمتي

افتراضي رد: لقاء الله تعالى (خطبة)



جزاك الله كل الخير


 
 توقيع : سلطانة الزين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 25-Nov-2022, 06:57 AM   #10


احساس عاشق متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  May 2021
 أخر زيارة : اليوم (02:28 AM)
 المشاركات : 325,851 [ + ]
 التقييم :  183979
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
مِّآهِّوٍّ مِّهِّمِّ أعَّيِّشِّ / فٍّيِّ ِّضِّيِّـقٍّ وٍّبٍّعَّـآدٍّ
بٍّسَّ آلِّمِّهِّمِّ أعَّيِّشِّ / مِّآ هِّنِّتٍّ نِّفٍّسَّـيِّ !!
لوني المفضل : Cyan

اوسمتي

افتراضي رد: لقاء الله تعالى (خطبة)



سّلّمّتّ اّلّاّنّاّمّلّ اّلّتّيّ خّطّتّ هّذاّ اّلّجّمّاّلّ
وّنّسّجّتّ مّنّ اّلّاّحّرّفّ بّدّيّعّ اّلّلّوّحّاّتّ
دّاّمّ عّطّاّئّكّ اّلّعّذبّ
وّدّمّتّ نّجّمّ لّاّمّعّ
وّدّيّ وّتّقّدّيّرّيّ وّاّحّتّرّاّمّيّ
كّاّاّنّ هّنّاّاّاّ
اّحّسّاّسّ عّاّشّقّ


 
 توقيع : احساس عاشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من فضائل النبي أن الله تعالى أقامه مقام ذاته وجعله زينة الانبياء حسن سعد قسم الرسول مع حياة الصحابة 10 19-Dec-2023 07:18 PM
خطبة عيد الأضحى 1442 هـ الاستجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم سليدا نفحات ايمانيه 8 19-Dec-2023 06:58 PM
سنة الله تعالى فيمن سب رسوله صلى الله عليه وسلم نزف القلم قسم الرسول مع حياة الصحابة 8 24-Nov-2023 11:26 PM
نماذج فذة : لقاء مع المعلم والمربى صلى الله عليه وسلم نزف القلم قسم الرسول مع حياة الصحابة 6 19-Nov-2023 06:29 PM
لقاء النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه نزف القلم قسم الرسول مع حياة الصحابة 6 19-Nov-2023 06:26 PM


الساعة الآن 03:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009