|
فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى | ||||
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
حرمة نقل الشائعات والأكاذيب ..
:
حرمة نقل الشائعات والأكاذيب الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعـد: فإن الشائعات الكاذبة والمرجفة تُعد من أخطر اﻵفات التي تهدِّد المجتمعات وتماسُكها، وتكدر صفوها، وتزلزل أمنها وأمانها. واﻹشاعة: هي عبارة عن معلومة مغلوطة، أو خبر كاذب لا يُعلمُ مصدرُه وقائلُه، ينتشر عن طريق شخص، أو إحدى وسائل اﻹعﻼم؛ ﻹحداث البلبلة وعدم اﻻستقرار في المجتمعات التي تعاني أصلًا من ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية سيئة، وظروف صحية متدنية. الى رد الأمور إلى مصادرها الأصيلة، والى من يعرف صحتها والمصلحة في ونشر [ومن أمثلتها نشر] الشائعات الطبية حول بعض الأمراض مثل فايروس كورونا، أو ما يسمى بالفطر الأسود وغيره من الأمراض، وكذلك الشائعات الاجتماعية والسياسية وغيرها، وكذلك بثُّ الأخبار الكاذبة بين الناس دون التثبت من صحتها ومصدرها حرام شرعًا. والله سبحانه وتعالى وضَّح لعباده في كتابه العزيز أن إذاعة الشائعات هو دأب المنافقين، وبيَّن لهم الواجب عند تلقِّيها، وعلَّمهم كيفية التعامل معها، وحذرهم من اتباع خطوات الشيطان، فقال في سورة النساء: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 83]. الآية ترشد المؤمنين إلى رد الأمور إلى مصادرها الأصيلة، وإلى من يعرف صحتها والمصلحة في إذاعتها من عدمه، فحين تسري الشائعة بين الناس، وتتضارب المعلومات وتطمس الحقائق، يجب على المسلم أن يرجع للمصادر الأصيلة للحصول على المعلومات الصادقة دون الانسياق وراء هذه الإشاعات، وعليه أن يحفظ لسانَه ولا يتكلم بالشائعات، ولا ينشر كل ما يُرسَل إليه في الواتس اب أو الفيس بوك وبقية وسائل التواصل، وألا يتحدث بكل ما يسمع ويصل إليه دون تثبت. وقد حذَّر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يتحدث المرء بكل ما سمع، فإن من يتحدث بكل ما سمع لا محالة سيقع في الكذب وترويج الباطل؛ لأنه يحدِّث بكل ما سمع دون تثبُّت أو تحقق؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كَفَى بالمرءِ كذِبًا أن يحدِّثَ بِكُلِّ ما سَمِعَ))؛ رواه مسلم في مقدمة الصحيح، وفي رواية: ((كَفَى بالمرءِ إثمًا أن يحدِّثَ بِكُلِّ ما سَمِعَ)). وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((بئسَ مطيَّةُ الرَّجلِ زعموا))؛ رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني. في الحديث الحثُّ على التحرِّي مِن صحَّةِ الأخبارِ، والنهي عن الإخبارِ بغيرِ تَثبُّت؛ فقد ذَمَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بقولِه: "بِئْسَ" مَن كان صاحِبَ مقالة "زَعَموا" في مقالَتِه دون إسنادِ كلامِهِ لأحد أو التَّثبُّتِ من صِحَّةِ هذا الكلامِ، فشَبَّه ذلك "بالمَطِيَّةِ" التي يَركبُها الرجلُ ليصِلَ إلى مكانٍ ما، وهنا يقولُها ليَصِلَ إلى معنًى مُعيَّنٍ، فيَنتُجُ عن عدَمِ التَّثبُّتِ هذا مفاسِدُ كثيرَةٌ؛ من إشاعَةٍ، وتخَبُّطٍ في المجتمَعِ، وغيرِ ذلك. وكذلك فإن نشر الإشاعات الكاذبة من جملة الكذب، وهو محرَّم شرعًا، بل كبيرة من الكبائر، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴾ [الزمر: 3]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ بِهِ مُصَدِّقٌ، وَأَنْتَ لَهُ بِهِ كَاذِبٌ))؛ رواه أبو داود. فيجب على المسلم أن يحفظ لسانه من الكلام الذي لا مصلحة فيه، أو فيه مضرة عليه أو على غيره، ومن ذلك الإشاعات بكافة أنواعها وأشكالها، سواء كانت تتعلق بالأفراد أو تتعلق بالأمَّة، وعليه أن يتثبت ولا يتحدث بها إلا عند الضرورة. ويحرُمُ على من وصَلتْه مثلُ هذه الرسائل والإشاعات إعادةُ إرسالها، وإن أراد ذلك فلا يرسلها إلا بعد التأكد من صحة محتواها وتحقق المصلحة في إرسالها، فقد انتشرت في الآونة الأخيرة في وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الشائعات الطبية والسياسية والاجتماعية المغرضة، والأحاديث النبوية الموضوعة، والآثار المكذوبة أو الشديدة الضعف، فمن وصلته رسالة منها فيجب عليه أن يمتنع من إرسالها، وأن يبين للمُرسِل الحكمَ الشرعي في مثل هذه الإشاعات، وأن يرشده للصواب والحق؛ لأن هذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن باب النصيحة للمسلمين، فقد قال عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم: ((الدِّينُ النصيحة...))، والله تعالى أعلم. ،،
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
24-Sep-2021, 09:07 PM | #2 |
|
رد: حرمة نقل الشائعات والأكاذيب ..
بارك الله فيك ونفع بك
جزيتي الفردوس الأعلى حماك المولى يعطيك العافيه |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
25-Sep-2021, 12:15 AM | #3 |
|
رد: حرمة نقل الشائعات والأكاذيب ..
جزااك الله خير ..
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
25-Sep-2021, 12:30 AM | #4 |
|
رد: حرمة نقل الشائعات والأكاذيب ..
بارك الله فيك...
جزاك الله خير الجزاء, ولك الشكر والامتنان, والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد, وقمة التفاعل: بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
25-Sep-2021, 12:03 PM | #5 |
|
رد: حرمة نقل الشائعات والأكاذيب ..
شكرا على مروركم ..
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
25-Sep-2021, 02:40 PM | #6 |
|
رد: حرمة نقل الشائعات والأكاذيب ..
جزاك الله خير
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
25-Sep-2021, 08:48 PM | #7 |
|
رد: حرمة نقل الشائعات والأكاذيب ..
بارك الله فيك ونفع بك
جزيتي الفردوس الأعلى حماك المولى يعطيك العافيه |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
25-Sep-2021, 11:49 PM | #8 |
|
رد: حرمة نقل الشائعات والأكاذيب ..
جزااك الله خير ..
ولاحرمك الاجر والثواب .. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
26-Sep-2021, 08:20 AM | #9 |
|
رد: حرمة نقل الشائعات والأكاذيب ..
شكرا على مروركم ..
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
04-Oct-2021, 01:40 PM | #10 |
|
رد: حرمة نقل الشائعات والأكاذيب ..
إنتقاء رآئع وطرح جميل كجمال روحك
دآئمـآ مانرى الإبدآع والتمييز يلآمس إنتقائك لآحرمنـآ الله من روعة ذآلك الإختيار وجميل الطرح والإبدآع لك خآلص ودي.. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ريال مدريد ينتقد الشائعات «السخيفة» حول انضمامه إلى الدوري الإنجليزي | سلطان الزين | صدى الملاعب | 5 | 04-Feb-2024 06:37 PM |
من حرمت الجمال في الدنيا هل ترزقه في الجنة؟ وكيف تكبح رغبتها في الزواج؟ | نزف القلم | نفحات ايمانيه | 8 | 25-Dec-2023 06:05 PM |