في غمضة عين تنقلبُ الحياة فجأة ،
من تعاستها لسعادتها ، من قبحها لأقصى جمالها ،
ومن هشاشتها لقوتها وصلابتها..
تنقلبُ الحياة بحدثٍ مُهم ، بمجيء شخص ما ،
الشخصُ المُناسب في الوقتِ المناسب ،
بلحظة نكونُ عندها فارغين من كُل شيء ،
فاقدين العزم والشغف ، راغبين في أخذ جانب من الحياة ،
زاوية بعيدة ، ورُكن هادئ ، لكن يحدث فجأة لقاء أول ،
لقاء لا يتبعه لقاء آخر مع أي شخص آخر ،
يتكررُ اللقاء مع أحدهم فحسب..
يتكئ أحدنا على الآخر ، وتتحول تدريجيًا تِلك العتمة إلى نور مُفاجئ ،
وتصبحُ الحكايا الجميلة التي كانت تأسرنا حين الصبا واقعًا حقيقيًا ،
نعيشها بكُل ما فيها ، وبكُل ما فينا..
يصبحُ كُل شيء في القلبِ قابلًا للبوحِ وللمُطالعة ،
وكُل وقتٍ يمر علي حياة قصيرة عِشتها معكَ ،
ويصبحُ المعنى الدقيق لأحدنا الآخر ،
هو رحمة اتوكأ عليها ، وأقوى بها..
غمضة عين هي الفارقُ بين ما كُنت فيه من تعبٍ، وبين ما أصبحتُ
فيه معكَ من نعم ، والجواب الصحيح ،
والجملة الواقعية التي يجب أن نفهمها ،
أن الله -جل علاه- يؤتنا خيرًا مما أُخد مِنا ..!