|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
#1
|
||||||||
|
||||||||
القرآن والإنسان
قال الله تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴾ [الرحمن: 1 - 3]؛ قدَّم الله تعليم القرآن على خلق الإنسان؛ لأنه هو النعمة العظمى والمنة الكبرى؛ لأنه هو مصدر البناء التعبدي والعقدي، والخلقي والنفسي للإنسان، وكأن الإنسان لا وجود له ولا حقيقة له إلا بالقرآن.
القرآن نور: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [إبراهيم: 1]. القرآن بركة: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأنعام: 155]. القرآن شفاء ورحمة: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82]. القرآن روح وحياة: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الشورى: 52]. القرآن أفضل ما تتعظ به القلوب، وتزكو به النفوس: ﴿ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ﴾ [ق: 45]. على أن القرآن لا يؤتي هدايته وشفائه، وبركته ونوره، إلا لمن أيقن بآياته، واستسلم لتوجيهاته، واتخذه منهجًا وهاديًا ونبراسًا، فترى صاحب القرآن - وهذه حاله - مستبشرًا مطمئنًّا، راضيًا قانعًا، محبًّا للخير، باذلًا للمعروف، محاسبًا لنفسه، مستغفرًا من ذنبه، ذاكرًا لربه، مجدًّا في عمله، راعيًا لأمته، نافعًا لقومه، سَمْحَ النفس، واسع الفكر، نقيَّ القلب، متعاليًا عن الدنايا، بعيدًا عن الرزايا، مجانبًا للإثم والتعصب، مجافيًا للظلم والفجور، خاشعًا قلبه، خائفًا من ربه، مقبلًا على الآخرة، معرضًا عن الدنيا، لا يفرح بها ولا يحزن عليها، رحيمًا كريمًا، محبًّا للناس. فحامل القرآن العامل به، هو ممن اصطفاهم الله واختارهم؛ قال الله تعالى: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾ [فاطر: 32]؛ لذا ينبغي أن يظهر أثر القرآن الكريم على حامله في سلوكه وأخلاقه وعبادته وتفكيره، وإلا كان ظالمًا لنفسه؛ قال ابن مسعود رضي الله عنه: "ينبغي لحامل القرآن -وليس هذا في حق الحفاظ فقط، بل هو لكل حامل له ولو حمل منه شيئًا يسيرًا - أن يُعرَف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخلطون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وينبغي أن يكون باكيًا محزونًا حكيمًا عليمًا ساكنًا، ولا يكون جافيًا ولا غافلًا، ولا صاخبًا ولا صيَّاحًا ولا حديدًا - أي: ولا شديدًا - في مطالبة الخلق ومعاملتهم". وقال أيضًا: "إذا أردتم العلم، فانثروا القرآن؛ فإن فيه علم الأولين والآخرين".
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
17-Jan-2023, 09:10 PM | #2 |
|
رد: القرآن والإنسان
جزاك
الله خير |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
17-Jan-2023, 11:32 PM | #3 |
|
رد: القرآن والإنسان
يعطيك العافية على طرحك القيم
جزاك الله كل خير لا عدمناك |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
18-Jan-2023, 01:40 AM | #4 |
|
رد: القرآن والإنسان
شكرا لكم
على مروركم الطيب |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
18-Jan-2023, 02:58 AM | #5 |
|
رد: القرآن والإنسان
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
18-Jan-2023, 05:02 AM | #6 |
|
رد: القرآن والإنسان
::
بارك الله فيك |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
18-Jan-2023, 08:33 AM | #7 |
|
رد: القرآن والإنسان
متصفح متميز جزاك الله خير الجزاء
لا عدمنا جديدك |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
18-Jan-2023, 03:11 PM | #8 |
|
رد: القرآن والإنسان
جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
18-Jan-2023, 03:31 PM | #9 |
|
رد: القرآن والإنسان
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك .. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
18-Jan-2023, 09:53 PM | #10 |
|
رد: القرآن والإنسان
شكرا لكم
على مروركم الطيب |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أدلجة الثقافة والإنسان | * السلطان * | •₪• زاوية حرة •₪• | 17 | 02-Apr-2024 01:14 AM |
مضمون الصلة بين الله والإنسان من خلال القرآن | نزف القلم | أحاسيس القران وعلومه | 10 | 30-Nov-2023 09:54 PM |
الملائكة والإنسان | نزف القلم | نفحات ايمانيه | 7 | 30-Nov-2023 09:17 PM |
سورتي السجدة والإنسان بأداء مختلف محاكيًا الشيخ علي جابر رحمه الله | فجر 24-4-1444 هـ | عاشق الغيم | صوتيات أحاسيس الأسلاميه | 16 | 30-Sep-2023 12:04 AM |
بدائع القرآن ( صحبة القرآن ) - د. حسن بخاري | سلطان الزين | أحاسيس القران وعلومه | 13 | 24-Aug-2023 05:27 PM |